اكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي بان العودة عن خفض الالتزامات ممكنة في حال نفذت الاطراف الاخرى المتبقية في الاتفاق النووي التزاماتها بصورة كاملة ومؤثرة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأكد علي أكبر صالحي، في كلمة أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، ان الاجتماع الحالي للمؤتمر العام يمثل فرصة فريدة في هذا الوقت الحرج لدراسة التحديات وتحديد وضع الأعضاء لمواجهة هذه التحديات ، وأشار الى وجهات نظر ايران بهذا الشان، وقال: لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أهداف معقولة لتوسيع برنامجها النووي السلمي واستخدام التكنولوجيا النووية في مجالات انتاج الطاقة والصحة والزراعة، وقد حققت تقدما ونجاحات جيدة بهذا الشان، كما أعلن عن ترحيب الجمهورية الإسلامية أيضا بالتعاون مع شركاء حريصون باستخدام هذه التكنولوجيا، استنادا إلى قدراتها الواسعة، خاصة علمائها الشباب والموهوبين للغاية .
وتطرق رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الى موضوع السلامة النووية وقال: ان السلامة النووية كانت دائما واحدة من أولوياتنا العليا وجميع تدابير السلامة للمنشآت النووية لدينا، بما في ذلك محطة بوشهر للطاقة النووية، تخضع لرقابة صارمة من هيئة السلامة النووية.
وأشار إلى أنه في العام الماضي، أجرى "فريق مراجعة السلامة التشغيلية التابع للوكالة" مراجعة مفصلة لمحطة بوشهر للطاقة النووية حيث اجرى استنتاج مقبول، مضيفا: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن المسؤولية عن السلامة والأمن النوويين، يقع على عاتق الحكومات بشكل كامل، ولا ينبغي استخدام التدابير والمبادرات الرامية إلى تعزيزها، كذريعة أو وسيلة لخرق أو إنكار أو تقييد الحقوق الثابتة للبلدان النامية التي تسعى الى البحث والإنتاج واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية .
ولفت صالحي إلى التقدم والإنجازات التي تحققت في إيران في مجال السلامة النووية، وقال: أحرزت إيران تقدما في إنشاء مركز للسلامة النووي كهيئة دعم فني لها، وسيتم تزويدها بالتقنيات والأجهزة الحديثة من خلال التعاون مع الاتحاد الأوروبي.
و قال أن إيران تراقب عن كثب التطورات في مجال الاتفاقيات النووية، وقد وافق البرلمان الإيراني مؤخرا على مشروع قانون للانضمام إلى الاتفاقية المشتركة بشأن سلامة إدارة الوقود النووي وسلامة إدارة النفايات المشعة، وسيتم تطبيقه حالما تتم الموافقة النهائية عليه.
كما تم التأكيد على التعاون الإقليمي في مجال السلامة النووية في خطاب الدكتور صالحي، قائلا: إيران لديها تركيز خاص على إنشاء شبكات إقليمية تتعلق بتعزيز السلامة النووية ومعالجة حالات الطوارئ، ومن خلال خبرتها الواسعة ومعرفتها وقدراتها، فإنها مستعدة للعمل مع جميع دول المنطقة،
مؤكدا على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية مصممة على توفير الأمن الأمثل لموادها ومنشآتها النووية، وقد استضافت مؤخرا "ورشة عمل إقليمية حول تقديم بنية الكشف عن الأمن النووي" بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تموز/ يوليو 2019 .
وفي جزء آخر من بيانه، تحدث رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن موضوع الاتفاق النووي، وقال: هناك إجماع واسع بين جميع الدول الأعضاء على أن الاتفاق النووي، شكل نقطة تحول حقيقية في تاريخ التعددية وكإنجاز مهم على الساحة الدولية، لذا يتعين على المجتمع الدولي ادانة السلوك المدمر للولايات المتحدة الأمريكية في ممارسة الإرهاب الاقتصادي ضد الدول الأخرى .
انتهى/