قائد الثورة: مشكلتنا مع أميركا لا يمكن حلها بالتفاوض/ واشنطن لا تقبل سوى بأخذ الامتياز تلو الآخر

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۶۱۸۲
تأريخ النشر:  ۱۴:۰۸  - السَّبْت  ۲۶  ‫نوفمبر‬  ۲۰۲۲ 
في لقاء مع حشداً من القوات التعبئة؛
قال سماحة قائد الثورة الإسلامية في لقاء مع حشداً من القوات التعبئة :ان حضور قوات التعبئة في الساحة يدل على أن الثورة الاسلامية الايرانية حية .

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- القى سماحة قائد الثورة الإسلامية سيد علي الخامنئي (مد ظله العالي) في هذا الإجتماع خطابا للتعبويين بثها التلفزيون الايراني على الهواء مباشرة.

وشارك في هذا الاجتماع 5 ملايين من التعبويين من جميع أنحاء البلاد بشكل مباشر و افتراضي.

وهنأ سماحة قائد الثورة الإسلامية أسبوع التعبئة في بداية حديثه وقال: أن بركات التعبة وهذه المبادرة العظيمة كانت لدرجة أن الإمام الخميني (رض) بعد تسع سنوات أصدر بيانا بليغا مدح التعبئة و تحدث فيه كأب يحب أطفاله.

وأضاف سماحته: اليوم، هذا البيان موجه لكم أيها التعبويين وقال الإمام الخميني(رض) "أنني فخور لما أنتمي إلى التعبويين و أقبل أيدي جميعكم".

وتابع قائد الثورة الاسلامية: ما الذي حدث على يد "القوات التعبئة" في البلاد خلال هذه السنوات التسع ليؤثر على الإمام الخميني (رض) بهذا الشكل بحيث استخدم ذلك التعبير السامي والبليغ وهذه التفسيرات الغريبة و الأدب الغريب؟

وقال آية الله العظمى الخامنئي ( مد ظله العالي): أنه دعا الامام الخميني(رض) في ذلك البيان الطلاب الجامعيين و طلاب العلوم الدينية أن يلتحقوا بالتعبئة وهذا يعني أن التعبئة ليست بمعنى مجرد تعبئة عسكرية، بل يجب أن تكون حاضرة في كافة المجالات.

وذكر: بعد أن تم الاستيلاء على وكر التجسس من قبل الطلاب في 4 نوفمبر، بدأ الأمريكيون التهديد لفظيًا وعمليًا وبدلاً من أن يخاف أو ينسحب من المواقف، حشد الإمام الشعب بشكل تعبئة عامة وجعل ساحة المعركة أن لا تكون حصرية للمنظمات الرسمية.

واعتبر قائد الثورة التعئبة ثقافة وفكرًة مؤكدا: أن اختبار التعبويين في ساحة الحرب كان حضوراً عظيما، لكن كرامة التعبئة و مكانتها أعلى من مجرد منظمة عسكرية، بل انها ثقافة وخطاب وفكرة و التعبئة ليست فقط للمجال العسكري، بل يجب أن تكون حاضرة في جميع المجالات بما في ذلك العلوم الدينية والدنيوية.

وأوضح سماحته: أن هذه الثقافة تتمثل في خدمة الوطن دون توقع أي شيء و تعني كلمة "التعبئة" ألا تتعب من المساعدات المخلصة.

ووصف آية الله العظمى الخامنئي مجالات العلم والبحث كمجال آخر لتواجد التعبئة فيها وأكد: الشباب الذين كانوا من رجال العلم والبحث، مثل الراحل كاظمي، كانوا من التعبويين الناجحين، حيث دخلوا مجال مواجهة العدو والحرب العسكرية بجرأة ولم يخافوا من العدو وكذلك دخلوا في كل ساحة علمية مستخدما جميع طاقتهم.

وشدد سماحة القائد على أن ثقافة التعبئة هي ثقافة المجاهدين غير معروفين وقال: في الأحداث الأخيرة تعرضت قوات التعئبة للظلم حتى لا يتعرض الشعب للظلم من قبل المشاغبين أو المرتزقين أو الغافلين.

وصرح قائد الثورة الاسلامية: هناك الملايين من التعبويين في العالم الإسلامي، لغتهم هي لغتنا، وتوجهاتهم هي نفس توجهاتنا.

