السيد السيستاني: العمل الجادّ يساهم في الحدّ من الأجواء المواتية لانتشار التطرف

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۶۲۶۰
تأريخ النشر:  ۱۵:۳۵  - الأربعاء  ۰۷  ‫دیسمبر‬  ۲۰۲۲ 
أكد المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، اليوم الأربعاء، أهمية تضافر الجهود في نبذ العنف والكراهية، فيما شدد على تحقيق العدالة في مختلف المجتمعات.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ذكر بيان لمكتب السيد السيستاني انه استقبل قبل ظهر اليوم المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، ميغيل أنخيل موراتينوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بوضع خطة عمل المنظمة الدولية لحماية المواقع الدينية بعد الهجمات التي تعرضت لها في أماكن مختلفة في العالم في السنين الأخيرة وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت.

وأكّد السيد السيستاني خلال اللقاء على "أهمية تضافر الجهود في الترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية وتثبيت قيم التآلف المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية."

وأشار إلى المآسي التي تعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة من العالم ـ نتيجةً لما يمارس ضدها من الاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية ـ

وشدّد على" ضرورة معالجة خلفيات هذه الظواهر المرفوضة والمدانة في كل الأحوال، والعمل الجادّ في سبيل تحقيق قدر من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات تليق بكرامة الانسان كما أرادها الله تعالى، وهو مما يساهم في الحدّ من الأجواء المواتية لانتشار الأفكار المتطرفة."

وبدورها قالت بعثة "يونامي" بالعراق في بيان، إن موراتينوس شرح للسيستاني "خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية: في الوحدة والتضامن من أجل العبادة الآمنة والسلمية"، التي تم وضعها في عام 2019 في أعقاب هجمات الكنيسة في نيوزيلندا. ف

ونوه البيان إلى أن خطة العمل هي دعوة عالمية للحشد حول أبسط المبادئ الإنسانية والرحمة والتسامح، لضمان السماح للناس بممارسة إيمانهم ومراعاة طقوسهم في سلام. وتحقيقا لهذه الغاية، لا بد من أن تكون المواقع الدينية وأماكن العبادة والتأمل ملاذ آمن حقيقي.

ومع إطلاق الخطة في العام 2019 ، قدم الممثل السامي خطة العمل إلى البابا فرنسيس و إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب.

وقال موراتينوس إنه تم خلال اجتماع اليوم مشاركة ثلاثة زعماء دينيين رئيسيين ممثلين من خلال الفاتيكان والقاهرة والنجف.

وأعرب الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميغيل موراتينوس عن تعاونه ودعمه الكاملين لأي جهد يسهم في بناء مجتمع سلمي وعادل ومتماسك يقوم على الاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية.

ووصلت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارات برفقة ميغيل أنخيل موراتينوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق من اليوم، الى مدينة النجف للقاء المرجع الديني الأعلى علي السيستاني.

وتأتي زيارة بلاسخارات هذه إلى النجف، بعد زيارات سابقة قامت بها منذ أكثر من عام التقت خلالها المرجع الديني الاعلى للشيعة في العراق علي السيستاني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فضلا عن مسؤولين محليين.

/انتهى/

رأیکم