إسقاط الطائرة الاميركية ورسائل طهران متعددة الاتجاهات!!

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۴۵۶۳
تأريخ النشر:  ۲۳:۳۰  - الثلاثاء  ۲۵  ‫یونیه‬  ۲۰۱۹ 
قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب، بعد أن أفاق من صدمة إسقاط طائرة التجسس الاميركية المسيرة فائقة التطور، انه ألغى ضربات ضد اهداف ايرانية قبل 10 دقائق من التنفيذ، بسبب علمه انها قد تودي بحياة 150 ايرانيا.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-لا ندري هل يوجد حقا من يصدق هذا التبرير؟ ونعتقد حتى ان ترامب نفسه يعرف مدى السخرية في هكذا تمحلات. فلو اجرينا رصدا بسيطا عن عمليات القوات الاميركية سواء الجوية او البرية في المنطقة بما فيها العراق وسوريا وافغانستان، لتوصلنا الى نتيجة وقوع مئات الآلاف من الضحايا بفعل هذه العمليات، حتى انهم في اغلب الاحيان لا يكلفون انفسهم عناء الاعتذار، ناهيك عن التعويض لذوي الضحايا، إذن أين 150 ضحية محتملة من مئات الآلاف، هل هذا معقول؟

بالطبع لا يجد من يحمل أبسط قدر من التعقل، هذا التبرير مقنعا، إذن ما الذي منع ترامب من تنفيذ هذه الخطط، فيما لو كانت هناك خطط بالاصل.

لا ندعي علما بالغيب، لكن الامر لا يتعدى احتمالين؛ اما ان لا تكون هناك خطط بالاصل، وبالتالي كما يقول المناطقة: سالبة بانتفاء الموضوع. أو ان تكون هناك بالفعل خطط لكن حسابات الربح والخسارة التي اجراها ترامب كعادته، منعته من تنفيذها، او منعه من تنفيذها أسباب أخرى لا تقل أهمية من قبيل إدراكه للرسالة القوية التي وجهتها طهران بإسقاطها طائرة التجسس الاميركية المسيرة. فهذا يعني تمكنها من التصدي لأي طائرة شبح قد تقترب من الاجواء الايرانية، بل وحتى للصواريخ. وكذلك من هذه الاسباب حصول انقسام داخل دائرة القرار الاميركي، وتمثل هذا الانقسام بسحب الكونغرس التفويض الذي منح للرئيس منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر باستخدام القوة العسكرية، دون الرجوع الى الكونغرس.

الرسالة الايرانية بإسقاط طائرة التجسس الاميركية المسيرة المتطورة للغاية، انبثقت في عدة اتجاهات، وفي عدة معان، بما فيها أنها تحذير قوي للأعداء من رأسهم الى أذيالهم في المنطقة، بأن الأسياد اذا عجزوا مع ايران، فكيف بالأذيال؟! لذلك الاحرى بهم ان يكفوا عن تحريض ترامب على ضرب ايران. ورسالة بمعنى آخر الى الاصدقاء في محور المقاومة، بأن قرّوا عينا فعيون ايران الاسلامية الساهرة ترصد كل حركة للاعداء، وستفشل مخططاته وتحركاته الواحدة تلو الاخرى.

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم