وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
إن بناء نظام المراقبة و تنفيذ مشروع الحدود الذكية على طول الحدود الشمالية بأكثر من 9000 كم، تم البدء به في عام 2009 بتكليف شركة EADS الأوروبية بهذه العملية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء تعجلت الحكومة السعودية و بتخطيط عاجل في الاونة الاخيرة الى التركيز مرة ثانية علی مشروع بناء منظومة أمنية متمثلة بجدار أمني و إستكمال بناء هذا السور الذي تم اقتراح بنائه منذ عام 2006، بعدما تعرضت البلاد الى هجمات عدة من قبل "داعش" في العراق والشام آخرها كان قبيل ايام ما ادى إلى مقتل واصابة عدد من رجال الأمن في المنطقة.
إن بناء نظام المراقبة و تنفيذ مشروع الحدود الذكية على طول الحدود الشمالية بأكثر من 9000 كم، تم البدء به في عام 2009 بتكليف شركة EADS الأوروبية بهذه العملية التي قدرت تكلفتها نحو ثلاثة مليارات دولار.
ويعتمد برنامجها على الاتصال بالأقمار الصناعية، وتثبيت كاميرات حديثة، وأجهزة استشعار الكترونية وطائرات استطلاع. كل هذا يشير إلى حجم القلق لدى آل سعود وشعورهم بأنهم محاصرين من جميع الجهات، ويقومون بهذا التحصين فائق التطور على أمل أن يحد من الهجمات على حدود البلاد.
كما أن هناك سياج اخر تمت إقامته على الحدود الشمالية للتصدي للمتسللين والارهابيين لكن لم يكن مناسباً نظراً للمتطلبات الامنية إذ كان التسلل يجري من خلال هذه الحدود إما بتنسيق من قبل الجهات الامنية أو بدون تنسيق.
بيد أن المتغيرات الاخيرة التي حصلت في المنطقة والاخفاقات التي طرأت على سياسة النظام السعودي أوجبت أن تتم متابعة بناء هذه المنظومة بشكل عاجل خاصة أن الهجمات التي تعرضت لها هذه الحدود من قبل جماعة داعش منذ شهر رمضان السنة الماضية وضعت الحكومة السعودية في مأزق أجبربتها أن تفكر بصورة جدية في إستكمال مشروع الجدار الذكي.
يبدو أن قادة آل سعود بدؤوا يفكرون بأن يبنوا حولهم حصونًا لتحميهم من تنين الارهاب الذي صنعوه بأيديهم و أن بناء الحصون هو آخر ما فكر به العقل السعودي، و هو ما ينذر بأن آل سعود يسيرون في طريق مسدود وأنهم عازمون على إغلاق كل الأبواب أمام الآخرين، ولكن التاريخ أثبت أن تلك الحواجز عادة لا تكون كافية لتأمين البلاد.