أشار الشمري الى أهداف العدوان الامريكي على مقرات الحشد الشعبي في الحدود العراقية السورية، مؤكدا أن هذا العدوان كان ردا على الاستعراض المهيب لقوات الحشد الشعبي وبهدف إعادة إنعاش داعش في العراق.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أفاد مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية، أن المتحدث الرسمي باسم الحركة في مقابلة خاصة مع وکالة «نادي المراسلين الشباب» الایرانية كشف عن أهداف العدوان الامريكي الاخير على قوات حرس الحدود التابعة للحشد الشعبي.
وأكد المهندس نصر الشمري على أن الحوار السياسي مع العدو المستكبر ليس له معنى، مشددا على أن أمريكا لا تفهم سوى لغة السلاح والدم.
وأشار الى قدرة الاجهزة الامنية العراقية في بسط الامن وحفظ الاستقرار في البلاد، موضحا أنه على اطمئنان كامل بخروج القوات الامريكية من العراق والشرق الاوسط في المستقبل القريب.
ولكم فيما يلي نص المقابلة:
رجاءا تحدثوا عن العدوان الامريكي الاخير على حراس الحدود في الحشد الشعبي وماهي الاهداف التي تقف وراء هذا العدوان؟
نحن تحدثنا سابقا للمتفائلين بفوز الرئيس الامريكي الحالي ان اي رئيس يأتي لحكم الولايات المتحدة هو ليس اكثر من اطار جديد لنفس الصورة القبيحة القديمة، وماحصل من عدوان آثم على قطعات الحشد الشعبي المرابطة على حدود البلاد للتصدي للارهاب يثبت ماقلناه.
هذا العدوان أثبت أيضا أن امريكا هي راعي الارهاب الاول في العالم، لذلك تصب جام غضبها على كل الجهات والشخصيات التي تصدت وتتصدى للارهاب وهزمته واحبطت مشروعه ولعل اوضح مثال على ذلك هو جريمة العصر باغتيال قادة مواجهة الارهاب وهم الحاج سليماني والحاج المهندس رضوان الله عليهما.
ربما من اوضح الاهداف الامريكية هو اعادة انعاش داعش في العراق ولذلك تستهدف الحشد الشعبي بصفته حجر العثرة امام هذا المشروع.
الهدف الاخر من هذا العدوان كان رد فعل على الاستعراض المهيب الذي قام به الحشد الشعبي بحضور اغلب القيادات الامنية وبعد ان بائت محاولاته بالخبيثة لاشعال فتنة داخلية بين القوات الامنية العراقية بالفشل لم يجد امامه الا التدخل المباشر.
وربما الهدف الاخر هو الضغط على الحكومة العراقية لمنعها من اتخاذ خطوات ايجابية تجاه الحشد الشعبي وقياداته، وليس مستبعد ايضا ان يكون هناك هدف اخر هو نقل الازمات والفشل الداخلي وصرف الانظار عن مشاكل وملفات اخفق فيها العدو وعملائه في المنطقة.
كيف يكون رد المقاومة على هذا العدوان السافر؟
منذ استشهاد قادة النصر والتحرير رضوان الله عليهما ونحن في مواجهة مفتوحة مع العدو ولم نتوقف يوما ولن نتوقف حتى يدفع العدو ثمن كل الدماء الطاهرة التي سفكها والخراب الذي اوجده في العراق.
إن مواجهتنا مع المحتل في نسق تصاعدي يوما بعد اخر ونحن على ثقة مطلقة ان العدو لايفهم لغة الحوار والسياسة بقدر مايفهم لغة السلاح والدم ولامعنى لحوار مع عدو مستكبر مستبد مستهتر.
مايثبت استكبار العدو واستهتاره انه يستهدف قطعات حكومية عراقية تابعة الى لواء ۱۴ حشد شعبي فهو يقول للحكومة العراقية قبل غيرها: انا لااحترمكم ولاتعنيني مواقفكم.
وينبغي أن أضيف من الشعر بيتا وهو أن العدو الامريكي لا يلقي للعملاء الصغار اي بال وقيمة، وهو يتصرف داخل العراق بما ينفع مصالحه الاستكبارية ومصلحة حليفه الوحيد الكيان الصهيوني.
هل اتخذ قرار حول خروج القوات الامريكية من العراق؟ تحدثوا لنا حول قدرة العراق على ايجاد الاستقرار والامن.
هنالك قرار صادر من البرلمان العراقي بشكل ملزم للحكومة العراقية يقضي باخراج القوات الامريكية وجميع القوات الاجنبية من العراق وانهاء التفويض الذي طلبته الحكومة العراقية بتوفير غطاء جوي من التحالف الدولي لدعم القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش.
اما القوات البرية سواء كانت امريكية او غيرها فهي اصلا موجودة بشكل غير شرعي حتى قبل اصدار هذا القرار ولايوجد اي طلب رسمي من الحكومة العراقية بدخول قوات برية على الارض العراقية علما ان هذا الامر دستوريا ليس من صلاحيات الحكومة الا بعد استحصال موافقة البرلمان العراقي.
اما قدرة العراق على ايجاد الاستقرار والامن الداخلي بل وحتى حماية الحدود الخارجية، فنحن نتكلم بكل ثقة ووضوح ان هناك لدى المنظومة الامنية العراقية القدرة العالية على ضبط الوضع الداخلي وحماية الحدود الخارجية ولايربك او يضعف هذه القدرة الا التدخلات الامريكية وضغوط السفارة الامريكية ووجود القوات الامريكية المحتلة.
وسيشهد الجميع كيف سيستقر وضع العراق فور انسحاب القوات الامريكية المحتلة مهزومة وانحسار نفوذ سفارة الشر الامريكية والحد من تدخلاتها في الشأن العراقي.
في الختام لو لديكم نقاط ترغبون بالتحدث عنها بينوها لنا.
نحن واثقون كل الثقة من قرب اعلان هزيمة القوات الامريكيه المحتلة في العراق وكل مايحصل هو عبارة عن رفسات المحتضر.
الامريكان يحاولون ايجاد صيغة مقبولة للانسحاب من العراق تغطي على هذه الهزيمة وهذا مايحاوله الجانب الامريكي من خلال الضغط على الحكومة العراقية فيما يسمى بالحوار المشترك بين العراق وامريكا وهو بالطبع حوار لاطائل منه.
كما انه من الواضح ان امريكا اليوم تحاول سحب وتجميع قواتها خارج الشرق الاوسط بنسبة كبيرة لمواجهة تحديات اكبر من قبل روسيا والصين ودول اخرى في اسيا واوربا اخذت بالتمرد على السياسة الامريكيه المستهترة.
انتهی/