اكد عدد من السياسيين البارزين والمفكرين الباكستانيين على ضرورة يقظة العالم الاسلامي ودول المنطقة ازاء المشاريع الاميركية والصهيونية المعادية للاسلام ولفتوا الى معارضة الشعب والحكومة الباكستانية للنزعة الاميركية الداعية للحرب مؤكدين مواصلتهم دعم ايران.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- جاء ذلك خلال ندوة عقدت في مدينة اسلام اباد امس الاربعاء تحت عنوان "تطورات المنطقة ودور باكستان" من قبل مجلس وحدة المسلمين بحضور المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني نعيم الحق والامين العام لمجلس وحدة المسلمين العلامة راجا ناصر عباس والقيادي في حزب الشعب السناتور رحمان ملك والقيادي في حزب تحريم انصاف (الحزب الحاكم) اعجاز جودري والرئيس السابق لمجلس الشيوخ الباكستاني نير حسين بخاري اضافة الى عدد اخر من السياسيين البارزين والخبراء السياسيين.
واعن الخطباء في الندوة معارضتهم الشديدة لنهج القوى الغربية في المنطقة ومنها سياسات ترامب الهجومية تجاه ايران واكدوا بانهم لا يدعمون ابدا مغامرات القوى الغربية خاصة سياسات اميركا ضد جارتهم ايران.
وقالوا انه ينبغي على اسلام اباد اتخاذ اجراءات جادة في مسار تعزيز العلاقات مع الدول الجارة ومنها ايران وحث الخطى في مسار اداء دور بناء لتبديد الهواجس في المنطقة.
*نعيم الحق
وقال المساعد الخاص لرئيس وزراء باكستان نعيم الحق بان اسلام اباد تعمل حاليا على صياغة السياسة الخارجية برؤية جديدة وان بلاده بصفة دولة اسلامية لن تدعم ابدا النهج الهجومي تجاه الدول الاسلامية الاخرى.
واضاف، ان باكستان لن تدعم ابدا الجبهة الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية باي ثمن كان لاننا نعتقد بانه لا خطر يهدد المنطقة من جانب ايران بل ان الكيان الصهيوني هو التهديد الاساس للسلام في الشرق الاوسط.
واكد نعيم الحق بانه ما لم تحل قضية فلسطين فان السلام في منطقة الشرق الاوسط يظل مهددا.
*العلامة راجا جعفري
بدوره اعتبر امين عام مجلس وحدة المسلمين راجا ناصر عباس جعفري سياسات الصهاينة الهجومية والتوسعية بانها المشكلة الاساس في المنطقة وقال، للاسف ان اضعاف القدرات المشتركة للامة الاسلامية ادى الى ان نواجه اليوم معضلة باسم "اسرائيل".
وادان المشروع الاميركي الصهيوني المسمى بـ "صفقة القرن" واضاف، ان الاميركيين سعوا لاشعال نار الحرب لتوفير امن الصهاينة لكنهم وبعد فشلهم في هذا المشروع لجاوا الى مؤامرة صفقة القرن للحفاظ على الكيان الصهيوني.
واكد بانه ينبغي علينا انهاء نفوذ الاميركيين في المنطقة وان الدول الاسيوية هي التي ينبغي ان تتخذ القرار لاسيا والمنطقة.
ودعا هذا الزعيم الديني الحكومة الباكستانية للعمل على انهاء حرب اليمن وتحسين العلاقات بين طهران والرياض واضاف، انه على اسلام اباد اتخاذ موقف صريح تجاه اثارة الحرب في المنطقة.
*السناتور رحمان ملك
من جانبه اكد عضو مجلس الشيوخ الباكستاني السناتور رحمان ملك بان اميركا واسرائيل ضالعتان في تاسيس الجماعات الارهابية نظير داعش والقاعدة وقال، ان الاسرائيليين يسعون للمساس بالعلاقات بين الدول الاسلامية خاصة اثارة سوء الفهم بين طهران والرياض.
واضاف وزير الداخلية الباكستاني السابق، ان تحركات داعش في افغانستان تعد تهديدا جادا لايران وباكستان ، لذا يتوجب علينا دراسة هذه المسالة وهي انه لماذا تواجه الدول الاسلامية اليوم تحدي الارهاب والتطرف.
واكد بان الشعب الباكستاني لن يدعم ابدا النهج الهجومي للقوى الكبرى تجاه ايران بل نحن نعتقد بان الهجمات والحروب الاقتصادية في المنطقة هي حصيلة لسياسات الاميركيين الممنهجة.
*صاحب زادة حامد رضا
واشاد رئيس مجلس الاتحاد السني الباكستاني صاحب زادة حامد رضا بعظمة ومقاومة الشعب الايراني امام هجمات اميركا خاصة في مواجهة الحظر الاقتصادي المفروض عليه وقال، انه علينا ان نقف الى جانب ايران في مواجهة اي تهديد او هجوم من قبل الاميركيين.
وخاطب الحكومة الباكستانية قائلا، انه علينا ان نعلن للاميركيين بوضوح بان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة جارة ومسلمة وشقيقة لباكستان.
*كامل علي آغا
فيما صرح القيادي في حزب "مسلم ليغ قائدهم" كامل علي آغا بان هدف اميركا الوحيد من اثارة التوتر في المنطقة هو نهب الثروات النفطية للدول في حين ان واشنطن ليست في موقع يؤهلها فرض الحرب على المنطقة.
واضاف، ان مواقف وسياسات دونالد ترامب خاوية وهي ليست سوى كلام ومع ذلك يتوجب علينا ان نقف الى جانب ايران وعلينا اداء الدين لدولة صديقة وجارة.
وقال العضو السابق في مجلس الشيوخ الباكستاني، ان اسلام اباد تربطها علاقات وثيقة مع الرياض وبطبيعة الحال علينا ان نطلب من السعوديين اداء الدور لترويج الاخوة والتآلف في صفوف الامة الاسلامية.
وحذر من ان اي مسعى لاضعاف الدول المهمة في المنطقة خاصة ايران وباكستان وتركيا يضر بالسعودية ايضا.
*ميان افتخار حسين
كما قال الوزير المحلي السابق من حزب عوام الوطني ميان افتخار حسين ان تحركات الرئيس الاميركي تزامنا مع بدء الدعاية الانتخابية اثار الشكوك وادى الى تزايد الهواجس بشان اندلاع مواجهة في المنطقة.
واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الدولة الوحيدة في المنطقة الي تقاوم امام اجراءات اميركا في حين لا يمكن مقارنة سائر الدول مع مقاومة الايرانيين.
واشاد ميان افتخار حسين الى رد ايران الحازم على العدوان الاميركي الاخير واضاف، ان الشعب الايراني شعب ابي يعيش بكرامة وان روحه المعنوية في مقارعة الاستكبار تعد مصدر الهام للشعوب الاخرى.
*نير حسين بخاري
من جانبه قال الرئيس السابق لمجلس الشيوخ الباكستاني نير حسين بخاري ان الاميركيين هاجموا العراق بحجة القضاء على اسلحة الدمار الشامل وهم اليوم بتكرارهم لهذه الرواية وتوجيههم اتهامات لا اساس لها ضد ايران بصدد اشعال الحرب في المنطقة.
انتهى/