تلقب السيدة الايرانية "ماندانا حجاريان" وهي رائدة التبرع بالدم في ايران حيث تبرعت قبل 9 أيام بالدم للمرة الـ194، بـ "الأم المعطاءة" وهي تؤكد ان الغاية من هذا العمل هو فقط نيل رضا الله تعالى ودون أي غاية مادية، وتقول ان التبرع بالدم هو زكاة الصحة وشكر على السلامة ويمكنه ان ينقذ حياة الكثير من البشر.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ولدت هذه السيدة في مدينة مسجد سليمان في محافظة خوزستان (جنوب غرب ايران) ولم تكن قد اكملت عامها الـ 15 حينما تبرعت بالدم لاول مرة لمريض وانقذته من موت حتمي ، ويمضي الان على ذلك 48 عاما حيث تبلغ الان 63 عاما من العمر ملؤه العطاء والبركة .
وقد حاورتها وكالة انباء فارس حيث اشتكت السيدة حجاريان من قرار بنك الدم الايراني بالسماح لها بالتبرع بالدم 3 مرات في السنة بدلا من 4 مرات، وقالت "انهم اتخذوا هذا القرار من دون استشارتي واذا كانوا ينوون الرفق بي كان يجب ايضا اخذ رأيي، انني اتمتع بمعدل كثافة العظام يعادل كثافة العظام لشخص يبلغ من العمر 40 عاما في حين ابلغ من العمر 63 عاما".
وتشرح السيدة حجاريان انها كانت تنوي التبرع بالدم 222 مرة لتتخطى الرقم القياسي للرجال واضافت " ان الهدف الأسمى لدي هو القيام بالخير وقد تأثر اولادي واحفادي بارادتي وهم الان من المسارعين والاوائل في اعمال الخير".
وفي معرض اشارتها الى مدى تعلقها بهذا العمل اوضحت السيدة حجاريان انها عندما ذهبت الى كندا لرؤية ولدها كانت تعود كل 3 اشهر الى ايران وتتبرع بالدم ثم تعود الى كندا رغم التكلفة العالية لهذه الرحلات لكن حبها للمواطنيين الايرانيين الذين هم بحاجة لمن يتبرع لهم بالدم، كان يذلل لها الصعاب.
ورغم تبرعها بهذه المرات العديدة بالدم لا تخفي السيدة حجاريان خوفها من الأبر لكنها تضيف بأنها تتوضأ قبل كل عملية تبرع بالدم.
وتشير السيدة حجاريان ان هذا الدم المتبرع به بامكانه انقاذ ارواح المصابين في حوادث السير لكنها توصي سائقي المركبات بتوخي الحيطة والحذر وتجنب الحوادث لكي يذهب الدم المتبرع به ومشتقاته لمرضى الهيموفيليا والتلاسيميا والعمليات الجراحية الكبيرة في المستشفيات.
وتؤكد هذه الأم المعطاءة ان التبرع بالدم للمرضى المحتاجين هو زكاة الصحة وشكر على السلامة وتقول بانها تؤمن بأن المشاكل التي تواجهها في الحياة وتتغلب عليها ، انما تحل بدعاء الذين تبرعت بالدم لهم بحقها.
انتهی/