"واشنطن بوست": كيف قتلت "السي آي أي" و"الموساد" عماد مغنية؟ - آدم غولدمان وإلين ناكاشيما

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۰۸۹
تأريخ النشر:  ۱۹:۱۳  - الاثنين  ۰۲  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۵ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
يتيح مقال صحيفة "الواشنطن بوست" الاطلاع على تفصيلات جديدة غير معروفة عن عملية اغتيال عماد مغنية قبل 7 سنوات. وأهمها، الدور الأميركي "المباشر" في العملية التي كان معظم الناس يعتقد أن الإسرائيليين نفذوها وحدهم.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء يكشف التقرير أنه أُتيحت للإسرائيليين والأميركيين فرصة اغتيال مغنية ورئيسه قاسم سليماني بضربة واحدة في دمشق، ولكنهم امتنعوا عن قتل سليماني "لعدم وجود أمر رئاسي أمريكي"!

ولكن التقرير، كما يرى أحد المحللين، لا يجيب على أسئلة مطروحة بإلحاح: كيف حدد الإسرائيليون والأميركيون، وكيف تـأكدوا، من وجود مغنية في دمشق. هل ساعدتهم لبنانية أم جهات سورية أم جهات إيرانية؟ وهل لعب العميل "شوربا"، الذي كلّفه نصرالله بـ"الانتقام" لمغنية، دوراً في كشف إقامة مغنية في دمشق بصورة دائمة؟

وكيف نجحت "السي آي أي" في إقامة شبكات سرية في دمشق، وكيف لتمكنت من التستر أثناء مراقبتها لعماد مغنية طيلة سنة أو أكثر؟

وإلى نص المقال:

في 12 فبراير 2008، مشى عماد مغنية، مسؤول العمليات الدولية في حزب الله، في شارع هادئ في ليل دمشق بعد أن تناول العشاء في مطعم مجاور. ومن موقع غير بعيد، كان فريق من "كشّافة" السي آي يرصد تحركاته. وحينما اقترب مغنية من سيارته الرياضية انفجرت قنبلة كانت مزروعة في العجلة الإحتياطية وأرسلت موجة من الشظايا المعدنية في قطر انفجار ضيّق جداً. فقُتِل على الفور.

قام ضباط "موساد" بتفجير العبوة عن بُعد، من تل أبيب، بناءً على اتصالاتهم مع عملاء موجودين في مسرح العملية في دمشق. ويقول مسؤول استخبارات أميركي سابق إن "طريقة تخطيط العملية هي أنه كان ممكناً للأميركيين أن يُبدوا اعتراضات أو أن يقوموا بإلغاء العملية، ولكن لم يكن دورهم تنفيذها (أي الضغط على الزر).

ولعبت الولايات المتحدة دوراً في صنع القنبلة وقامت باختبارها في مرفق تابع لـ"السي آي أي" في "نورث كارولينا" للتأكد من أن مساحة العصف الانفجاري ستكون محدودة وأنه لن تنجم عن الانفجار خسائر(مدنية) غير مقصودة، حسب مسؤول استخبارات أميركي سابق. ويضيف: "على الأرجح، فإننا قمنا بتفجير 25 قنبلة من نفس النوع للتأكد من صحة تقديراتنا"!

كان هذا التعاون الاستثنائي الوثيق بين الأجهزة الأميركية والإسرائيلية مرتبطاً بأهمية الهدف: الرجل الذي تورّط على مدى سنوات في بعض أبرز هجمات حزب الله الإرهابية- بما فيها الهجمات ضد سفارة أميركا في بيروت وضد سفارة إسرائيل في الأرجنتين.

