انتقد الشيخ علي الاسدي وعود الحكومة التي لم تتحقق طيلة السنوات الماضية والتي ادت الى استياء الشعب العراقي، مؤكدا أن بعض الجهات الخارجية تحاول استغلال المظاهرات المطلبية بغية الانتقام من المقاومة.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء-شرح رئيس المجلس السياسي للمقاومة الاسلامية حركة النجباء في حوار خاص مع نادي المراسلين الشباب التطورات الاخيرة في العراق، معتبرا "الفساد المستشري" في البلاد بعد 2003 بانه السبب الاساسي وراء التوترات في العراق.
وأكد الشيخ علي الاسدي على مشروعية مطالب الشعب العراقي، متهما الجهات الاجنبية بالتسلل والتدخل السافر في المظاهرات بغية القضاء على العملية السياسية في العراق والانتقام من المقاومة.
وبين، أن الاعداء وجهوا هجومهم الى ايران وحزب الله والحشد الشعبي، لانهم كانوا اهم عنصر في افشال مخططات الاعداء وغيروا المعادلة في الشرق الاوسط.
وأشار هذا القائد البارز الى منزلة ومقام المرجعية العليا حيث اخذت بزمام المبادرة، مؤملا أن يكون مستقبل البلد أفضل من الماضي بهمة الشباب الغيارى.
وبين الاسدي عدم تأثير وعود الحكومة لتحقيق مطالب المحتجين، مصرحا أن الشعب العراقي سئم من الوعود والشعارات لان هذه الوعود والوعود الانتخابية لم تتحقق طيلة السنوات الماضية.
ولكم فيما يلي نص الحوار:
ماذا يجري في العراق وماهو منشأ وماهية المظاهرات والاحتجاجات الحالية في العراق؟
الذي يجري في العراق هو حراك جماهيري لاجل تقديم الخدمات وتوفير ابسط متطلبات العيش الرغيد والحياة الكريمه اسوة بباقي الدول في المنطقه.
ولكن التقصير في اداء الطبقه السياسيه في تقديم الخدمات ومتطلبات الحياة وخلق الفوارق الطبقيه بينهم وبين الشعب بات واضحا للجميع.
والفساد المالي والاداري في الحكومات المتعاقبه على العراق مابعد ٢٠٠٣ استمر حتى الان، وهذا لا يعني أن الحاكمين ماقبل هذا التاريخ كانوا افضل إنما توقع الناس ان الطبقه السياسيه التي سوف تأتي بعد حكم الطاغيه سوف تأخذ بعين الاعتبار المعانات التي عاناها الشعب طيلة حقبة حكم البعث لكن للاسف قصرت الطبقه السياسيه في خدمة هذا الشعب بكل اطيافه.
ان هذه المظاهرات بدأت بمطالب حقة ومشروعة لكن للاسف دخلت عليها الجهات الخارجية والداخلية لاجل حرف المسير عن طريق الحق لكن نأمل بأبناءنا ان لا يسمحوا لهم بحرف هذه المسيرة.
هل توجد علاقة بين المظاهرات والاحتجاجات الحالية في العراق ولبنان ام أنها مجرد تحركات محلية وهل كانت للجهات الخارجية تأثير عليها؟
بعض الجهات الداخلية والخارجية التي دخلت على هذا الحراك الشعبي وهذه المظاهرات أخذت بحرف المسيرة السلمية الى العنف لاجل تخريب العملية السياسية التي تشكلت بعد٢٠٠٣ والتي لاتروق لهم وكذلك لتصفية حسابات حزبيه ضيقة.
في بادئ الامر كان الظاهر للعيان انها احتجاجات مطلبية لاجل توفير العيش الرغيد، ولكن للمتأمل للتوقيتات وكذلك المتابع الى الاعلام الغربي والعربي والعبري يجد أن القرائن تثبت ان المظاهرات قد خطط لها من قبل الاجندات الخارجية التي اشرنا لها والتي استغلت قلة الخدمات وفساد الطبقة السياسية في البلدين فكانت الارضية مهيئة من اجل بث سموم هذه الافعى التي تريد تدمير البلدان المقاومة للصهيونية العالمية واذنابها، حيث نجد تكرار نفس السناريو في لبنان.
هل توجد علاقة بين انتصارات محور المقاومة وهزائم المحور العربي، الغربي والعبري مع الاحتجاجات الجارية في العراق ولبنان؟
يقيناً توجد علاقة بين انتصارات محور المقاومة وهزائم المحور العربي، العبري، الغربي وذلك لسبب أن المؤجج لنار الفتنة صب كل همه على ايران وحزب الله والحشد الشعبي وذلك لانهم العنصر الاهم في افشال مخططات الاعداء وهم غيروا المعادلة في الشرق الاوسط.
هل هناك فرق بين حجم الاحتجاجات في يوم الجمعة (25 اكتوبر) بالمقارنة مع احتجاجات الاسابيع الماضية، وهل كان هناك تأثير لبرنامج الحكومة لتحسين الوضع الاقتصادي والوضع المعيشي للناس وكذلك بيان المرجعية الدينية على خفض حدة الاحتجاجات؟
نعم هناك فرق في حجم الاحتجاجات في يوم الجمعه (25 اكتوبر) وذلك لانهم قد هيئوا لهذا التاريخ ودعوا له.
الشعب العراقي قد مل الكلام والوعود وذلك لكثرة الوعود التي تلقاها خلال الستة عشر سنة الماضية وكذلك الوعود الانتخابية التي لم يجد لها الشعب تطبيقا على الواقع الخدمي للمجتمع لذلك لم يكن تأثير لبرنامج الحكومة لتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي على خفض حدة المظاهرات.
أما بيان المرجعيه فكان له تأثير، لكن ليس كما كان مؤثرا سابقاً وذلك لكثرة الحملات الاعلامية التي شنت على المرجعية الدينية من قبل المحور العربي الغربي العبري.
بعد الفتوى المباركة التي دمرت مخططاتهم استطاع هذا المحور المعادي من زعزعة الثقة من السذج في المجتمع برأي المرجعية، ولكن ولله الحمد هناك طبقة واعية استطاعت ان تبين تبعات هذا الهجوم الاعلامي على المجتمع واستطاعت أن تشرح منزلة ومقام المرجعية في المجتمع العراقي المسلم، حيث أصبح زمام المبادرة من جديد بيد المرجعية ادامها الله ذخراً للمسلمين.
ما هي مسؤولية الاحزاب والتيارات السياسية وكذلك المحتجين للعبور بسلامة من الاوضاع الحالية؟ وكيف تقيمون مستقبل العراق في ظل الاحتجاجات؟
ان على الاحزاب والتيارات السياسية مسؤولية جسيمة اتجاه هذا الشعب المظلوم والمعطاء الذي بذل ماله ودمهِ لاجل حفظ كرامة العراق واهله، وكما أنه واجب على الطبقة السياسية ان تصحح مسيرة العملية السياسية ومايخدم هذا البلد واهله.
اما المحتجين فنقول لهم، نحن معكم ومنكم ونشد على ايديكم في هذه المظاهرات الكريمة التي تطالب بحقوقكم المنهوبة لكن لا تجعلوا للمندسين واصحاب الاجندات مكانا بينكم وسوف تصلون الى ما تصبون اليه بهمة شباب العراق الغيارى على وطنهم وشعبهم وسيكون المستقبل افضل واحسن بأذن الله تعالى.
انتهی/