وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
النظام السعودي على وشك الإنهيار، هذا ما أشارت إليه منظمة فريدوم هاوس الاميركية، التي قالت بأن المملكة تمرّ اليوم في أخطر الفترات خلال تاريخها.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء نقلت صحيفة رفليكسيون الفرنسية عن المنظمة قولها بأن هناك أزمات لا حصر لها تواجه المملكة، ولا سيما من الدول المجاورة، وأوضحت بأن التطورات الحاصلة في الإقليم يمكن ان تكون ضارة للامن القومي السعودي.
الصحيفة قالت إن النظام في المملكة يُعاني من حساسية مفرطة إزاء أية عملية تغيير أو إصلاح، حيث إن العائلة الحاكمة تنظر إلى أي إصلاح حقيقي في الحكم بوصفه خطرا كبيرا لا تتحمّل تبعاته. واستشهدت الصحيفة بتقرير المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية، الذي حذّر من ركود مالي غير مسبوق ستواجهه السعودية، ولأول مرة في تاريخها. وقد استند التقرير على ما وصفه بالنمو الاقتصادي السلبي والعجز في الميزانية، وهو ما دفع الحكومة السعودية، بحسب التقرير، إلى انتهاج سياسة قائمة على زيادة إنتاج النفط، واستخدام الاحتياطي من النقد الأجنبي.
وفي شأن الإنفاق العسكري، قالت الصحيفة بأن السعودية ترغب بالمزيد من الإنفاق على الشؤون الدفاعية، حيث تعمل هذا العام على إنفاق أكثر من خمسة وتسعين مليار دولار على مشاريع عسكرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
ووفقاً للتقارير الاستخبارية، تقول الصحيفة بأن المملكة ستشهد اندلاع احتجاجات واسعة في العام ألفين وخمسة عشر، وأنّ هجمات مسلحة سوف تندلع باتجاه قصر الملك، وهو الأمر الذي اعتبرته التقارير مقدمة لسقوط النظام السعودي، كما تشير الصحيفة إلى أن مراكز بحثية بريطانية وأمريكية تتوقع بأن يكون العام ألفين وأربعة عشر هو آخر أعوام الحكم السعودي.
كذلك، وعلى الحدود مع اليمن، تقول التقارير بأن هناك مجموعاتٍ مسلحةً تستعد لإشعال فتيل الثورة داخل المملكة. كما تطرقت الصحيفة الى التقارير التي تؤكد ان المشاكل الاجتماعية والاقتصادية تولد ضغوطا كبيرة داخل المملكة، لا سيما في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر وازدياد اعداد السكان. هذا وأكدت الصحيفة أن الغرب يُجري متابعة مستمرة لتطورات الاوضاع في المملكة، ونقلت عم مصادر في واشنطن بأن الأخيرة ترى في الممثل الخاص للملك عبد الله بندر بن سلطان ووزير الخارجية سعود الفيصل جناحا متطرفاً، وهو يعمل على تدمير الدول العربية وتفكيك جيوشها.
وختمت الصحيفة، بأنه في في ظل هذه الظروف، فإن النظام إما أن ينهار، أو يدخل في حرب أهلية.