الحجاج يتوافدون على جسر الجمرات لرمي العقبة الكبرى

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۶۹۴۵
تأريخ النشر:  ۱۸:۱۴  - الأَحَد  ۱۱  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۹ 
تدفق مسلمون من شتى أنحاء العالم يوم الأحد على مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى في بداية أخطر شعائر الحج حيث سقط مئات القتلى قبل أربع سنوات.

الحجاج يتوافدون على جسر الجمرات لرمي العقبة الكبرىطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وتربط المملكة سمعتها بإشرافها على الحرمين الشريفين في مكة والمدينة وعلى تنظيم الحج.

ونشرت السعودية عشرات الآلاف من أفراد قوات الأمن والمسعفين كما تستخدم التكنولوجيا الحديثة بما فيها طائرات استطلاع مسيّرة للحفاظ على النظام.

وجاء ما يقرب من مليونين ونصف المليون حاج، أغلبهم من خارج السعودية، لأداء الفريضة التي تستغرق خمسة أيام ويطلب منهم اتباع جدول زمني محدد بدقة وحرص لأداء كل الشعائر وسط إجراءات وترتيبات سعودية تستهدف الحيلولة دون حدوث تدافع، وهو هاجس دائم في مواسم الحج.

وتوافد الحجيج بملابس إحرامهم البيضاء في ظل رقابة وثيقة على جسر الجمرات المؤلف من ثلاثة طوابق لرمي العقبة الكبرى. وقد شيد الجسر لتخفيف الزحام بعد وقوع حوادث تدافع في سنوات سابقة.

وحثت السلطات السعودية الحجاج على تنحية السياسة جانبا خلال المناسك، لكن العنف في الشرق الأوسط وحروب اليمن وسوريا وليبيا ونقاط ساخنة أخرى على الساحة العالمية تظل ماثلة في أذهان الكثيرين.

وقال علاء وتد، وهو حلواني من محافظة إدلب في سوريا آخر معقل للمعارضة المسلحة في البلاد التي تشهد حربا أهلية، ”نصب كل جهودنا هنا للدعاء إن ربنا يفرج عن سوريا وعن إدلب بالذات، لأن أنا من أريحا وتركت أريحا دماء. في قصف يوميا، سكان أريحا هُجروا بنسبة 90 بالمئة، في قتلى وفي شهداء، في أطفال... الأطفال ليس لهم ذنب. شيء مأسوي جدا“.

وقال محمد الجرك وهو حاج آخر من معرة النعمان في إدلب ”ندعوا الله من كل قلبنا إنه يفرج عنا وعن سوريا“.

وعبر حجاج باكستانيون عن قلقهم من الوضع في كشمير بعد أن ألغت السلطات الهندية الوضع الخاص الذي كان يتمتع به الإقليم الحدودي المتنازع عليه والذي يتسبب في توترات إقليمية منذ فترة طويلة.

وقال سيد سجاد علي بخاري وهو متقاعد يعيش في كندا ”دعوت الله (في مكة) أن يقوي باكستان حكومة وشعبا وللأمة الإسلامية جمعاء أن تتوحد وأن تصبح قوية اقتصاديا وروحيا وعمليا“.

تجتب التدافع

كانت واقعة التدافع عام 2015 قد أسفرت عن مقتل نحو 800 حاج، وفقا لما ذكرته السلطات السعودية، عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في وقت واحد وفي اتجاهين متقابلين عند تقاطع طرق في طريقهما إلى جسر الجمرات.

لكن إحصاءات أعلنتها الدول التي استعادت جثث حجاجها أوضحت وفاة أكثر من ألفي شخص بينهم أكثر من 400 إيراني. وكانت تلك أسوأ كارثة خلال ربع قرن على الأقل.

وقالت السلطات السعودية آنذاك إن الحادث ربما كان سببه حجاج لم يلتزموا بقواعد تنظيم التجمعات، وأمر الملك سلمان بإجراء تحقيق إلا أن نتائجه لم تعلن قط.

وقاطعت إيران الحج في العام التالي لأسباب من بينها كارثة مقتل الحجاج انسحاقا وعقب خلاف دبلوماسي بين البلدين.

وعلى الرغم من أن الصراع بين الرياض وطهران على النفوذ في المنطقة لا يزال مستمرا فقد جاء الحجاج الإيرانيون لأداء الفريضة هذا العام. وتزايدت التوترات بشكل خاص بين البلدين وفي المنطقة بعد احتجاز إيران لسفن تجارية وبعد هجمات على ناقلات قرب مضيق هرمز.

ويمثل الحج عماد خطة للتوسع في السياحة في ظل حملة لتنويع اقتصاد المملكة بدلا من الاعتماد على النفط. ويدر الحج ورحلات العمرة على مدار العام مليارات الدولارات من إيرادات إقامة الحجاج وانتقالاتهم ومصروفاتهم وما يشترونه من هدايا.

ويهدف المسؤولون لزيادة عدد الزائرين للعمرة والحج إلى 15 مليونا وخمسة ملايين على الترتيب بحلول العام 2020 وزيادة عدد المعتمرين إلى 30 مليونا بحلول 2030.

المصدر: رویترز

انتهي/

رأیکم