لن تتخلى الصين عن سيناريو استخدام القوة في حال فشل مسار إعادة التوحيد السلمي مع تايوان، وتحتفظ بكين بالحق في الرد على استفزازات مؤيدي استقلال الجزيرة والقوى الخارجية، وفقاً للكتاب الأبيض الذي نشرته السلطات الصينية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وجرى إعداد ونشر الوثيقة التي تحمل عنوان "قضية تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد" بشكلٍ مشترك من مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية والمكتب الصحفي لمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية. تنشر "الأوراق البيضاء" بانتظام لتوضيح سياسة بكين في مختلف القضايا.
وجاء في الكتاب: "إنّ محاولات تحقيق استقلال تايوان لن تؤدي إلا إلى دفع الجزيرة إلى هاوية الكارثة وإلحاق أضرار جسيمة بالمواطنين التايوانيين. ولحماية المصالح المشتركة للأمة الصينية، بما في ذلك المواطنون التايوانيون، يجب علينا أن نعارض بحزم تقسيم تايوان واستقلالها، وتعزيز إعادة التوحيد السلمي".
وأعلن واضعو الوثيقة أنّ شؤون الصينيين يجب أن يقررها الصينيون أنفسهم، وأنّ قضية تايوان تسمى شأناً داخلياً لجمهورية الصين الشعبية، وأنّ حلّ القضية "لا يحتمل أي تدخل خارجي".
وقال الكتاب: "لا ينبغي لأحد أن يستخف بالعزيمة القوية والإرادة الراسخة وقدرة الشعب الصيني الكبيرة على حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها. ونحن مستعدون لمواصلة السعي بصدق وبذل الجهود من أجل إعادة التوحيد السلمي، لكننا لا نعد بالتخلي عن استخدام القوة والاحتفاظ بإمكانية قبول جميع الإجراءات الضرورية".
وتؤكد سلطات جمهورية الصين الشعبية أنّ هناك عدداً قليلاً جداً من مؤيدي استقلال تايوان "وأنشطتهم الانفصالية". وتقول الوثيقة إنّ الإجراءات التي وعد الحزب باستخدامها ضدهم والتدخل الخارجي المحتمل، "ليست بأي حال من الأحوال موجهة ضد المواطنين التايوانيين"، و"سيتم اتخاذ الوسائل غير السلمية كملاذ أخير في حالة عدم وجود خيار آخر".
وتصاعد الوضع إزاء تايوان بعد الزيارة الأخيرة للجزيرة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، وهي الأولى لرئيس مجلس النواب بالكونغرس منذ العام 1997.
وردّت بكين على هذه الخطوة بتعليق سلسلة من المباحثات والشراكات الثنائية، لا سيما في مجال التغير المناخي والدفاع.
وأكّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مؤخراً، أنّ "تايوان ليست جزءاً من الولايات المتحدة بل أراض صينية"، لافتاً إلى أنّ الصين "ستحطّم أوهام" سلطات الجزيرة بشأن تحقيق الاستقلال بدعم من واشنطن.
وأعلن الجيش الصيني مواصلة مناوراته العسكرية بحراً وجواً حول تايوان، فيما كان من المفترض أن تنتهي المناورات، الأحد الفائت، لكن لا بكين ولا تايبيه أكّدتا اختتامها.
المصدر: المیادین