يتواصل الفلتان الأمني في شرق الفرات السوري ، بحيث حصد المزيد من مسلحي «قوات سورية الديمقراطية– قسد» والميليشيات التابعة لها .
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقد هز انفجار عنيف بلدة الكشكية الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور ليلة الأربعاء، وتبين أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة أمام مستشفى في البلدة، حيث قتل شخص وأصيب 3 آخرون بجراح متفاوتة»، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
من جهته، قال مصدر في «قسد» وفق مواقع الكترونية معارضة: إن مجهولين استهدفوا حاجزاً لهم بدراجة نارية مفخخة في بلدة الكشكية (75 كم شرق دير الزور)، ما أدى لمقتل مسلح وإصابة ستة آخرين بجروح.
كما قتل واصيب عدد اخر من عناصر قسد وعناصر مسلحة اخرى خلال اشتباكات دارت بينهم في المناطق المختلفة من شرق الفرات .
وكعادتها، تذرعت «وحدات الحماية» و«الأسايش» بالاستهدافات التي طالتها، وقامت بحملة اعتقالات طالت خمسة شبان جنوب مدينة الرقة.
على صعيد آخر، سلّمت «الإدارة الذاتية» الكردية في محافظة الحسكة، سبعة أطفال يحملون الجنسية السويدية لحكومة بلادهم، وفق ما ذكرت أدوات إعلامية تابعة لها وقالت: إن الأطفال السبعة أشقاء وسلموهم رسمياً لوفد من السويد في مقر «الإدارة الذاتية» عند معبر «سيمالكا» الحدودي مع منطقة «كردستان العراق».
وأضافت المصادر: إن والد الأطفال كان يقاتل في صفوف جماعة "داعش" الوهابية وقتل في شمال شرق البلاد، مشيرة إلى أن الوفد السويدي منع وسائل الإعلام من التقاط الصور أو تغطية مؤتمر تسليم الأطفال، وتتراوح أعمار الأطفال بين عام وثمانية أعوام، وكان والدهم الداعشي مايكل سكرومو، قيادياً ودعائياً بارزاً في صفوف التنظيم حيث غادر السويد مع زوجته وأطفاله إلى سورية عام 2014.
وكان سكرومو قد دعا سابقاً إلى شن هجمات داخل أوروبا والسويد ولعب دوراً كبيراً في تجنيد عشرات الأوروبيين في صفوف جماعة داعش الوهابية ولقب سكرومو بـ«عبد الصمد السويدي» أو «أبو إبراهيم السويدي».
وقتل سكرومو مع زوجته في آذار الفائت خلال المعارك التي دارت سابقا بين "قسد" و"داعش" في آخر معاقلها بقرية الباغوز شرق دير الزور.
وكانت «الإدارة الذاتية» قد أعلنت سابقاً، أن لديها مئات المسلحين التابعين لجماعة "داعش" الوهابية وعوائلهم من 44 دولة عربية وأجنبية.
وضمن سلسلة الاغتيالات ومحاولات القتل، التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين والأشخاص الذين توعدتهم جماعة "داعش" الوهابية في إعلان ثارها في الـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، وثق المرصد السوري تسبب عمليات الثأر بقتل 235 شخصاً من المسلحين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد اغتيال هذه الخلايا لـ 69 مدنيا من ضمنهم طفل ومواطنة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 162 مسلحا ً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليون في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر "التحالف الدولي"، كما أحصى المرصد سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه.
ونشر المرصد سابقاً أن الـ 19 من آب / أغسطس من العام الفائت 2018، كان على موعد مع نقلة نوعية لجماعة “داعش" ، عبر الاعتماد على عشرات المجموعات التي زرعتها الجماعة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، من محافظات حلب ودير الزور والرقة والحسكة، والتي تعمدت تنفيذ عملياتها بطرق مختلفة، ضمن المدن والبلدات والمناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
كما امتد نشاط هذه الخلايا في بعض الحالات إلى منطقة منبج ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، في منطقة غرب الفرات، أيضاً كان المرصد رصد منذ إعلان جماعة داعش الوهابية ، عملية الثأر من قوات سوريا الديمقراطية، انتقاماً لخسارته للنفط والموارد الاقتصادية في شرق الفرات، عبر منشورات جرى توزعها بشكل سري في بلدات وقرى خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدء عمليات قتل وذبح واختطاف واغتيال وتفجيرات، هدفها نشر الفوضى والانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كذلك نشر المرصد في الـ 31 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2018، أن العشرات من المتطوعين في شرق الفرات عمدوا لترك صفوف القوات العاملة في التجنيد الإجباري ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد فإن العشرات من المتطوعين في صفوف "قوات الدفاع الذاتي" التابعة لقسد والمؤلفة من قوات مجندة إجبارياً ومن إداريين متطوعين في صفوفها، عمدوا لفسخ عقودهم مع هذه القوات، خشية الانتقام منهم من قبل الخلايا التابعة لداعش.
المصادر الموثوقة أكدت أن الأشخاص الذين تطوعوا في واجب الدفاع الذاتي، وعملوا في مهام مختلفة، بعقد تبلغ مدته 23 شهراً، براتب قدره 115 ألف ليرة سورية، مقابل تسريح بعضهم في الوقت ذاته من واجب الدفاع الذاتي، عمدوا لفسخ عقودهم والتزموا منازلهم، خشية اغتيالهم من قبل داعش التي وجهت تهديدات إليهم بـ “القصاص” منهم ومن كل المتعاملين معهم وبخاصة في الجانب النفطي، كما شاركت هذه الخلايا في محاولة للجماعة تحقيق توسعة لجيبها في شرق الفرات، عبر المشاركة في خلخلة الصفوف الخلفية لقوات سوريا الديمقراطية من خلال تنفيذ هجمات تزامناً مع هجمات لجماعة "داعش" من جيبه الأخير بشرق الفرات.
وقد تكررت خلال الأشهر القليلة الماضية عمليات إطلاق النار وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ضد «قسد» وعمودها الفقري «حماية الشعب» إضافة إلى الأجهزة الأمنية التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، تبنت جماعة داعش الوهابية بعضاً منها وسجلت معظمها ضد مجهولين.
انتهى/