مسؤول يمني: الشهيد سليماني لعب أدوارًا هامة في تقليص النفوذ الأميركي - الصهيوني الغربي بالمنطقة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۲۷۱۲
تأريخ النشر:  ۱۶:۳۰  - الثلاثاء  ۰۴  ینایر‬  ۲۰۲۲ 
أكد عضو الوفد الوطني اليمني المفاوض ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن عبد الملك الحجري أن الشهيد قاسم سليماني كان أحد الأعمدة الرئيسية لمحور المقاومة، ولعب أدوارًا هامة في سبيل تقليص النفوذ الأميركي - الصهيوني الغربي بالمنطقة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي حوار خاص مع موقع "العهد" الإخباري، قال الحجري: "ان الشهيد اللواء قاسم سليماني كان أحد الأعمدة الرئيسية لمحور المقاومة، ولعب أدوارًا هامة في سبيل تقليص النفوذ الأميركي - الصهيوني الغربي بالمنطقة، وكان له الدور الأبرز في دعم ومساندة مختلف فصائل وحركات المقاومة على امتداد الأمة وفي مقدمتها فصائل المقاومة الفلسطينية، ولهذا كله يعتبر رمزًا ثوريًا إسلاميًا نعتز به وبتاريخه الجهادي".

ولفت الحجري الى أن الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس هو أيضًا من قيادات محور المقاومة التي لعبت دورًا هامًا على الساحة العراقية من خلال قيادته للحشد الشعبي الذي يعود له الفضل الأول في القضاء على التنظيمات الارهابية التي صنعتها أجهزة المخابرات الأميركية ممثلة بـ"داعش" وأخواتها، وله دور وتاريخ جهادي طويل ويعد أحد الرموز التي نعتز بها ونقدر جهودها وتضحياتها في سبيل الانتصار لخيارات الأمة ومحورها المقاوم.

القيادي اليمني شدد على أن "الشهيدين سليماني والمهندس كان لهما الدور الأبرز في مكافحة الارهاب والتصدي لمشاريع الاحتلال في المنطقة، وتحملا منذ الساعات الأولى لوصول ميليشيا "داعش" الارهابية إلى الموصل مهمة قيادة المواجهة العسكرية الميدانية معها بشجاعة الرجال المؤمنين الأبطال واستطاعا فعلًا القضاء على تلك الميليشيات التكفيرية والجميع يقر لهما بفضل الأمن والاستقرار الذي ينعم به اليوم الشعب العراقي الشقيق".

وأشار الحجري الى أن "الهدف الرئيسي وراء اغتيال الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني ورفيقه المجاهد ابو مهدي المهندس هو توجيه ضربة قاتلة لمحور المقاومة باعتبارهما عمودين رئيسيين في المحور، ولكن وبالرغم من الخسارة الفادحة في استشهادهما، إلا أن ثقافة الجهاد والاستشهاد في عقيدة محور المقاومة ووجود أكثر من قائد مؤمن وشجاع في صفوف المحور أفشل مخططهم".

الحجري أوضح أن "شخصية كل من الشهيد المجاهد قاسم سليماني ورفيقه الشهيد ابو مهدي المهندس كانت طاغية على المشهد السياسي في المنطقة برمتها، وبعد استشهادهما تحولا إلى رمز للتضحية والجهاد والمقاومة في كل قلوب الأحرار من شعوب المنطقة، وهذا أمر طبيعي وفقا لأدوارهما الجهادية في الساحة"، ورأى أن "الرد الأنسب على الجريمة يتمثل بدرجة رئيسية في إخراج القوات الأميركية المحتلة من الأراضي العراقية وتطهير العراق من دنس العدو الأميركي وعملائه ومرتزقته، وبهذا يكون الرد مناسبًا وبحجم الحدث وسيشكل صفعة قوية للنفوذ الأميركي في العراق".

وذكّر الحجري بدور الحاج قاسم سليماني في تسليح فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالمال والسلاح والتقنيات ومشاركتة العسكرية الميدانية في الحروب الأخيرة في مواجهة الصهاينة، واعتبر أنه "لولا الدور الكبير للشهيد المجاهد قاسم سليماني لكانت اليوم التنظيمات التكفيرية كـ"داعش" و"النصرة" وغيرهما من الميليشيات التي صنعتها ومولتها مخابرات العدو الأميركي الغربي تحتل عدة دول عربية هامة كالعراق وسوريا وغيرهما".

وأضاف "نهج الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما، هو نهج وثقافة محور المقاومة والجهاد وهو باق ومصيره إلى النصر المؤزر التام والدليل على أقواله هو تمدد هذا النهج والمحور بشكل دائم في أكثر من دولة في المنطقة، ونسبة الشباب المؤمنين المجاهدين الذين يرفدون النهج بشكل يومي وحالة الوعي الكبير الذي وصل اليه شباب الأمة في معظم الأقطار الإسلامية".

وفي الختام، تقدم مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن للأشقاء في الجمهورية الإسلامية في إيران "بخالص التعازي القلبية في مناسبة رحيل الشهيد الحاج المجاهد حسن ايرلو سفير الجمهورية الإسلامية في صنعاء والذي كان واحدا من المجاهدين الكبار المخلصين للامة والذين ساندوا الشعب اليمني في محنته التي يمر بها نتيجة استمرار العدوان السعودي الإماراتي الأميركي البريطاني الصهيوني على بلادنا، واستمرار الحصار المفروض علينا، وهو بشجاعة نادرة كان أول سفير يصل إلى اليمن ويمارس مهامه من داخل العاصمة صنعاء وبهذا كسر الحصار السياسي والدبلوماسي الذي كان مفروضًا على النظام الثوري الجديد في صنعاء بقيادة سماحة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي".

انتهی/

رأیکم