وتذكر أن الإمام الخميني (رض) اعتبر التعبئة شجرة الخير، مضيفا: إن ما يميز شجرة الخير أنها تظهر ثمارها الحلوة في كل موسم ووجودها في جميع الفترات، يدل على أن الثورة مازالت حية و يعمى الذين يعبرون عن اشمئزازهم وكراهيتهم للثورة.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الخصائص الجغرافية والجيوسياسية لغرب آسيا وخاصة إيران، مذكرا بأن الثورة الإسلامية غيرت قلوب الدول المجاورة لإيران، حيث قرر الأمريكيون قبل مهاجمتهم لإيران، أن يشللوا دول الجوار باعتبارها العمق الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الايرانية وكشف الأمريكيون أنفسهم عن هذه الخطة في عام 2006 وقالوا إنه يجب أن نطيح بداية ست دول منها: العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، ثم نهاجم إيران.

وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية لم تدخل شمال إفريقيا قط، لكن في هذه الدول الثلاث، العراق وسوريا ولبنان، نجحت سياسة إيران مما أدت إلى هزيمة أمريكا في هذه الدول.

وفي إشارة إلى شجاعة الشهيد قاسم سليماني، قال سماحته: إن ألاعداء غاضبون من اسم الحاج قاسم سليماني لأن علم سياسة الجمهورية الإسلامية الذي أحبط المخطط العميق للعدو كان في أيدي الحاج قاسم سليماني.

وتابع: أن البعض للأسف يقولون علينا ان نحل مشكلتنا مع الأمريكان بالتفاوض حتي تنتهي اعمال الشغب في البلاد، بينما التفاوض لن يحل مشكلتنا مع أمريكا، بل الشيء الوحيد الذي سيحل مشكلتنا مع أمريكا هو اعطاءها امتيازات تلو الأخرى، فأى ايراني غيور يقبل بهذا؟ لماذا لايفهم البعض أن الأمريكان يطلبون من ايران أن تتخطى جميع الخطوط الحمراء.

وأوضح قائد الثورة: أن أهم الأسلوب للعدو اليوم هو التزييف والكذب، بحيث إنهم ينتشرون الأخبار والتحليلات الكاذبة، ويقولون بالكذب أن قوات الأمن يقتلون الشعب والعدو يعمل على أساس التزوير، لذلك واجبكم اليوم هو جهاد التبيين.

وشدد: أن الجبهة الاستعمارية الغربية تولي اهتمامًا خاصًا بمنطقة غرب آسيا أو الشرق الأوسط، لأن المنطقة مهمة وحركة العجلات الصناعية للعالم الغربي تعتمد على عامل النفط في منطقتنا ولهذا السبب أوجدوا الكيان الصهيوني الغاصب كقاعدة لهم في المنطقة للقتال والاحتلال.

واتضح الآن لماذا كان الأعداء يبحثون عن خطة العمل المشتركة الشاملة الثانية والثالثة. خطة العمل المشتركة الشاملة الثانية تعني أن إيران يجب أن تغادر المنطقة بالكامل وخطة العمل الشاملة المشتركة الثالثة تعني أن إيران تلتزم بعدم إنتاج أي أسلحة استراتيجية مهمة وعدم امتلاك طائرات بدون طيار وصواريخ.

هل رفعت أمريكا الحظر والتزمت بتعهداتها؟ أمريكا لا تفي بالتزاماتها. قال الأمريكيون لنا في خطة العمل الشاملة المشتركة أن تقلصوا من النشاط الصناعي النووي وفي المقابل سنرفع العقوبات، لكنهم لم يفعلوا ذلك.

وخاطب قوات التعبئة قائلا: ان العدو يسعى للسيطرة على العقول، فإذا نجح في تحقيق ذلك، فإن تلك الأمة ستسلم أرضها للعدو بنفسها. احذروا تسلل العدو بينكم، حيث يمكن أن يظهر الفاسد تحت ستار رجل الدين أو التعبئة.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار سماحته الى فوز المنتخب الإیراني لكرة القدم على ويلز في كأس العالم ضمن المجموعة الثانية وقال: أبناء منتخبنا الوطني لکرة القدم أقروا عيوننا و أفرحوا شعبنا بانتصارهم فأقر الله عيونهم ان شاء الله.

انتهی/

رأیکم