قال الرئيس الايراني اليوم انتهت فترة الأحادية وقوة الأمريكيين في المنطقة آخذة في التراجع.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- قال الرئيس الايراني حجة الإسلام سيد إبراهيم رئيسي، صباح اليوم في اجتماع أوانا: ان وسائل الإعلام يجب ان تكون متفاءلة، ولا يجب على الإعلام فقط أن يحافظ على هوية الأمم واستقلالها وأن يضمن الحرية للشعوب، بل يجب عليه أن يحمي الأمم من الاعتداءات .
وأضاف الرئيس الايراني: لدينا كل أنواع الاغتيالات بما في ذلك الاغتيال الشخصي اواغتيال شخصية والسب والتهديد. في بعض الأحيان يكون الإغتيال هو إغتيال اقتصاد لدولة. على سبيل المثال، يسعون إلى اغتيال اقتصادنا بالحصار، واليوم الحصار يمثل نفس الحرب القديمة.
وأکد: أحيانًا يكون الإرهاب ثقافيًا. الإرهاب الثقافي هو الذي لا يتعامل مع الحقائق ويحاول إزالة الحقائق حتى لا تكون هناك حقيقة في دائرة المعلومات. المهمة الأخرى هي إخفاء الحقيقة ومحاولة القيام بذلك بأكاذيب والخدع.
وتابع القول رئيسي: يمكن للإعلام أن يتابع وينفذ مهمة الحفاظ على القيم الإنسانية والكرامة الإنسانية وتنفيذ العدالة في المجتمع. مضيفا ان اليوم الغطرسة تسعى إلى فرض تصوراتها المنشودة على المجتمع والجماهير. إن مهمة الإعلام المستقلة هي الحصول على فهم صحيح للأحداث، وليس غرس ما يريده الإعلام الغربي.
الحرب اليوم هي حرب الروايات
واوضح رئيسي: دورك كإعلام هو منع العنف والجرائم المنظمة والخلافات العرقية والدينية وتهريب المخدرات وغيرها من القضايا في وسائل الإعلام. اليوم، يسعون إلى تقسيم الأمم. اليوم، الحرب هي حرب الروايات. يتم تقديم العديد من الروايات المختلفة من نفس الحادثة، ومن أجل تحديد ما إذا كانت صحيحة أم غير صحيحة، يجب على المرء أن يبحث عن الحقائق.
وأضاف الرئيس الايراني: بعد فترة الأحادية، يظهر اليوم فصل جديد وتنشأ قوى جديدة في العالم. اليوم، انتهى عصر الأحادية. اليوم، قوة الأمريكيين في المنطقة آخذة في التراجع.
وقال رئيسي: هذا التحالف الإعلامي يمكن أن يكون جيدًا جدًا ويمكن استخدامه للقيام بعمل احترافي وملتزم، ويمكن لمجموعة موحدة أن تكون بمثابة اتحاد ضد الثقافة الغربية. يجب أن يكون دور إدارة هذا المجمع، المعطى للجمهورية الإسلامية، قادرًا على الجمع بين تحالف دول المنطقة والعالم.
إن قوة الغربيين الذين اعتادوا السيطرة على العالم آخذة في التراجع
وأشار الرئيس الايراني إلى أن تعاون دول المنطقة اليوم يخلق قوة عظيمة، مضيفا: من القوى التي يتم إنشاؤها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو أمر مهم للغاية. نظرًا لوجود عدد كبير من السكان، والعديد من الاحتياطيات والموارد، وتشكيل العديد من النقابات مثل شنغهاي وأوراسيا في المنطقة، فقد تم منح هذه المنطقة القوة ووقوف البلدان بجانب بعضها البعض ايضا يخلق القوة. مع هذا التنظيم والمنظمات المماثلة، تتراجع القوى الغربية التي كانت تهيمن على العالم.
ستستمر علاقات إيران مع روسيا والصين في مختلف المجالات
وقال رئيسي: اليوم علاقات الجمهورية الإسلامية مع كل الدول مثل روسيا والصين واليابان وكوريا وغيرها جيدة جدا ولدينا اتفاقيات مدتها 25 عاما مع بعضها وتفاهمات قوية مع البعض الآخر. يتم متابعة العمل بجدية من قبلهم ومن قبلنا. سألوا، هل لدينا علاقة مع روسيا والصين؟ كانت هذه العلاقة دائمًا وستستمر في مجالات مختلفة.
