لم يخفت وهج الثورة البحرينية بعد خمس سنوات على انطلاقتها؛ انهم و رغم التدابير الأمنية المشددة للحؤول دون مشاركة جماهير الشعب البحريني في إحياء الذكرى لا يزالون يملأون ساحات البحرين، مطالبين باسقاط نظام "حمد"
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- لم يخفت وهج الثورة البحرينية بعد خمس سنوات على انطلاقتها. ثوار الرابع عشر من فبراير لا يزالون يملأون ساحات البحرين، مطالبين باسقاط نظام "حمد" والقصاص من قتلة الشهداء والإفراج عن المعتلقين السياسيين، رغم التدابير الأمنية المشددة ونصب عشرات الحواجز في الشوارع للحؤول دون مشاركة جماهير الشعب البحريني في إحياء الذكرى.
وضمن فعاليات "العصيان المدني" الذي دعت إليه قوى المعارضة بالتزامن مع ذكرى الثورة، شهدت مناطق البلاد تظاهرات حاشدة، وسط استمرار النظام بسياسة القمع والاعتقالات والمحاكمات الجائرة، حيث ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام، فيما فرضت السلطات البحرينية إجراءات أمنية مشددة نصبت خلالها عشرات الحواجز، واشتبكت مع المتظاهرين، مستخدمة الغازات السامة والرصاص الحي.
وقد أعلن مركز "البحرين لحقوق الإنسان" أنه رصد يوم السبت خروج 43 مسيرة في 28 منطقة في أنحاء البلاد، استعدادا لإحياء الذكرى السنوية الخامسة للثورة، لافتاً الى "أن نحو 10 مسيرات تعرضت إلى القمع من جانب قوات النظام البحريني التي وصف وجودها بـ"المكثف" دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل".
وفي هذا السياق، كشفت منظمات حقوقية عن استشهاد أكثر من 160 شهيداً بينهم أطفال ونساء وعن اعتقال ثلاثة آلاف معتقل في سجون النظام البحريني بينهم قادة في المعارضة، وعلى رأسهم الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان وذلك منذ انطلاق الثورة إلى اليوم.
وتستمر فعاليات العصيان المدني الذي دعت له القوى الثورية البحرينة المعارضة لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 12 شباط الجاري، حيث توقفت الحركة التجارية في البلاد بعد إغلاق المحلات التجارية والمجمعات الاستهلاكية أبوابها في معظم المناطق البحرينية ومنها جزيرة سترة وعالي والسنابس والديه والمعامير، بالإضافة إلى كافة البلدات الواقعة على امتداد شارع البديع.
المصدر: العهد