إن الولايات المتحدة لم تُصرّح يوماً بمشاركتها في قتل مغنية، الذي يتّهم حزب الله إسرائيل بتنفيذه. وحتى الآن، لم تنكشف تفاصيل كثيرة حول العملية المشتركة بين "السي آي أي" و"الموساد" لاغتياله، وحول كيفية تخطيط تفخيخ السيارة، وحول الدور المحدد الذي لعبه أميركيون فيها. وباستثناء عملية تصفية أسامة بن لادن في 2011، فإن عملية مغنية كانت واحدة من أخطر العمليات السرية التي قامت بها أميركا في السنوات الأخيرة.

ولا بد من ملاحظة أن مشاركة الولايات المتحدة في قتل مغنية، التي أكدها خمس مسؤولين سابقين في الاستخبارات الأمريكية، أعطت تأويلاً أوسع لضوابط القانون الأميركي.

فقد تم استهداف مغنية في دولة لم تكن في حالة حرب مع الولايات المتحدة. ثم أنه قُتِل في سيارة مفخخة، وهي طريقة يعتبر بعض الخبراء القانونيين أنها تمثّل خرقاً للقانون الدولي الذي يحظر "القتل الغادر"، أي استخدام طرق غادرة لقتل عدو أو إصابته.

"القتل الغادر" ضد قوانين الحروب والقانون الدولي، حيث تقول أستاذة القانون الدولي في "جامعة نوتردام" الأميركية إن "هذه طريقة للقتل يستخدمها الإرهابيون ورجال العصابات. وهي تخرق واحدة من أقدم قواعد الحرب".

ويقول مسؤولو استخبارات أميركيون تحدثوا جميعاً إلى "واشنطن بوست" شرط عدم كشف هوياتهم، إن مغنية، مع أنه كان يتخذ سوريا مقرّا له، كان مرتبطاً مباشرةً بعمليات تسليح وتدريب الميليشيات الشيعية.

في العراق التي كانت تستهدف القوات الأميركية. ويقولون إنه لم يحدث نقاش كبير داخل إدارة بوش حول نقطة استخدام سيارة مفخخة بدلاً من أساليب أخرى.

* "أمر رئاسي" أميركي لاغتيال مغنية:

وقال أحد مسؤولي الإستخبارات السابقين: "تذّكر أن تلك الميليشيات كانت تقوم بعمليات تفجير بواسطة انتحاريين وبهجمات بواسطة متفجرات بدائية الصنع" في العراق.

كان أمر اغتيال مغنية عبارة عن "أمر رئاسي" وقّعه الرئيس جورج بوش الابن. وصادق على العملية كل من "النائب العام" الأميركي ومدير الاستخبارات الوطنية و"مستشار الأمن القومي" في البيت الأبيض، و"مكتب الاستشارات القانونية" في وزارة العدل، حسب أحد مسؤولي الاستخبارات السابقين.

وأضاف أن الحصول على تخويل بقتل مغنية كان عملية "شاقة ومضنية". وقال: "كان علينا أن نثبت أنه ما يزال يشكل تهديداً للأميركيين"، مع الإشارة إلى أنه بدأ باستهداف الأميركيين منذ التخطيط لعملية تفجير سفارة الولايات المتحدة ببيروت في العام 1983. وقال: "كان القرار مبنياً على التأكد المطلق بأننا نقوم بعملية دفاع عن النفس".

لقد كانت هنالك تخمينات منذ سنوات بأن الولايات المتحدة لعبت دوراً في اغتيال مغنية. ففي كتاب "الجاسوس الطيب"، وهو سيرة لـ"روبرت أيمز" الذي قضى كل حياته المهنية في "السي آي أي"، نقل المؤلف "كاي بيرد" عن مسؤول استخبارات سابق أن عملية مغنية "كانت خاضعة لإشراف قيادة السي آي أي في لانغلي مباشرةً" وأن "فريقاً من السي آي أي متخصصاً بعمليات الإغتيال هو الذي نفذ عملية اغتيال مغنية".

