أصيب 154 صحفياً فلسطينياً خلال عام 2019 من جراء العنف الذي تستخدمه قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليكون العام الحالي ثاني أسوأ الأعوام خلال عقد كامل.
طهران-وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء -وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، إن عام 2019 كان "سيئاً على الحريات الصحفية في الأراضي الفلسطينية جرّاء الانتهاكات الإسرائيلية".
وأضاف سلامة معروف، رئيس المكتب، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الإعلام بمدينة غزة: إن "2019 كان من حيث العدد وطبيعة الانتهاكات ثاني أسوأ عام يمر على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بعد عام 2018؛ الذي كان الأكثر عدداً وأشد من حيث طبيعة تلك الانتهاكات، وذلك على مدار 10 سنوات".
وسجّل شهر مايو الماضي النسبة العليا من الاعتداءات الإسرائيلية المرتكبة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بغزة والضفة، وفق معروف.
وأرجع معروف ذلك إلى تزامن شهر مايو مع ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يحييها الفلسطينيون بإطلاق تظاهرات في جميع مناطق وجودهم، التي تتصدى لها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بعنف؛ وهو ما يطال الصحفيين، من أجل تغييب الرواية الفلسطينية ومنعها من الصدور للخارج، كما قال.
وذكر معروف أن غزة خلال 2019 سجّلت نحو 87 إصابة لصحفيين كانوا يعملون قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، في حين سجّلت الضفة الغربية نحو 67 إصابة.
من بين الإصابات في غزة وثّق المكتب الإعلامي إصابة نحو 21 صحفياً بالرصاص الحي وشظايا الرصاص المتفجر، بحسب معروف.
واستكمل قائلاً: "تم رصد 33 حالة اختناق، و9 إصابات بالحروق والكسور جرّاء الإصابة المباشرة بقنابل الغاز، ونحو 24 إصابة بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط".
بدورها، أوضحت ميسرة شعبان، من دائرة الرصد في المركز، أن عام 2019 وثّق نحو 100 حالة اعتقال صحفيين وتقديم للمحاكمات، على خلفية كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت شعبان إن نحو 18 صحفياً فلسطينياً ما زالوا داخل السجون الإسرائيلية.
ووثّق المركز، وفق شعبان، نحو 30 حالة انتهاك من خلال استخدام التعذيب بحق المعتقلين وإجبارهم على دفع غرامات مالية باهظة، ومساومتهم .
وواصلت: رصد المركز نحو 30 حالة مداهمة واقتحام لمؤسسات صحفية ومنازل إعلاميين ومكاتب ثقافية ومطابع، وتحطيم وتخريب معداتها، إلى جانب سرقة أموال وأجهزة منها.
وبيّنت شعبان أن المكتب رصد نحو 60 حالة منع إسرائيلي لصحفيين من ممارسة أعمالهم الصحفية.
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 156 حالة تهديد لمؤسسات إعلامية بالإغلاق أو التحريض باستخدام أساليب الضغوط، والملاحقات لإخافتهم وإسكات صوتهم، إلى جانب التشويش على المواقع الإعلامية الفلسطينية وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت شعبان أن المكتب الإعلامي وثّق نحو 27 حالة منع من السفر وسحب الهويات ومصادرة المعدات من صحفيين؛ بهدف تعطيلهم ومنعهم من توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الخلیج اونلاین