تحذير فلسطيني من خطورة أوضاع أسير مصاب بالسرطان: 80 يوما… ومعركة الأمعاء الخاوية للأسير زهران مستمرة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۰۸۸۰
تأريخ النشر:  ۲۳:۴۹  - الأربعاء  ۱۱  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۹ 
يواصل الأسير أحمد زهران إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم الـ 80 على التوالي، من على سرير العلاج في أحد المشافي الإسرائيلية، بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي، فيما تواصل سلطات الاحتلال رفض الاستجابة لمطالبة بإنهاء اعتقاله الإداري.

طهران-وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء - وأوضح نادي الأسير في بيان صحافي، أن جلسة محكمة ستعقد للأسير زهران (42 عاما) يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، للنظر في الاستئناف المقدم باسمه ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداري ومدته أربعة شهور.

وأشار إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تفرض على الأسير زهران «إجراءات عقابية وانتقامية»، منذ شروعه في الإضراب، بحرمانه من زيارة العائلة وعرقلة تواصل المحامين معه، ونقله المتكرر، وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.
والأسير زهران من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (15 عامًا)، وهو أب لأربعة أبناء. وهو آخر من تبقى من بين تسعة أسرى نفذوا خلال الأشهر الماضية إضرابات عن الطعام، ولم يوقفوها إلا بعد الحصول على قرار إسرائيلي بتحديد موعد لإطلاق سراحهم، وآخرهم الأسير مصعب الهندي، الذي أنهى إضرابه قبل أيام، بعد بلوغ حالته الصحية مرحلة «الخطر الشديد»
ويطالب الأسرى الإداريون الذين يخوضون الإضرابات، بأن يتم إنهاء اعتقالهم الإداري، المحظور في القانون الدولي، ويستند فيه القائد العسكري الإسرائيلي في معظم حالات الاعتقال الإداري على معلومات سرية، تدعي السلطات الإسرائيلية عدم جواز كشفها حفاظاً على سلامة مصادر هذه المعلومات، أو لأن كشفها قد يفضح أسلوب الحصول على هذه المواد.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل نحو 450 أسيرا فلسطينيا، وفق الأحكام الإدارية، والكثير منهم عانى من تجديد الحكم ضده لعدة مرات.
وإلى جانب معاناة الأسرى الإداريين، هناك أيضا في سجون الاحتلال معاناة من نوع آخر، يعيشها الأسرى المرضى، الذين يشتكون من سياسة «الإهمال الطبي»، حيث كانت هيئة شؤون الأسرى، قد قالت إن الأسير موفق عروق (77 عاما)، يعاني من تدهور صحي في ظل سياسة إدارة سجون الاحتلال بالمماطلة في تقديم العلاج، واحتجازه في ظروف صعبة.
وأوضحت الهيئة أن الأسير كان قد أخبر محاميها عقب زيارته في معتقل «عسقلان»، اكتشاف إصابته بالسرطان في الكبد والمعدة خلال شهر حزيران/ يونيو العام الجاري، بعد خضوعه لفحوص طبية، إلا أن إدارة المعتقل ماطلت بتحويله للمستشفى لتلقّي العلاج الكيميائي حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
ونقلت عن الأسير عروق قوله إن أطباء عيادة معتقل «عسقلان» لا ينفّذون تعليمات أطباء المستشفى، ولا يلتزمون بتقديم الأدوية له في موعدها، مشيراً إلى أنه أصبح يعاني من تعب وهزال بالإضافة الى آلام في الرأس، كما فقد من وزنه ستة كيلوغرامات خلال الشّهر الماضي، وقالت الهيئة أن الأسير احتجز في «ظروف مأسوية» أدت إلى تفاقم وضعه الصحية، برفقة أسرى آخرين مرضى.
والأسير عروق من يافة الناصرة، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن لـ 30 عاما، وهو واحد من ستة أسرى يعانون من السرطان وتواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم في ظروف صعبة.

رأیکم