أردوغان يؤكد استمرار مساعي تركيا للانتشار في شمال شرق سوريا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۹۳۴۷
تأريخ النشر:  ۰۹:۵۶  - السَّبْت  ۱۹  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۹ 
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن بلاده ستقيم نحو 12 موقع مراقبة في شمال شرق سوريا.

أردوغان يؤكد استمرار مساعي تركيا للانتشار في شمال شرق سورياطهران -وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن بلاده ستقيم نحو 12 موقع مراقبة في شمال شرق سوريا مؤكدا أن ”المنطقة الآمنة“ المزمعة ستمتد لمسافة أكبر بكثير من تلك التي ذكرها مسؤولون أمريكيون في اتفاق هش لوقف إطلاق النار.

وبعد أقل من 24 ساعة من موافقته على هدنة لخمسة أيام للسماح للقوات الكردية بالانسحاب، شدد أردوغان على استمرار مساعي أنقرة لتأسيس وجود لها بطول 440 كيلومترا تقريبا داخل الحدود السورية.

وفي منطقة الحدود، ترددت أصداء قصف قرب مدينة رأس العين السورية صباح الجمعة على الرغم من اتفاق الهدنة الذي تم التوصل له يوم الخميس. وقال متحدث باسم القوات التي يقودها الأكراد إن تركيا تنتهك وقف إطلاق النار وتستهدف مواقع مدنية في المدينة.

لكن مراسلين من رويترز على الحدود قالوا إن القصف تراجع بحلول منتصف النهار وقال مسؤول أمريكي إن أغلب القتال توقف على الرغم من أن ”الهدوء التام للأوضاع سيستغرق وقتا“.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه تحدث مع أردوغان الذي قال له إن بعض نيران القناصة وقذائف المورتر دوت في شمال شرق سوريا وذلك على الرغم من اتفاق الهدنة لكنها توقفت بعد فترة وجيزة.

وقال ترامب على تويتر ”قال لي لقد كانت هناك نيران قناصة وقذائف تم إسكاتها سريعا. إنه يرغب بشدة في نجاح وقف إطلاق النار... وبالمثل يرغب الأكراد في ذلك وفي الحل النهائي“.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وصف الوضع بأنه ”هادئ في أغلب المناطق باستثناء رأس العين حيث وردت تقارير في وقت سابق يوم الجمعة عن قصف وإطلاق نار“.

 

وتقضي الهدنة، التي أعلن عنها مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي الخميس عقب محادثات في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوقف القتال لمدة خمسة أيام من أجل السماح لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بالانسحاب من ”المنطقة الآمنة“ التي تسيطر عليها القوات التركية.

ويهدف الاتفاق إلى تخفيف أزمة ارتبطت بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من المنطقة. ووصف معارضو ترامب القرار بأنه يرقى إلى حد التخلي عن الحلفاء الأكراد المخلصين الذين قاتلوا لسنوات إلى جانب القوات الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وفجر الهجوم أزمة إنسانية جديدة في سوريا مع نزوح 200 ألف مدني حسب تقديرات الصليب الأحمر كما أثار قلقا أمنيا بشأن آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية محتجزين في السجون الكردية.

وأشاد ترامب بالاتفاق الذي قال إنه سينقذ ”ملايين الأرواح“.

واعتبرت تركيا الاتفاق نصرا مؤزرا في حملتها للسيطرة على قطاع من الأراضي الواقعة على الحدود بطول مئات الكيلومترات وعمق 30 كيلومترا لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية وهي المكون الأساسي لقوات سوريا الديمقراطية.

وقال أردوغان للصحفيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول ”بدأت الآن مدة الساعات المئة والعشرين. خلال هذه المدة سوف تغادر منظمة وحدات حماية الشعب الإرهابية المنطقة التي حددناها منطقة آمنة“. وأضاف أن المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كيلومترا وتمتد لمسافة 440 كيلومترا من الغرب إلى الشرق.

لكن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري قال إن الاتفاق يغطي مساحة أصغر تقاتل فيها القوات التركية والجماعات المتحالفة معها بين مدينتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين تفصل بينهما 120 كيلومترا فقط.

المصدر: رویترز

انتهی/

رأیکم