المأساة الفيتنامية تتكرر في أفغانستان.. هكذا غادرت الولايات المتحدة كابل بعد 20 عاما من الحرب

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۰۸۶۴
تأريخ النشر:  ۲۰:۳۲  - الثلاثاء  ۱۷  ‫أغسطس‬  ۲۰۲۱ 
مرة بعد أخرى تتكرر مآسي الحروب ويحتفظ التاريخ بصور ومشاهد رمزية مكثفة تلخص الواقع المرير لسنوات الحرب والفاعلين فيها فضلا عن ضحاياها من الأبرياء والمدنيين.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- فها هي الولايات المتحدة الأميركية كررت تجارب الغزو، وبعد سنوات من الحرب جاءت العاقبة لتتجلى في إحدى أشد اللحظات خزيا لها ولحلفائها بصور ستبقى عالقة في الذاكرة.

فصورة الطائرة الأميركية العسكرية وهي تغادر البلاد على عجل ووجل سيحفظها أرشيف التاريخ، إذ تحاول -مع إجلاء رعاياها- لملمة ما تبقى من كبريائها، وحولها جموع غفيرة من الأفغان تنشد الخلاص من المستقبل المجهول ولو على عجلات الطائرة.

وتضاف تلك الصور إلى صور مشابهة من فيتنام تعود لعام 1975 حيث الانسحاب الأميركي من سايغون، لتقابلها صور أفغان مذعورين يتعلقون بعجلات طائرات أميركية ثم يتساقطون منها صرعى، واحدا تلو الآخر، بعيد إقلاعها.

سيتذكر العالم تلك اللحظة الفارقة في تاريخ الأفغان والمنطقة بمزيج من الحزن والغضب على 20 عاما قضتها الولايات المتحدة في أفغانستان وصرفت فيها ما لا يقل عن 2.261 تريليون دولار، حسب "مشروع تكاليف الحرب" (Cost of War) في جامعة براون، من دون أن تبني دولة يتمتع فيها الأفغان بأدنى متطلبات الحياة الكريمة.

مشهد تشبث بعض الأفغان بالطائرات المنطلقة وسقوطهم شكل إحدى أشد اللحظات عارا في تاريخ الغرب الحديث -كما قال معلقون عبر شبكات التواصل الاجتماعي- ليكون أيقونة تذكر حلفاء واشنطن دوما بما يمكن أن يفعله بهم الحليف في غفلة من الزمن.

انتهی/

رأیکم