وفي كتاب جديد بعنوان "عملية القتل المثالية: 21 قانوناً للقَتَلة"، كتب ضابط "السي آي أي" السابق "روبرت ب. بيرد" أنه كان قد فكّر باغتيال مغنية، ولكن يبدو أن الفرصة لم تُتَح له. وأضاف أن "الرقباء" في "السي آي أي" -أي هيئة مراجعة كتب الضباط السابقين قبل نشرها- منعوا نشر بعض المقاطع "ولسوء الحظ، فلم أتمكن من الكتابة حول المخطط الحقيقي لاغتيال مغنية".

وقد امتنعت "السي آي أي" عن إبداء أي تعليق. أما "مارك ريغيف"، الناطق الرسمي بلسان رئيس وزراء إسرائيل فقال: "ليس لدينا أي تعليق حالياً".

* نظرية الدفاع عن النفس":

سلطت عملية دمشق الضوء على تطوّر فلسفي ضمن أجهزة الاستخبارات الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر. فحتى ذلك التاريخ، كانت الحكومة الأميركية تأخذ موقفاً متحفظا من عمليات الاغتيال الإسرائيلية، وبرز ذلك بصورة خاصة في محاولات إسرائيل الفاشلة لاغتيال خالد مشعل بالسم في عمّان، بالأردن، في العام 1997. وانتهت تلك الحادثة باعتقال عملاء الموساد وبتدخّل إدارة كلينتون التي أجبرت إسرائيل على تقديم الحقنة المضادة للسمّ التي أنقذت حياة خالد مشعل.

ويشير قتل مغنية، بعد ذلك بعشر سنوات، إلى أن التحفّظ الأميركي تضاءل مع اتساع عمليات "السي آي أي" إلى ما يتجاوز مناطق الحروب المعلنة ليشمل مناطق غير خاضعة للحكم المركزي في باكستان واليمن والصومال، حيث تستخدم "السي آي أي" أو الجيش الأميركي طائرات بدون طيار ضد "القاعدة" وحلفائها.

ويقول مسؤول استخبارات أميركي سابق إن إدارة بوش استخدمت نظرية "الدفاع عن النفس" في قتل مغنية، زاعمةً أنه هدف مشروع لأنه يخطط فعلياً لعمليات ضد الولايات المتحدة أو قواتها في العراق، مما يجعل منه مصدر تهديد وشيك يتعذر اعتقاله أو أسره. إن أهمية هذا التأويل القانوني هو أنه سمح لـ"السي آي أي" بالقيام بالعملية دون خرق "الأمر الرئاسي رقم 12333".

لقد عملت "السي آي أي" و"الموساد" معاً لمراقبة تحركات مغنية طوال أشهر سبقت اغتياله، ولتعيين نوع القنبلة التي ينبغي زرعها، حسب مسؤولين سابقين.

وتمهيداً للعملية، أكّد مسؤولون في الاستخبارات الأميركية، لأعضاء في الكونغرس في شهادات أحيطت بالسرّية أنه لن تحدث "خسائر جانبية" (أي أنه لن يقع ضحايا بين مدنيين أبرياء).

* اعترافات "دقدوق" كشفت دور مغنية!

وبعد فترة قصيرة من خطاب الرئيس جورج بوش في يناير 2007، الذي وجه فيه اتهامات لسوريا وإيران بدعم الإرهاب في العراق. بدأت علاقة حزب الله بالإرهاب العراقي تتأكد أكثر. ففي 20 يناير 2007، قُتِل 5 جنود أميركيين في "كربلاء". وفي شهر مارس، أسرت القوات البريطانية المدعو "علي موسى دقدوق"، وهو ضابط كبير في حزب الله يقيم صلات مباشرة مع مغنيةـ وسلّمته للقوات الأميركية.

