وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تحرك ديبلوماسي قادته الشيخة موزة بنت ناصر، عقيلة أمير قطر السابق، ووالدة الأمير الحالي، إبان حضورها زفاف الأمير مولاي رشيد، في الثالث من عشر نوفمبر الماضي، من اجل رأب الصدع مع دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، التي كانت قد سحبت سفراءها من الدوحة، في وقت سابق، قبل أن تعيدهم.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء بحسب صحيفة ‘شؤون خليجية’ فإنّ الشيخة موزة التي كانت قد حضرت مراسم الزفاف بالرباط، وبرزت إلى جانب الأميرة لالة سلمى في كافة الأوقات، التقت ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، وبحثت معه خلاف كلّ من السعودية والإمارات والبحرين مع قطر.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الشيخة موزة تعهدت لولي عهد الإمارات، أن ابنها الأمير تميم سيتلزم ببنود الاتفاق المبرم في اغسطس الماضي، بين السعودية وقطر والإمارات، في حال وافق بن زايد على حضور قمة مجلس التعاون التي انعقدت في وقت لاحق بحضور مسؤولي الدول الخليجية.
ولدى حصول الشيخة موزة على الموافقة المبدئية من ولي عهد أبوظبي، بادرت بالاتصال شخصيّا بالملك السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لتلطيف الأجواء، والدفع قدما بالمصالحة.
وتشترط المصالحة الخليجيّة عدول قطر عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها في خانة الإرهاب وتخوض حربا ضدّ قادتها، فضلا عن خفض حدة النبرة في قناة الجزيرة، ...
وبحسب البيان الختامي، الصادر عن القمة الخليجيّة المنعقدة بالدوحة، الأسبوع الماضي، فإنّ دول الخليج تتوحد على دعم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ما يؤشر على نزول قطر عند رغبة السعودية والإمارات اللتين دعمتا عزل مرسي، في يوليوز 2013، وضختا المليارات في سبيل دعمه.
وإثر إجراء المصالحة الخليجية، بات مرتقبا أن تشارك قطر في الدول المانحة لمصر، بحسب الكاتب عبد الباري عطوان، أو تعيد الأموال التي جرى سحبها أو إعادتها، حيث كانت قطر قد منحت مصر أيّام الرئيس الإخواني، محمد مرسي، عشرة ملايير دولار، أعادت مصر ‘السيسي’ القسم الأكبر منها تحديّا للدوحة.
وعلى صعيد آخر، تلزم المصالحة قطر، بالتراجع عن تحالفها مع تركيا، وإعادة النظر في وقوفها مع الإسلاميين بليبيا، على اعتبار أن دول الخليج ترى في الإسلام السياسي أكبر خطر يحدق بها، فيما تذهب تقديرات أخرى إلى أنّ تغول ‘داعش’ وتعاظم خطرها عجل برأب الصدع الخليجي، وطي الخلافات جانبا، بعدما قبلت قطر أن تعود لتغرد داخل السرب الخليجي.