اعتبر ناطق جماعة "انصار الله" الحوثيين محمد عبد السلام، أن العملية التي نفذها الطيران المسير للجيش اليمني واللجان الشعبية واستهدفت شركة أرامكو النفطية السعودية تعد تدشينا لمرحلة جديدة من الاستهداف الاقتصادي للسعودية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأضاف أن المنشآت الاقتصادية ستستهدف لأنها تمثل ردعا حقيقيا لما وصفه بالعدوان وأدواته ومن يشتري منه السلاح ومن وجد في هذه الحرب فرصة لاستمرار استهداف الشعب اليمني.
وقال إن هذه الضربات "رسالة أننا دخلنا في مرحلة جديدة من الاستهداف الاقتصادي لذلك الضرع الذي وصفه ترامب بأنه سيظل يحلبه وهو من يدعم هذه الحرب هو وبعض الأطراف الدولية مستفيدين من المال السعودي".
وأكد عبد السلام أنه من "الشرف للجيش اليمني حتى هذه اللحظة رغم ندرة وسائله وقلتها وبساطة إمكاناته لم يستهدف مدنيين وإنما يستهدف منشآت حيوية ذات بعد حيوي أو اقتصادي نتيجة لظروف الحرب وليس نتيجة لأي ممارسة عدوان غاشم أو محاولة استهتار لافتا إلى أننا في حالة عدوان، وأن الشعب اليمني اليوم يعيش أزمة إنسانية كبيرة جدا وهو يدافع عن نفسه، لذلك ما ستحدده الأهداف القادمة هي ستحدده طبيعة المعركة".
وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، في وقت سابق، صباح اليوم الثلاثاء، تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على منشآت حيوية سعودية.
وقالت قناة "المسيرة"، التي تديرها جماعة الحوثي اليمنية، إن "سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية نفذ عملية عسكرية كبرى ضد أهداف سعودية".
ونقلت القناة عن مصدر عسكري، تأكيده أن "7 طائرات مسيرة نفذت هجمات طالت منشآت حيوية سعودية"، دون أن تحدد الأهداف أو متى وقعت الهجمات.
وأشار المصدر أن "هذه العملية العسكرية الواسعة تأتي ردا على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا"، مضيفا أن "أنصار الله مستعدة لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار الجائر".
وتقود المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس/ آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير/كانون الثاني من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
انتهی/