عشية إضراب 29أكتوبر: حكومة بنكيران تواجه أصعب اختبار لها في المغرب

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۵۱۵
تأريخ النشر:  ۰۶:۴۳  - الاثنين  ۱۰  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
خبر سار سيزفه رئيس الحكومة المغربية للشعب المغربي يوم 29 أكتوبر، بالتحديد في اليوم الذي اختارته ثلاث مركزيات نقابية كبيرة لكي تعلن الإضراب العام الوطني.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء الكثيرون ابتسموا حين سمعوا جملة بنكيران وتساءلوا "هل وصلت أساليب الرجل الكلامية إلى حدها الأخير ولم يتبق له إلا الحديث عن مفاجآت يعد بها المغاربة عشية الإضراب؟"

لا أحد يمتلك الجواب، وحتى الصحافة القريبة من رئيس الحكومة المغربية ومن حزبه لا تمتلك معطيات دقيقة، ليس عن سؤال المفاجأة السارة، ولكن عن سؤال أيام حكومة بنكيران وهل صارت معدودة بالفعل مثلما يروج في صالونات السياسة الرباطية؟

يجب التذكير هنا أن الإضراب العام الوطني تزامن بالتحديد مع خبر سيء قادم من تونس بالنسبة لإسلاميي العدالة والتنمية الذين يقودون التجربة الحكومية المغربية، هو خبر انهزام (إخوانهم) في النهضة أمام علمانيي "نداء تونس"، ومع كل الفوارق الموجودة بين البلدين وبين التجربتين إلا أ ارتباط إسلاميي العدالة والتنمية وحركتهم الأم التوحيد والإصلاح بما يقع في الدول المشابهة للمغرب، قريبة منه كانت أم بعيدة يجعل من الصعب على المتتبعين عدم الربط بين الأشياء.

بنكيران نفسه لم يخف في يوم من الأيام تعاطفه مع الإخوان المسلمين المصريين في وجه نظام عبد الفتاح السيسي (وهو أمر أثار عصبية مصر الرسمية وغضب الإمارات والسعودية) عكس الموقف المغربي الرسمي الذي يمتنع عن التدخل في شؤون دولة شقيقة مثل مصر، وبنكيران نفسه ومعه بقية أعضاء حزبه والمتعاطفون معه لايترددون كلما تحقق انتصار للإسلاميين في أي مكان من العالم في اعتبار الأمر مندجا ضمن فتوحات الصحوة.

ومع الأغلبية الحكومية المشكلة لفريق بنكيران والتي تضم "شيوعيي" التقدم والاشتراكية، ويمينيي الحركة الشعبية ورفقتهم حزب محسوب على الوسط الليبرالي هو التجمع الوطني للأحرار، يظل السؤال الأكبر الذي يؤرق بال المغاربة ليلة 29 أكتوبر أي ليلة الإضراب العام وهو أصعب اختبار تواجهه هذه الحكومة منذ لحظة تأسيسها: ما الذي يحمله هذا الأربعاء لبنكيران ورفاقه في الحكومة؟ وهل لتزامن تاريخ الإضراب مع ذكرى اختفاء المهدي بنبركة بعض الدلالات التاريخية التي قد تخفي الحكومة الحالية وتفرض على المغرب السير نحو توافق من نوع آخر لتشكيل أغلبية أخرى؟

الكلمات الرئيسة
رأیکم