وأثناء سجنه، اعترف "دقدوق" بأنه لعب دوراً رئيسياً في قتل الجنود الأميركيين الخمسة وقدم للمحققين الأميركيين فهماً أعمق لشبكات حزب الله، حسب أقوال "بيتر منصور"، وهو كولونيل متقاعد في الجيش الأميركي، عمل كمساعد تنفيذي للجنرال بيترايوس، قائد القوات الأميركية في العراق.

وأضاف منصور: "من خلال استجواب أولئك الأشخاص، اكتشفنا أخيراً الطبيعة الكاملة لتدخل إيران وحزب الله في العراق"، واكتشفنا أن إيران "كانت قد أوكلت الدور الاستشاري لحزب الله". ويقول منصور إنه لا يعرف شيئاً عن عملية اغتيال مغنية.

يقول مسؤولون أميركيين أن مغنية لعب دوراً محوراً في ربط حزب الله بالميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق. ولكن ليس واضحاً ما إذا كان مغنية زار العراق. ويقول ضابط أميركي سابق كبير أنه كانت هنالك معلومات بأن مغنية زار البصرة، في جنوب العراق، في العام 2006، ولكن لم يتم التحقق من صحتها.

* اجتماع عسكري أميركي- إسرائيلي:

يصف مسؤول أميركي سابق اجتماعاً سرّياً في إسرائيل في العام 2002 شارك فيه ضباط كبار في "القيادة المشتركة للقوات الخاصة" الأميركية ومدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. وأثناء نقاش قضايا مكافحة الإرهاب، طرح الزائرون الأميركيون إمكانية قتل مغنية بطريقة عارضة إلى درجة أذهلت المضيفين الإسرائيليين.

ويقول مسؤول أميركي سابق: "حينما قلنا للإسرائيليين إننا مستعدون لبحث فرص استهداف مغنية، كادوا يقعون عن كراسيهم". ويضيف أن "القيادة المشتركة للقوات الخاصة" لم تكن قد وضعت خطة محددة بل كانت تستطلع السيناريوهات الممكنة ضد أهداف من الإرهابيين وكانت تسعى لمعرفة مدى استعداد الإسرائيليين للمساعدة في إخلاء فرق كوماندوس أميركية تقوم بعمليات خاصة.

* "فرصة مناسبة":

ليس معروفاً متى أدركت "السي آي أي" أن مغنية كان يقيم في دمشق، مع أن تحركاته كانت معروفة قبل مقتله بسنة واحدة على الأقل. وقال ضابط استخبارات أميركي سابق إن الإسرائيليين هم من بادروا للاتصال بـوكالة "السي آي أي" لاقتراح عملية مشتركة لقتله في دمشق، علماً بأن "السي آي أي" كانت تملك مرافق سرّية راسخة في دمشق يمكن للإسرائيليين الاستفادة منها.

وقال المسؤولون السابقون إن الإسرائيليين أصرّوا على أن يكونوا هم من يضغطون على الزناد تعبيراً عن رغبتهم في "الانتقام". ولم يكترث الأميركيون بذلك طالما أن مغنية سيُقتَل. كما لم يتخوّف الأميركيون من العواقب لأنهم كانوا يتوقعون أن حزب الله سيتّهم الإسرائيليين على الأرجح.

ويقول "أموس يادلين"، الذي شغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حتى العام 2010، إن مغنية كان الرجل الثاني في حزب الله بعد حسن نصر الله مباشرة.

ويضيف: "كان قائد ومسؤول كل العمليات العسكرية والإرهابية. كان "وكيل" الإيرانيين". وجاءت عملية مغنية في وقت شهد تعاوناً وثيقاً بين "السي آي أي" و"الموساد" لإحباط الطموحات النووية لسوريا وإيران". وقد ساعدت "السي آي أي" جهاز "الموساد" للتحقق من أن السوريين كانوا بصدد بناء مفاعل نووي، الأمر الذي أدى إلى ضربة جوية إسرائيلية للمفاعل في العام 2007. كما كانت إسرائيل والولايات المتحدة تعمل بنشاط لتخريب البرنامج النووي الإيراني.

