منذ أن فرضه والده على آل سعود فرضا، تتقاذف السعودية سياسات متهورة ينتهجها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على الصعيدين الداخلي والاقليمي، يرى فيها اكثر المراقبين للمشهد السعودي، تهديدا جديا لامن واستقرار السعودية والاقليم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- بعد شنه الحرب المدمرة قبل اكثر من اربعة اعوام على الشعب اليمني، واعتقاله وتعذيبه اكثر امراء آل سعود، وكذلك اعتقاله وتضييقه على اغلب علماء الدين المعتدلين والناشطين والناشطات، ومطاردته كل الاصوات التي تنتقد ، حتى نقدا بسيطا، لطريقة حكمه في جميع انحاء العالم، ومحاولاته لنشر الرذيلة في السعودية من اجل تخدير الشباب السعودي ، عبر انشاء "ملاهي حلال مختلطة"، وتطبيعه المخزي مع الكيان الاسرائيلي، وانبطاحه الفاضح امام الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وقتله البشع للصحفي السعودي جمال خاشقجي، وصل الامر بابن سلمان، الى ان يبيح ارض الحرمين لقطعان الصهاينة، بهدف توفير الدعم لحكم السعودية على مدى خمسين عاما القادمة.
السياسة الانبطاحية الذليلة لبن سلمان امام الصهاينة، جرأتهم على تجاوز كل الخطوط الحمراء، فبعد تدول صور الصهاينة وهم يتجولون، تحت اسماء وعناوين مختلفة، في شوارع مكة والمدينة، على شبكات التواصل الاجتماعي، نشر قبل ايام أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للإعلام العربي صورة، كُتب عليها باللغة العبرية "شبات شالوم" أي "سبت مبارك"، وقد التقطت في الحرم المكي، مقابل الكعبة المشرفة.
يبدو ان الصورة التي استفزت مشاعر المسلمين في مختلف انحاء العالم، راقت للمتحدث باسم قوات الاحتلال الصهيوني أفيخاي أدرعي، فعاد نشرها عبر "تويتر" وعلق قائلاً: "اليهودية داخل الحرم المكي. ما أجمل التعايش والاحترام المتبادل"!!.
قبل ان يستحل الصهاينة الحرم المكي، بمباركة إبن سلمان، كانوا قد استحلوا من قبل الحرم النبوي، فالمدون الصهيوني المدعو بن تزيون، نشر صورا له داخل الحرم النبوي، وهو يشير باصبعه الى كيس يحمله مكتوب عليها عبارات عبرية.
من غير الواضح الى اين ستفضي، سياسات ابن سلمان، بالاوضاع في السعودية وفي المنطقة بشكل عام، لاسيما انه يجد دعما قويا لسياسته المتهورة والطائشة، من قبل الادارة الامريكية المتصهينة، ومن الصهيوني جاريد كوشنر صهر ترامب، ومن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، ومن اللوبي الصهيوني في امريكا، الذين وجدوا في شخصية بن سلمان، المتعطش الى حد الجنون للسلطة، حصان طراودة، الذي سيهدمون به كل عناصر القوة في الامتين العربية والاسلامية، وفي مقدمة هذه العناصر، دينها ومقدساتها ومعتقداتها.
انتهى/