وتابع القول: لدينا علاقات مع دول أمريكا اللاتينية. أعلنا أن لدينا علاقات مع كل دول العالم ماعدا من يعادينا سنقاومه بشدة. لدينا علاقات جيدة مع جميع الدول وهذه العلاقات آخذة في التوسع.
وأشار الرئيس الايراني إلى موضوع المفاوضات، وأكد أن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى الوصول الى حقها في المفاوضات، مضيفا: لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا أن ما تم تقديمه على أنه اتفاق بيننا وبين دول 5 + 1 ، أدى في النهاية إلى انتهاك موافقة الأمريكيين وعدم الوفاء بالتعهدات من قبل الأوروبيين وإيران فقط هي التي أوفت بالتزاماتها.
أنشطة إيران النووية ليس لها انحرافات
وأضاف رئيسي: أكثر من 15 مرة، أعلنت وكالة الطاقة الذرية رسميًا عدم وجود انحرافات في الأنشطة النووية في الجمهورية الإسلامية الايرانية. وفيما يتعلق بالمفاوضات، أعربت الجمهورية الإسلامية عن رأيها القائم على المنطق والعقل والأسس التي يمكن الدفاع عنها بشكل كامل. على الأمريكيين أن يتخذوا قرارا والجمهورية الإسلامية أعربت عن آرائهاو جميع مطالبها.
وأكد: الأمريكيون يتأخرون في التعبير عن قرارهم، لكننا مصرون على متابعة حقوق الشعب الإيراني. في نفس الوقت الذي نبحث عن رفع العقوبات.
وفي إشارة إلى دور الجمهورية الإسلامية في عالم اليوم، قال الرئيس: " أن إيران اليوم أقوى من أي وقت مضى، وفي هذه السنوات الـ 43، نحن في وضع أقوى اليوم، ولن تكون هناك معادلة في المنطقة، إلا إذا كان دور الجمهورية الإسلامية حاسمًا وهم يعترفون بذلك.
وأكد رئيسي أن مقاومة الجمهورية الإسلامية كانت قادرة على هزيمة الغربيين، وقال: إنهم هم أنفسهم أقروا بهذه الهزيمة وأعلنوا أن الضغوط القصوى على الجمهورية الإسلامية لم تنجح. ما الذي جعلهم يتراجعون؟ السبب الوحيد هو مقاومة الشعب الايراني والجمهورية الإسلامية.
وتابع: دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة اليوم لا يمكن إنكاره، وقد تحقق ذلك ببركة الإمام الخميني (رض) والقيادة العليا لقائد الثورة ودماء الشهداء الطاهرة ومنهم الشهيد العظيم الحاج قاسم سليماني بطل محاربة الإرهاب في المنطقة.
لم يصل الأعداء إلى أي نتيجة ايجابية مع العقوبات وهم الآن يبحثون عن التهديدات
وشدد الرئيس الايراني: اليوم الجمهورية الإسلامية في موقع القوة والشرف ونعتقد أن المؤامرات التي تحدث ضد الجمهورية الإسلامية وتبحث عن الفوضى ترجع إلى تقدم الجمهورية الإسلامية وصمودها، لأن لقد رأوا أنهم لم يصلوا إلى أي نتيجة مع العقوبات، والآن يبحثون عن تهديدات ضد ايران.
وقال رئيسي: طلبت من رؤساء عدة دول إرسال رسالة مفادها أن الأمريكيين أخطأوا في حساباتهم لمرات عديدة. أخطائهم كلفتهم الكثير. على سبيل المثال حضورم لمدة 20 عاما في أفغانستان والضرر الذي لحق بهم كما انه يعتبر خطأ استراتيجي للأمريكيين.
وأشار الرئيس الايراني ان اليوم، يمكن أن تحدد وسائل الإعلام المعايير المزدوجة للغربيين في حقوق الإنسان والحرية وما إلى ذلك، وهو واجب مهم بالنسبة لوسائل الإعلام . يعتزم الغربيون ان يجعلوا الدول المستقلة معتمدة على الدول الاخري والدول التي معتمدة على الدول الاخرى انها مستقلة.
وفي النهاية قال الرئيس الايراني نسال الباري تعالى ان المشاركين في هذا الاجتماع يأخذون خطوة جيدة نحو الاستقلال والحفاظ على هوية الأمم.
/انتهى/