حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم الأحد، المصلين الصائمين فى المصلى القبلى بالمسجد الأقصى المبارك؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين، والسياح إلى المسجد.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية- فى بيان اليوم - أن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة "والذى تسيطر على مفاتيحه منذ احتلالها مدينة القدس، وسمحت للمستوطنين والسياح باقتحام الأقصى، ونحن فى العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل"، مضيفة أن قوات الاحتلال رافقت المستوطنين خلال جولتهم فى الأقصى، فيما تمركزت قوة منهم أمام المصلى القبلي، وحاصرت المصلين المعتكفين.
وتعالت أصوات الصائمين بالتكبيرات خلال اقتحامات المستوطنين للأقصى، رفضا لاقتحامه، واستباحته فى هذه الأيام الفضيلة.
وتسود فى هذه الأثناء حالة من التوتر فى ساحات المسجد الأقصى، مع السماح للمستوطنين والسياح الأجانب باقتحامه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من أمام المصلى القبلي، واعتدت عليه بالضرب المبرح، واقتادته إلى منطقة باب المغاربة، فيما اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وسط تكبيرات المصلين المتواجدين، وقامت شرطة الاحتلال بتغيير مسار جولة المستوطنين، حيث أبعدتهم عن ساحة المصلى القبلي، وسارت بهم من خلف المصاطب؛ لمواصلة سيرهم فى ساحات المسجد.
وعلى صحن مسجد قبة الصخرة المشرفة، قامت الشرطة الإسرائيلية بإبعاد نسوة تواجدن فى المكان؛ لمنعهن من التكبير، ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد، واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد، وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم "هيكلا" أو "معبدا" كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام؛ لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التى يقومون بها والتى ازدادت وتيرتها مؤخرا.
انتهی/