وللعودة إلى عملية الاغتيال، فما إن تم التأكد من وجود مغنية في دمشق، حتى بدأ الجهازان الأميركي والإسرائيلي برسم "نمط حياة" لمغنية، بما فيه "الروتين" الذي يسهّل انكشافه.

واقترح مسؤولو "الموساد" النزهات سيراً على الأقدام التي كان مغنية يقوم بها في المساء –ومن دون مرافقين- التي تمثل فرصة مناسبة. من جهتهم، قام ضباط "سي آي أي" يملكون تجربة مديدة في العمل السرّي باستئجار "بيت آمن" في مبنى يقع قرب شقة مغنية.

وقد خُطط للعملية بدقة كبيرة. ولم تتم الموافقة على اقتراح إسرائيلي بوضع قنبلة على دراجة أو دراجة نارية لأن العصف الانفجاري يمكن أن يتوجّه في الاتجاه المطلوب. وتطلب الأمر اختبار القنبلة عدة مرات، وإعادة تصميمها من أجل حصر مساحة الانفجار. فالمكان الذي تم فيه اغتيال مغنية كان قريباً من مدرسة بنات.

وقال مسؤول سابق إنه تم اختبار القنبلة عدة مرات في "هارفي بوينت"، وهو مرفق يقع في "نورث كارولينا" استخدمته "السي آي أي" لاحقاً لبناء مجسّم للمبنى الذي كان أسامة بن لادن يقيم فيه في "أبوت آباد". وفي النهاية، خلص المعنيون إلى أنه بات ممكنا استخدام القنبلة بدون تعريض آخرين للقتل أو للإصابة.

* فرصة لاغتيال قاسم سليماني:

ولم يكن مغنية الوحيد الذي كان يشعر بالثقة بأن بوسعه أن يعمل بكل حرّية في دمشق. فخلال العملية، أتيحت لـ"السي آي أي" و"الموساد" فرصة قتل قائد قوة القدس الإيرانية، "قاسم سليماني"، حينما كان يسير على الأقدام مع عماد مغنية. إن سليماني عدو رئيسي لإسرائيل، كما إنه كان مسؤولاً عن تدريب الميليشيات الشيعية في العراق.

وقال مسؤول سابق: "حدث مرة واحدة على الأقل أن الرجلين كانا يقفان معاً، في نفس المكان، وفي نفس الشارع. وكل ما كان عليهم هو أن يضغطوا على الزر".

ولكنَ العملاء الموجودين في الميدان لم يكونوا يملكون تفويضاً قانونياً بقتل قاسم سليماني، حسب المسؤول السابق. ولم يكن هنالك "أمر رئاسي" أميركي بخصوص سليماني.

وحينما انفجرت القنبلة التي أودت بعماد مغنية، فإن "مساحة القَتل" لم تتجاوز 20 قدماً. ويقول ضابط استخبارات سابق إن القنبلة كانت "مصممة بشكل خاص وبشحنة قوية جداً"، ولم تقع أية خسائر جانبية، على الإطلاق.

ويكشف مسؤول استخبارات سابق أنه استُخدمت "تكنولوجيا التعرّف على الوجوه" للتأكد من هوية مغنية بعد خروجه من المطعم في الحيّ الذي كان يقيم فيه، وذلك قبل لحظات من تفجير القنبلة.

وبعد الهجوم، حمَل حسن نصرالله الإسرائيليين المسؤولية وأقسم بالانتقام لمغنية. والواقع أن الأذى الذي لحق بحزب الله كان مضاعفاً لأن الرجل الذي كلّفه نصر الله بالانتقام لمغنية ربما كان عميلاً للموساد. وأفادت تقارير قبل أسابيع أنه كان يُحاكم أمام محكمة أقامها حزب الله في لبنان، مع أن نصر الله قلّل من أهمية دوره.

رأیکم