ذكر رئيس المجلس التنفيذي لـ "حزب الله" اللبناني، هاشم صفي الدين، أن "الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد حاليا تؤثر على الشعب بأكمله ومستقبله ولديها ثلاثة أسباب".
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء- وقال صفي الدين أثناء فعالية نظمت في "مركز الإمام الخميني الثقافي" ببعلبك، أمس السبت، أن السبب الأول لما يحصل حاليا في البلاد يعود إلى "الأداء السياسي الذي كان فيه ضعف واضح وتناقضات واضطرابات ومحاصصات ومجموعة مشاكل كانت دائما تعرقل وتعيق حركة العمل والتقدم إلى الأمام".
وأوضح المسؤول في "حزب الله" أن "الخلاف السياسي يقضي على كل شيء عندما يصبح كبيرا ويتراكم، محملا بعض الأطراف السياسية المسؤولية عن السعي إلى تطبيق ما لم تطبقه في الانتخابات النيابية، ومحاولة استغلال الوضع الاقتصادي المأزوم لتصفية حسابات سياسية بدلا عن إخراج البلاد من أزماتها ومشاكلها".
وصرح صفي الدين بأن السبب الثاني يكمن في الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي الذي يمر به البلد، قائلا: "الطريقة الاقتصادية التي اتبعها لبنان بعد الطائف انتهت وباتت غير قادرة على أن تعين لبنان حتى بالحيل والتستر ومحاولات الالتفاف على هذا العنوان أو ذاك العنوان، إنها منهجية تعتمد على الاستدانة وتحميل اللبنانيين المزيد من الأعباء في خدمة الدين".
وتابع أن "اللبنانيين كانوا يخرجون من يأس ليدخلوا في آخر دون إيجاد حل"، ولذلك من الطبيعي جدا أن "تحتقن النفوس وتؤدي إلى انفجار".
وأما السبب الثالث فهو يعود، حسب صفي الدين، إلى الضغط السياسي الخارجي الذي مورس على لبنان منذ سنوات، مشيرا إلى أن وفودا أمريكية ومرتبطة بالولايات المتحدة تأتي إلى لبنان بهدف "إضعاف المقاومة والدفاع عن مصالح إسرائيل"، وهذه الضغوطات انعكست سلبا على الوضع الاقتصادي والمالي على حد وصفه.
وحذر المسؤول من أن لبنان أصبح في ظل أزمته الحالية أمام مأزق مالي واقتصادي ومعيشي، مناشدا اللبنانيين منع انزلاق بلادهم إلى الفراغ.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام