اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ان ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قريبتان جدا من الحل التقني اذا وضعت الوكالة الدولية التسييس جانبا ، كما حذر اميرعبداللهيان من احتمال أي تحرك سلبي في اجتماع مجلس حكام الوكالة في شهر مارس القادم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي كلمة القاها امير عبداللهيان اليوم الثلاثاء في جنيف امام الاجتماع السنوي لمؤتمر نزع السلاح وشرح فيها مواقف ايران حيال عدة قضايا دولية قال امير عبداللهيان ان اتخاذ اجراءات من اجل نزع الاسلحة في العالم يعتبر ضرورة اساسية لكن الدول النووية ورغم تعهداتها القانونية الصريحة قد واصلت تطوير اسلحتها النووية ما يضعف معاهدة حظر الانتشار النووي ويشكل خطرا على السلام والامن الدوليين.
واضاف اميرعبداللهيان ان ايران وباعتبارها ضحية لاسلحة الدمار الشامل تعتبر بان الضمان الوحيد لمنع استخدام أو التهديد باستخدام الاسلحة النووية هو التدمير الكامل لهذه الاسلحة دون رجعة وحتى تحقيق ذلك يحق للدول غير النووية ان تحصل على ضمانات في مقابل استخدام او التهديد باستخدام الاسلحة النووية.
واضاف وزيرالخارجية الايراني: للاسف فان بعض الدول النووية وبدلا من الالتزام بتعهداتها في نزع سلاحها وخفض وحذف الاسلحة النووية تواصل صنع وتطوير الاسلحة النووية وهذا يؤدي الى اضعاف معاهدة حظر الانتشار النووي وتهديد السلام والامن الدولي.
وتابع: ان بعض الدول النووية تعتبر بان معاهدة حظر الانتشار النووي ملزمة فقط للدول غير النووية وترى نفسها في حصانة من الالتزام بهذه المعاهدة لكن شدة المخاطر الناجمة عن الاسلحة النووية توجب نزع الاسلحة النووية كاحد اعمدة معاهدة حظر الانتشار النووي والتي يجب ان تكون الاولوية الرئيسية للمجتمع الدولي واسرع عمل يجب ان يقوم به مؤتمر نزع السلاح.
واشار اميرعبداللهيان الى مبادرة جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة منزوعة السلاح قائلا ان هذه المبادرة التي طرحتها ايران لاول مرة يحول الكيان الصهيوني المدعوم اميركيا دون تطبيقها، دون ان يكون هذا الكيان منتميا لاية وثيقة قانونية دولية ملزمة لنزع السلاح ودون ان تشمله أية آلية لجعله مسؤولا وخاضعا لاختبار الصدقية واختبارات نظام الضمانات التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واشار امير عبداللهيان الى جرائم الكيان الصهيوني منذ نشأته وكذلك قيامه باغتيال عدد من العلماء النوويين الابرياء وتهديداته بين الفينة والاخرى بقصف المنشآت النووية السلمية في ايران مؤكدا انه في حالارتكب هذا الكيان مثل هذا الاعتداء الاحمق فانه سيدفع ثمنا باهظا لا يمكن تحمله.
كما قال امير عبداللهيان ان ايران تطالب ببدء محادثات في مؤتمر نزع السلاح حول معاهدة ملزمة من اجل منع سباق تسلح في الفضاء الخارج عن الغلاف الجوي والذي يجب ان يكون مساحة للسلام والتعاون من اجل التنمية ورخاء البشرية.
كما حذر امير عبداللهيان من أي تحرك سلبي في الاجتماع القادم لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شهر مارس قائلا ان ايران تحتفظ بحق الرد على ذلك لنفسها.
وحمل امير عبداللهيان اميركا والخطأ في حساباتها وسياساتها مسؤولية الاوضاع التي تحيط بالاتفاق النووي قائلا ان التجارب السابقة علمتنا ان نخوض الجولة الجديدة من المفاوضات بدقة وحساسية متزايدة ، مؤكدا " يمكن مناقشة القضايا القليلة المتبقية بسهولة ويمكن حلهذه القضايا عبرارادة وحسن نوايا الاطرافومن دون اية شروط مسبقة وفي اطار المحادثات التي جرت سابقا ويمكن ان نخطو الخطوة الاخيرة لكن على اميركا ان تتمتع بالارادة والقدرة على اتخاذ القرار لانهاء المفاوضات الطويلة التي اجريت، ونحن جاهزون لمواصلة العمل حتى التوصل الى اتفاق.
وفيما يتعلق بالقضية الاوكرانية كرر امير عبداللهيان موقف ايران تجاه هذه القضية قائلا " نحن وباعتبارنا ضحية للحرب والتهديد والحظر الاحادي نؤكد بأن مبدأنا الاساسي هو احترام ميثاق الامم المتحدة والقوانين الدولية ومنها عدم استخدام القوة او التهديد باستخدام القوة والحفاظ على وحدة الاراضي والتساوي في السيادة . ان ايران تدين الحرب والحظر الاحادي وتحبذ بشكل مؤكد اجراء الحوار واتباع الدبلوماسية لحل الخلافات بين الدول . ان ايران تدين على وجه الخصوص عقلية الهيمنة والحرب الباردة والاحادية.
وتابع : ايران تعرب عن اسفها الشديد لاستمرار الحرب وتؤكد على موقفها المحايد وقد حان الان موعد الدبلوماسية الحقيقية لانهاء النزاع وكافة الخطوات الاحادية بدلا من قرع طبول الحرب والنفخ في نيرانها وكيل التهم للآخرين لاسباب واهية.
المصدر: وکالة أنباء فارس