قال الناطق باسم الخارجية الايرانية "سيد عباس موسوي" ان الجمهورية الاسلامية لا تكترث بالتصريحات الامريكية، والمهم لنا تغيير التوجه والسلوك، مشیرا الى التناقضات الموجودة في تصريحات ترامب، مؤكدا أننا لانولي اهتماما بالاقوال وانما نتخذ قراراتنا بناءً على الواقع.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأشار موسوي في اول مؤتمر صحفي له، اليوم الثلاثاء، الى زيارة رئيس الوزراء الياباني الى ايران، قائلاً، ان ما نفيناه هو التكهنات حول الزيارة، نحن بصدد التنسيق بشأن تاريخ الزيارة.
وحول مقترح وزير الخارجية الايراني خلال زيارته الى بغداد بشأن ابرام اتفاقية عدم الاعتداء مع الدول المجاورة، قال موسوي، ان دول الخليج الفارسي هي من أهم دول الجوار، وان هذه الفكرة ليست جديدة، فمنذ فترة اقترح السيد ظريف اقامة مجمع للحوار الاقليمي.
واضاف: ايران لا ترغب بأن تكون المنطقة متوترة بل ترغب بأزالة التوتر، ان هذا المقترح طرح بحسن نية ونأمل من الاطراف الاخرى بأن تتعاطى معه بحسن نية أيضاً.
وأوضح موسوي ان منطقتنا معرضة لأزمة غير ضرورية، والتي ادت الى حدوث سوء فهم ما دفع الدول الاجنبية لاستغلاله، قائلا: ان ايران اعلنت رغم وجود خلاف في وجهات النظر أنها مستعدة للدخول بحوار مع الدول الاقليمية، ان هذا المقترح للدول التي تشعر مخطئة بتهديد يحدق بها من جانب ايران، نأمل بأن يصغوا الى مقترحاتنا.
وأضاف، لا أؤكد ان ايران اقترحت وساطة بينها وبين السعودية، ولكن ايران ترحب دائما بمقترحات الاخرين حول الحوار وهي مستعدة من اجل خفض التوتر في المنطقة.
وبشأن التفاوض بين ايران وأمريكا، قال موسوي: ليس لدينا الأن اي مفاوضات مع امريكا، ان أساس كلامنا هو احترام الاتفاقيات الدولية، نحن لا نرى أفقاً للتفاوض، ايران لم تقرر التفاوض مع اي من مسؤولي الادارة الامريكية، يجب ان ننتظر التطورات والظروف.
واضاف، ايران لم تغلق الطريق الدبلوماسي انطلاقاً من الملاحظات السياسية والوطنية والأمنية، هذا الامر لا يعني التفاؤل بأوروبا، نحن نطالب ان تقوم أوروبا بتنفيذ تعهداتها.
وعن وساطة رئيس وزراء اليابان، قال، من الطبيعي ان تقلق الدول من مختلف القضايا، نحن نصغي لملاحظات الدول التي تتابع القضية بحسن نية، الوساطة بحاجة الى تمهيد، يبنغي الانتباه الى جذور التوتر بين ايران وأمريكا، جذوره في انتهاكات الامريكيين والارهاب الاقتصادي، باقي الدول ترصد الاوضاع ونحن نصغي الى ملاحظات الدول الصديقة، لسنا الأن في مرحلة الوساطة.
واضاف، ان الرسالة التي ارسلها الرئيس الايراني حسن روحاني الى قادة مجموعة ۴+۱ والبيان الذي اصدره المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني أوضحتا مواقفنا بشكل دقيق، بعد ذلك كان للأوروبيين ردود افعال بعضها كان ايجابيا والاخر غير مقبول، كما حدثت بعض الزيارات، حيث طالبت احدى الدول بعقد اجتماع للجنة المشتركة، اذا ما حدث تطور خاص خلال المهلة المتبقية فإن ايران ستتابع الخطوات التالية بجدية.
وفي معرض رده على سؤال "هل نقلت الدول رسالة خاصة لإيران من قبل أمريكا"، قال موسوي: لم نتلق رسالة خاصة من الدول الصديقة التي زارت ايران، ولم يكن لدينا رسالة لأحد، لسنا بحاجة الى قناة اتصال ويمكننا ان نقول ما نريد ويسمع الجميع، ليس لدينا رسالة خاصة لأحد.
وبشأن احتمال تراجع أمريكا عن شروطها الـ۱۲ واحتمال التفاوض، قال، لا نعتبر شروط بومبيو الـ ۱۲ مقبولة، كما أننا لم نترك طاولة المفاوضات، لا نعتقد ان هناك قضية للتفاوض، المفاوضات تمت وتوصلت الى نتيجة ووثائقها موجودة.
وحول الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الياباني لطهران قال إن الجانبين يتشاوران حولها ومن المؤمل أن يتم تحديد موعدها خلال الاسابيع المقبلة وهذه الزيارة تكتسب الاهمية على صعيد العلاقات العريقة بين البلدين.
واشار الى نقل مواطن ايراني من فرنسا الى اميركا قائلا: إن تصرفات اميركا مغلوطة أساسا وغير قانونية وقد بذلت ايران قصارى جهدها للافراج عنه كما شكلت وزارة الخارجية فريق عمل ومن المؤمل الاعلان عن الاسماء قريباً.
ولفت الى زيارة ظريف للعراق وقال إن البلدين تربطهما علاقات صداقة وجوار ولن يسمحا للاطراف الاخرى بالاساءة لهذه العلاقات.
ونوه الى مهلة الشهرين التي منحتها ايران لاوروبا وعما اذا كانت ثمة تغييرات ما قد طرأت في هذا الموضوع مضيفا: إن الرسالة التي وجهها روحاني الى قادة بلدان مجموعة ۴+۱ وبيان مجلس الامن يدللان على مواقفنا بشكل صريح.
واشار الى لقاء ظريف بسيناتور اميركي موضحا: إن المفاوضات تختلف مع الحوار وتبادل وجهات النظر، "ونحن لانعتبر اعضاء الكونغرس جزءً من الحكومة ولاتعتزم طهران اجراء مفاوضات مع أي مسؤول اميركي حكومي".
انتهى/