معهد اميركي: الحظر الغربي على ايران لا تأثير له

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۶۷۶۹
تأريخ النشر:  ۱۲:۵۸  - الأَحَد  ۰۵  ‫فبرایر‬  ۲۰۲۳ 
اعترف الموقع التحليلي الاميركي " يورو آسيا ريفيو" في تحليل له ان الحظر الغربي على ايران ليس فقط من دون تأثير ، بل انه سيؤدي الى توقف المفاوضات النووية ، كما ان ايران لن ترضخ ولها مطالباتها الخاصة.

وطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- جاء في هذا التحليل بعنوان "مشكلة الغرب في ايراني هي استمرار الطريق المسدود" :

كيف يجب ان نواجه ايران ؟ هذا سؤال لم يجد احد جوابا له ، ان بعض الدول تغض الطرف عن اداء ايران، وبعض آخر من المناوئين لايران لا يستطيعون الاتفاق على كيفية مواجهتها لانهم يخشون الوقوع في معمعة خطيرة وكارثية في الشرق الاوسط.

ان الاتحاد الاوروبي فرض الاسبوع الماضي الحزمة الرابعة من الحظر على ايران وربما اميركا وبريطانيا ايضا تحذوان حذوه لكن يجب الاخذ بعين الاعتبار ان هذا الحظر فقد تأثيره بالنسبة الى ايران.

واضاف تحليل المعهد الاميركي ان هناك ايضا دول لم يقرروا شيئا بعد تجاه هذا الامر لأن الدول جميعها لا تريد ان تكون الدولة التي تتخذ القرار الاخير ، الا اذا حدثت معجزة في هذا المجال، لان هؤلاء كلهم يخشون من احتمال ان تقرر القيادة الايرانية تخطي بعض القيود، وفي هذه الحالة فان حتى المنظرين الاسرائيليين ايضا يعترفون بأنه من الممكن ان تقرر دول الشرق الاوسط التعيش مع ايران تحت اية ظروف، وهذا كله رسالة واضحة الى اعداء ايران الخارجيين وفي الداخل ايضا بأن ضجيجهم سوف لن يؤدي الى شيء بل سيزيد من التكاليف.

ان الحكومة الايرانية لا تتراجع عن مواقفها حتى في خارج البلاد وفي فلسطين واوكرانيا مثلا ، وطالما تعيش اميركا وروسيا حالة المواجهة فان احتمال أي تدخل اميركي ضد ايران يتبدد بسرعة ، لا احد يمكنه ان يتنبأ بعواقف تدخل عسكري (ضد ايران) ولذلك فان الصدام غير معروف النتائج يعتبر احتمالا خطيرا جدا جدا.

واذا اردنا تقييم عواقب مثل هذه الحرب يجب ان لا ننسى بأن النظام المالي العالمي لم يخرج بعد من صدمة الحرب الاوكرانية وارتفاع اسعار حاملات الطاقة والمواد الغذائية ، ان ظهر الكثير من الاقتصاديات بات منحنيا تحت هذا الضغط ولذلك لا يوجد زعيم في العالم يريد بشكل جاد بدء حرب في الخليج الفارسي وتحمل اعبائها على الاقتصاد العالمي وهي اعباء تشبه آخر الزمان.

واذا ارادت "اسرائيل" القيام بعمل أحادي في هذا الجانب فانها تواجه خطر النزاع مع الاميركيين ، ولذلك فان الخوف يلف الساسة الاسرائيليين بأن القيام باية خطوة في الخليج الفارسي يمكن ان يؤدي الى افلات زمام الامور ، ولا يوجد زعيم يرغب في مثل هذا التطور المهول.

واضاف المعهد الاميركي : تدرك القيادة الايرانية هذه الاوضاع جيدا وهذا يفسر عدم خشيتهم ، فهذه الدولة تعايشت لسنوات مع شبح الحرب وتذكر جيدا ان دونالد ترامب امر الطائرات الاميركية بالرجوع قبل 10 دقائق فقط من الهجوم على ايران .

وفي هذه الاوضاع يلجأ الغرب لفرض الحظر لكن ايران قد اعتادت على الحظر تماما وان الحرس الثوري وباقي المؤسسات الايرانية لقد زادت مقاومتها امام الحظر.

ولذلك فان الحظر وخاصة مع مرور الزمن، سيكون له تاثير ضعيف جدا على تغيير سلوك ايران لان الايرانيين تكيفوا مع مثل هذا الحظر بل باتوا ينتفعون منها.

وهناك من يدعو الى اغلاق السفارات في ايران او طرد السفراء الايرانيين لكن هل تأبه ايران بذلك حقا ؟ وعلى سبيل المثال اذا اغلقت بريطانيا مجددا سفارتها في ايران فانه سوف تفقد ابصارها وآذانها في ايران وتعجز عن تقديم العون للرعايا البريطانيين ، ان التاريخ يثبت بأن سلوك الحكومة الايرانية لا يتغير بمثل هذه الاجراءات.

ان مثل هذه السياسات تدل على عدم وجود استراتيجية حقيقية في مواجهة ايران ، وفي الحقيقة وللانصاف "ان الخيارات هي قليلة" ، وصحيح بأن الاحتفاظ بالمفاوضات بات غير ممكن تقريبا ، لكن القضاء على المفاوضات النووية ايضا خطوة لا معنى لها ، وربما يكون الاحتفاظ بمثل هذه الحظوظ القليلة جذابا ، لان ايران لا ترضخ للضغوط ولها مطالبها الخاصة التي لا تروق للعواصم الاوروبية، وهكذا يبدو ان الانسداد الخطير والمهزوز سيظل مستمرا.
المصدر: وکالة أنباء فارس

رأیکم