انطلقت في مدينة اسطنبول التركية، صباح اليوم الخميس، فعاليات القمة الـ13 لـ”منظمة التعاون الإسلامي”، بمشاركة قادة ورؤساء وفود أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال افتتاح القمة إلى إعادة النظر في النظام العالمي الذي بني بشكل ظالم، منتقدا عدم وجود أي دولة إسلامية دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، رغم أن المسلمين يشكلون ربع سكان العالم، وقال إن يجب تغيير تركيبة مجلس الأمن الحالية بشكل يتوافق مع الخريطة الدينية والعرقية في العالم.
وركز أردوغان على مشكلة الإرهاب وقال انها واحدة من أكبر مشاكل العالم الإسلامي، ودعا دول العالم إلى إعادة النظر في مقاربتها، داعيا الدول الإسلامية التدخل ضد الإرهاب وعدم السماح للدول الأخرى بالتدخل بحجة محاربته في المنطقة بحثا عن مصالحها، وقال "أنهم يتدخلون من أجل النفط في بلادنا، ولا يتدخلون من أجل الأمن”.
واتهم أردوغان المجتمع الدولي بالتعامل بازدواجية مع ضحايا العمليات الإرهابية، والتفريق بين الذين سقطوا في أنقرة وإسطنبول، وبين الذين سقطوا في باريس وبروكسل.
وحول القضية الفلسطينية، قال أردوغان أن "إخوتنا الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال الإسرائيلي، لا يزالون يشكلون جرحاً صارخاً في جسد الأمة”، مشدداً على ضرورة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته خلال القمة "إننا مطالبون بمعالجة قضايا أمتنا الإسلامية وفي مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الأزمة السورية وفقاً لمقررات جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، ودعم الجهود القائمة لإنهاء الأزمة الليبية”.
وأضاف الملك سلمان "في الشأن اليمني ندعم الجهود المبذولة من الأمم المتحدة لإنجاح المشاورات التي ستعقد في الكويت، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216 ".
وقال "إن واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معاً أكثر من أي وقت مضى لمحاربة آفة الإرهاب وحماية جيل الشباب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها والهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم والانقياد وراء من يعيثون في الأرض فساداً باسم الدين الذي هو منهم براء”.
وذكر "إن ما يتعرض له عالمنا الإسلامي من صراعات وأزمات تتمثل في التدخل السافر في شؤون عدد من الدول الإسلامية وإحداث الفتن والانقسامات، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية واستخدام الميليشيات المسلحة لغرض زعزعة أمننا واستقرارنا لغرض بسط النفوذ والهيمنة يتطلب منا وقفة جادة لمنع تلك التدخلات وحفظ أمن وسلامة عالمنا الإسلامي”.
من جهته دعا إياد مدني، الأمين العام لـ”منظمة التعاون الإسلامي”، إلى "إنهاء الاحتلال” الأرميني لإقليم قره باغ الأذربيجاني، ورفع العقوبات الأمريكية عن السودان. وأكّد أن ملايين المسلمين يتطلعون إلى مساهمة قمة "منظمة التعاون الإسلامي، "في حل الأزمات التي تواجه أمتنا الإسلامية”.
وأضاف مدني أن ملايين المسلمين "يتطلعون إلى نتائج هذه القمة في حل العديد من الأزمات التي تواجه الأمة الإسلامية ".وتابع: "القضية الفلسطينية ما زالت تتصدر ملفات منظمة التعاون الإسلامي، وقد دعت قمة جاكرتا (قمة استثنائية لمنظمة التعاون انعقدت الشهر الماضي حول القضية الفلسطينية والقدس) إلى تبني مجلس الأمن الدولي قرارات لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية ".وفي هذا الصدد، ناشد مدني "الفرقاء الفلسطينيين العمل على تجاوز الخلافات، وتشكيل حكومة وفاق فلسطينية؛ عبر إجراء عملية انتخابية قريبة”.
المصدر: القدس العربی