قال رئيس الجمهورية "السيد ابراهيم رئيسي" : ان امريكا وبعض الدول الغربية تصر من موقع التعنت على عدم فهم ورفض الحقائق حول ايران، باعتبارها دولة مستقلة وحرة؛ وبما يشكل العنصر الاساس للاخطاء الستراتيجية والسياسات السقيمة التي انتهجتها خلال السنوات الاخيرة بشان ايران والمنطقة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-
اية الله رئيسي ادلى بهذا التصريح، خلال اللقاء الذي جرى اليوم الخميس لمناسبة الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واعتبر رئيس الجمهورية، الانتفاضة التاريخية للشعب الايراني الابي ضد النظام البهلوي المستبد (في 1979)، ردا حاسما على التدخلات الاجنبية والانقلاب والاستبداد والتبعية والتخلف والاذلال الشامل بحق هذا الشعب الذي يعد من اكبر الشعوب الصانعة للحضارات على مستوى المنطقة والعالم.
وتابع : ان الشعب الايراني ثأر بقيادة الامام الخميني (رض)، على ظلم الجائرين لنيل الحرية والاستقلال، فهو لا يخضع للاسر ولا يقبل بذلك لاي شعب اخر.
وصرح رئيسي :اليوم وبعد مرور 44 عاما على ذكرى انتصار هذه الثورة المباركة، تواصل الجمهورية الاسلامية تحت رعاية قائدها الحكيم "الامام الخامنئي" (حفظه الله)، المضي على ذات القيم السامية التي كانت قد انطلقت منها ابّان عمر الثورة الاسلامية من اجل تحقيق العدالة ونيل الاستقلال والتقدم الوطني الشامل، الى جانب منح الشعب الحرة في ارجاء العام وخاصة المنطقة، روح المقاومة والتقدم.
وفي معرض الاشارة الى المؤامرات التي يحيكها العدو ضد الجمهورية الاسلامية، قال انه ليس مستبعدا بان الاستكبار العالمي لا يحتمل هذا الكم الهائل من الانجازات التي حققها الشعب الايراني طوال العقود الاربعة الماضية ولذلك، سخر جميع الطاقات لخنق صوت هذا الشعب المنادي بالاستقلال والحرية لنفسه وسائر الشعب المضطهدة.
ومضى الى القول : لكن الجمهورية الاسلامية، وبالرغم من جميع تلك المؤتمرات التي تسعى وراؤها قوى الهيمنة بقيادة الولايات المتحدة والهجمات المختلفة التي تتعرض اليها، مصممة على مواصلة السير نحو التنمية والازدهار وتحقيق الانتصارات في شتى المجالات التي تبعث على الفخر والاعتزاز.
وحول اهم الانجازات التي حققها الشعب الايراني العظيم في مرحلة ما بعد انتصار الثورة الاسلامية، اشار اية الله رئيسي، الى تعزيز وتنويع البنى التحتية الاقتصادية، وارساء شبكات واسعة للتعاون الاقتصادي الدولي وذلك رغم الحرب الاقتصادية الشاملة التي شنها العدو ضد هذا الشعب، وتحقيق التنمية السياسية القائمة على سيادة الشعب الدينية حيث يتم انتخاب جميع المسؤولين وبما يشمل اعلى مراتب القيادة حتى المناطب المحلية، عبر التصويت الشعبي.
كما اكد على استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية التام، لتوظيف انجازاتها العلمية والتقنية وطاقاتها الاقتصادية والتجارية بما في ذلك موارد الطاقة والترانزيت والنقل، في خدمة الارتقاء بمستوى السلام والتنمية العالمية، واعتماد اليات واطر جديدة من التعاون الذي يضمن مصالح الجميع ايضا.
وشدد رئيس الجمهورية على، ان ايران ستقف سدا منيعا امام الدول التي تعمل من خلال تمرير مخططات استعمارية في المنطقة والعالم، على المساس بمصالح الشعب الايراني وسائر الشعوب الاقليمية.
كما نوه بالاهداف والسياسات الخارجية العريضة للجمهورية الاسلامية، مبينا انها قامة على بناء اكبر نسبة من التعاون مع العالم وارساء التعددية الاقتصادية في المجتمع الدولي، مضافا الى ترسيخ علاقات بناء مع الدول والحضور الفاعل في المحافل الدولية واعتماد الاليات الاقليمية والدولية ايضا.
ولفت الى دور البناء والفاعل الايراني في سياق بناء السلام والامن الاقليميين ومحاربة الجماعات الارهابية، قائلا : ان التصدي الشامل للمجموعات الارهابية والتكفيرية الخلايا الشريرة يشكل احد اولوياتنا للتعاون مع بلدان المنطقة، وبما يلزم على هذه الدول جميعا انشاء تحالف رصين و وثيق فيما يينها لاقتلاع جذور الارهاب من المنطقة ومواجهة الداعمين الاقليميين والدوليين لهذه الظاهرة الخطيرة.
كما تطرق الى القضية الفلسطينية، وقال : ان الدفاع عن حق السيادة للشعب الفلسطيني، ياتي ضمن اسس السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية؛ مردفا، "انني اعتقد بان حضور الكيان الصهيوني المدمر للمنطقة، يشكل بؤرة الازمات التي تحوم بمنطقة غرب اسيا والعالم الاسلامي، على مدى العقود السبعة الماضية.
وفي معرض الاشارة الى مفاوضات الغاء الحظر، قال رئيسي : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، رغم تنصل الاطراف الغربية عن تعهداتها، اعلنت قبل شهور عديدة، استعدادها لحسم نتيجة مفاوضات الغاء الحظر والتوصل الى اتفاق جيد قائم على الانصاف، وقد برهنت على حسن نواياها في سياق تحقيق هذا الهدف.
وفي السياق نفسه، اعرب رئيسي عن اسفه لقاء سلوك الطرف الامريكي والترويكا الاوروبية خلال الفترة الاخيرة؛ مبينا ان هذه الدول تورطت في مشكلتين اسياسيتين، اي "الوهم" "والمعادلات الخاطئة"، واضاف : ان هذه الدول فضلت، بدل الاستفادة من الفرصة المتاحة خلال المفاوضات للعودة الى تعهداتها في الاتفاق النووي، فضلت وبشهادة المسؤولين الرسميين فيها، ان تتدخل في شؤون ايران الداخلية وتطرح قضايا لتحريف مسار التفاوض، وكل ذلك يدل على مساعي هذه الاطراف للتنصل من جديد عن التزامها بالتعهدات.
وعلى صعيد اخر من حديثه في هذا اللقاء، اشار الرئيس الايراني الى اسس ومعايير حقوق الانسان المعتمدة في الجمهورية الاسلامية؛ مبينا انها قائمة على الركائز العقدية والقيم الاسلامية والوطنية التي تلزمها دوما لتكن الاحترام الى القيم الانسانية المتعلقة بحقوق الانسان في الصعيدين المحلي والدولي.
انتهى/