أعلن مسؤول ملف الأسرى في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، عبد القادر المرتضى، اليوم السبت، عن إنجازثالث صفقة لتبادل الأسرى مع الحكومة المعترف بها دولياً، قبل أيام.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال المرتضى وهو رئيس لجنة شؤون الأسرى في "أنصار الله"، إن الجماعة "حررت 11 من أسرى الجيش واللجان الشعبية (في إشارة إلى مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها) في عمليتي تبادل محلية بجبهتي الساحل الغربي (غربي اليمن) والجوف (الحدودية مع السعودية)".
وتعد صفقة تبادل الأسرى هي الثالثة من نوعها التي يتم إنجازها عبر وساطة محلية خلال أسبوع، إذ أعلنت "أنصار الله"، الأربعاء، تحرير 9 من أسراها بصفقة مماثلة مع الحكومة اليمنية، بعد يومين من تبادل الجانبين 44 أسيراً في محافظة الجوف.
وفي الخامس من نيسان/أبريل الماضي، دعت "أنصار الله" على لسان عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة في صنعاء، محمد علي الحوثي، الحكومة اليمنية إلى إجراء تبادل شامل للأسرى بمناسبة قدوم شهر رمضان.
وقوبلت دعوة "ًأنصار الله" بإعلان الحكومة اليمنية جاهزيتها لإنجاز صفقة تبادل شاملة للأسرى، وهو ما شككت فيه الجماعة، مطالبةً بموافقة رسمية من التحالف العربي والحكومة اليمنية المدعومة منه، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي 21 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة فشل جولة مفاوضات رعتها بين الحكومة و"أنصار الله" بالعاصمة الأردنية عمَّان، في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان الموقع بين الطرفين بشأن الأسرى في 16 شباط/ فبراير العام الماضي.
ويتضمن الشق الثاني من اتفاق عمَّان، الإفراج عن 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من "أنصار الله" مقابل إفراج الجماعة عن 100 من أسرى الحكومة الشرعية، إضافة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) الذي أسرته الجماعة إلى جانب وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي في آذار/مارس 2015 في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وأعرب المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، عن خيبة أمله لانتهاء أعمال جولة مفاوضات عمَّان دون الوصول إلى نتيجة، حاثاً الجانبين على "الاستمرار في نقاشاتهما ومشاوراتهما وتنفيذ ما اتفقا عليه وتوسيع نطاق الترتيبات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين في القريب العاجل".
وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتبادلت الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ ديسمبر عام 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
المصدر: وکالة سبوتنیک
انتهی/