انتقد القيادي في حركة حماس "باسم نعيم" اليوم ردود الفعل الفلسطينية والعربية والاسلامية على سياسة وجرائم الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة، معتبرا اياها بالباهتة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال نعيم في تصريح خاص لمراسل ارنا، إن "ما يتم اليوم من تهجير وتطهر عرقي بكل ما تعنية الكلمة من ناحية قانونية وسياسية وأخلاقية ينفذ ضمن رؤية استراتيجية لشطب الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة".
وأضاف نعيم" هذا لا يليق بأمة يتم انتهاك مقدساتها ويهود مسجدها الثالث بعد الحرم المكي والمدني"، موضحا أن الاحتلال الصهيوني ماض في خطته بفرض الوقائع على الأرض لشطب ثوابت القضية الفلسطينية.
وتوقع القيادي في حركة حماس أن تكون هناك خطوات سياسية إن لم تكن على صعيد المقاومة دبلوماسية لمحاصرة الاحتلال للتوقف عن هذه السياسة.
يذكر أن جزء من الجدار الجنوبي لمقبرة باب الرحمة الملاصقة للأسوار الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى قد انهار الخميس الماضي.
وقالت تقارير مقدسية إن الجدار الجنوبي انهار جراء ما يعتقد أنها حفريات اسرائيلية تجري في محيط المسجد الاقصى، إضافة الى قيام الاحتلال بأعمال بنية تحتية في المنطقة من اجل انشاء تلفريك تهويدي يربط جبل الزيتون (الطور) بالبلدة القديمة من القدس.
وكثفت سلطات الاحتلال منذ عام 2017 استهداف المقبرة، في سياق ما تسميه مشروع تطوير البلدة القديمة بالقدس، الهادف لإقامة تلفريك على أنقاض المقبرة.
وفي ملف الأسرى، اعتبر نعيم السياسة الصهيونية ضد الأسرى الفلسطينيين ممنهجه منذ عشرات السنين وليس لها علاقة بطبيعة الحكومة أو الحاكم في دولة الكيان.
وقال إن "هذه السياسية تهدف إلى ذلال وقمع هؤلاء الأبطال لكسر إرادتهم وكسر إرادة من يفكر أن يلتحق بركب المقاومة والجهاد والنضال".
وأضاف "لابد من حالة تضامن واسعة لدعم هؤلاء الاسرى وثبيت صمودهم داخل السجون الصهيونية ولإرسال رسالة للاحتلال أن هؤلاء الاسرى ليسوا كما مهملا بل هم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني".
وأعلنت الحركة الوطنية الفلسطينية الاسيرة في سجون الاحتلال الخميس الماضي إنهاء الاضراب الذي كان امتدادًا لمعركة الكرامة الثانية بما يحقق مطالب الاسرى ويلزم إدارة سجون الاحتلال بتنفيذ استحقاقات معركة "الكرامة الثانية".
وتعهدت إدارة السجون البدء بتنفيذ مجموعة من مطالب الأسرى المضربين ضد أجهزة التشويش منذ 15 يوما.
ويقضي الاتفاق بعودة كافة الأسرى المضربين إلى السجون التي خرجوا منها، والمباشرة بمعالجة وتخفيض أجهزة التشويش التي تؤثر على صحة الأسرى وعلى ترددات الراديو والتلفزيون، والبدء بتركيب وتشغيل أجهزة الهواتف العمومية 5 أيام أسبوعيًا بدءًا من الأحد المقبل.
ومن بين بنود الاتفاق أيضا السماح لأسرى غزة بالانتقال لسجن النقب، ورفع كافة العقوبات عن الأسرى المضربين منذ 15 يوما، والبالغ عددهم أكثر من 100 أسير، الذين تم نقلهم من سجون ريمون وايشل والنقب وغيرها إلى سجن نفحة وعزل سلمون وغيرها من سجون الاحتلال.
انتهى/