قال رئيس الجمهورية حسن روحاني ان الضغوط السياسية والاقتصادية التي يمارسها الاعداء ضد ايران تمثل حربا سافرة وغير مسبوقة في تاريخ الثورة الاسلامية مؤكدا على ضرورة وحدة كافة القوى الثورية في هذه الاجواء و وقوفها جنبا الى جنب.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - و اضاف الرئیس روحانی لیلة الأحد فی لقاء مع نشطاء سیاسیین إنه 'الیوم لا یمكن القول إن ظروفنا الراهنة أسوء أو أفضل من فترة الدفاع المقدس (الحرب المفروضة علی ایران 1980-1988) ، قائلا لم نكن نعاني خلال تلك الفترة من 'مشاكل في البنوك وبیع النفط والتورید والتصدیر والحظر الوحید المفروض علینا كان للسلاح'.
و في اشارة الی القیود التي فرضها الاعداء علی القطاع المصرفي في ایران وكذلك تحویلاتها المالیة، اضاف ان هذه المشاكل انعكست علی مختلف المجالات بما فیها بیع النفط و البتروكیماویات و الصلب و الزراعة.
وقدم الرئیس روحانی خلال اللقاء تقریرا عن الاوضاع الراهنة فی البلاد علی مختلف الاصعدة الاقتصادیة داعیا النشطاء السیاسیین الی معرفة الحقائق الراهنة كونهم یتولون مسؤولیات فی مجلس او فی مناصب اخری و ذكك بهدف التشاور للوصول الی افضل حلول و اقلها تكلفة.
وأضاف أن 'الشعب كان متفقا خلال فترة الحرب المفروضة علي ایران أن الحكومة لا تتحمل مسؤولیة المشاكل التی تعانی منها البلاد بل ان العراق فی عهد صدام البائد اعتدي علي ایران وبدأ الحرب مبینا كانت الظروف جیدة نسبیا فی تلك الفترة ولو لم تكن مثالیة كون الشعب كان متفقا ویساهم فی حل المشاكل داعیا الشعب الی ضرورة ادارة الاوضاع بذلك الاتفاق ومن خلال التلاحم و التكاتف وعدم الاستسلام و البحث عن الحلول و تقدیمها الی الحكومة.
وفی جانب اخر من تصریحاته اضاف رئیس الجمهوریة 'حینما تطرح أسئلة ومطالب من الحكومة، یجب أن ندرس ایضا صلاحیاتها فی المجالات التی تطرح فیها تلك الأسئلة فعلي سبیل المثال عندما تطرح مطالب واسئلة فی مجالات السیاسة الخارجیة والثقافة والفضاء الافتراضی، علینا أن نعرف إلی ای مدي تتمتع الحكومة صلاحیة فی تلك المجالات كما ینبغی أن تكون المطالب من الحكومة بقدر قدرة رئیس الجمهوریة و یجب ایلاء الاهتمام بصلاحیاته.
و دعا الرئیس روحانی الی توفیر الاجواء لحضور اكثر فاعلیة للشعب علی الساحة و جلب رضائه.
وأكد الرئیس روحانی أن الشعب هو أساس الثورة الاسلامیة وأن كل انتصاراتنا مرهونة بتواجد الشعب فی الساحة وقال: لا نستطیع ادارة البلاد دون هذا التواجد حتي لیوم واحد، لذلك علینا تهیأة الظروف المناسبة لزیادة النشاط الشعبی وإرضاء المواطنین.
واشار روحانی الي تصریحات احد النشطاء السیاسیین الذی اعتبر المشكلة الاقتصادیة من اهم ما یعانی منها المواطنون مضیفا: صحیح ان شعبنا تواجه بعض المشاكل الاقتصادیة لكنها لیست مشكلته الوحیدة، فعلینا أن نهتم بجمیع الجوانب.
واضاف الرئیس الایرانی : نحن نمر بظروف صعبة فی الوقت الراهن، لكننی لا أشعر بخیبة الأمل، وآمل كثیرا بالمستقبل، وأعتقد أننا نستطیع التغلب علي هذه الظروف، شریطة أن نتحد ونساند بعضنا البعض.
وتابع روحانی : إن الانتخابات التی سوف تجری فی نهایة هذا العام (الایرانی الذی ینتهی فی 21 آذار/مارس القادم) یمكن أن تكون رمزًا للوحدة
والتضامن، لو كنا لطفاء ونخطو خطواتنا جنبا الي جنب بالتعاون و روح الأخوة وان لا ینحصر اتخاذ القرار الانتخابی فی جهاز او غرفة محددة.
وشدد روحانی: بالاتحاد التغلب علي المشاكل ممكن والتوصل و انه لا یمكن اقصاء أی فصیل أوتفكیر.
انتهى/