أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تحفظ بلاده على بياني قمتي مكة العربية والخليجية الطارئتين لوجود بنود تتعارض مع سياسة الدوحة الخارجية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأكد آل ثاني، في تصريح لـ"التلفزيون العربي"، اليوم الأحد: "قمتا مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن، وكنا نتمنى أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران".
وأضاف وزير الخارجية القطري أن "بياني القمتين الخليجية والعربية كانا جاهزين مسبقا ولم يتم التشاور فيهما"، وتابع بالقول: "كنا نتمنى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران".
واستضافت مكة المكرمة، مساء 30 مايو الماضي، قمتين طارئتين خليجية وعربية دعا لعقدهما العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، على خلفية الهجمات الأخيرة على 4 سفن شحن قرب مياه الإمارات ومحطتي ضخ النفط في السعودية، قبل أن تنعقد في المدينة ذاتها أعمال القمة الإسلامية الدورية الـ14 في 31 مايو.
وشارك في هذه القمم الـ3 رئيس مجلس وزراء قطر ووزير داخليتها، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، لتكون هذه المشاركة هي الأولى لقطر على مستوى عال في اجتماعات تستضيفها السعودية منذ اندلاع الأزمة الخليجية، يوم 5 يونيو 2017، حينما أعلنت المملكة والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البرية والجوية والبحرية معها، واتهمتها بدعم الإرهاب والانحراف عن المحيط الخليجي، وهو ما تنفيه الدوحة.
وركزت القمتان الخليجية والعربية على مناقشة قضية العلاقات مع إيران والتهديدات الأمنية التي تواجهها المنطقة، وصدر عقبهما بيانان نددا "بتدخلات" الجمهورية الإسلامية في شؤون الدول الأخرى، وأيدا الإجراءات الأمريكية الأخيرة ضد إيران.
وطالب البيانان إيران "بإيقاف دعم وتمويل وتسليح المليشيات والتنظيمات الإرهابية"، واتهما السلطات الإيرانية بأنها "تعرض الأمن والسلم في المنطقة للخطر".
المصدر: التلفزيون العربي + وكالات