طلب رئيس سريلانكا، مايثريبالا سيريسينا، من رئيس الشرطة ووزير الدفاع الاستقالة، عقب سلسلة هجمات عيد الفصح الإرهابية، التي استهدفت كنائس وفنادق فخمة، وأودت بحياة 359 شخصا، بحسب وكالة "رويترز".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأوضحت الوكالة أن مصدرين مقربين من الرئيس رفضا الكشف عن اسمهما، بسبب حساسية الأمر، ذكرا أن الرئيس طلب من رئيس الشرطة ووزير الدفاع الاستقالة، وسط اتهامات داخل الحكومة بفشل استخباراتي قبل الهجمات.
وكان رئيس سريلانكا قد أعلن، أمس الثلاثاء، إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي خلفت مئات القتلى والجرحى، وتوقع تغيير القيادات الأمنية خلال 24 ساعة.
وقال سيريسينا، في خطاب متلفز موجه إلى الشعب: "سأقوم بإعادة هيكلة الشرطة والقوات الأمنية بشكل كامل خلال الأسابيع القادمة. وأتوقع تغيير قيادات الأجهزة الأمنية خلال الـ 24 الساعة القادمة".
وأضاف رئيس سريلانكا أن "المسؤولين الأمنيين الذين تلقوا تقريرا استخباراتيا من دولة أجنبية لم يقدموه إلي"، مشيرا إلى أنه لو اطلع على هذا التقرير لاتخذ الإجراءات اللازمة.
وكانت موجة تفجيرات عنيفة استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا، يوم الأحد، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الفصح، وأدت إلى مقتل أكثر من 359 شخصا على الأقل، وإصابة نحو 500 آخرين.
وأفادت شرطة سريلانكا، أن ستة تفجيرات استهدفت ثلاثة فنادق فخمة وكنيسة في كولومبو وكنيستين أخريين قريبتين من العاصمة، إحداها إلى شمال كولومبو والثانية في شرق الجزيرة.
وأعلنت سريلانكا، أمس الثلاثاء، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الأخيرة جاءت ردا على الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نائب وزير الدفاع في البلاد، قوله إن التحقيقات الأولية في الهجمات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص أظهرت أنه "رد انتقامي على هجوم كرايست تشيرش".
وقال وزير الدفاع روان فيجواردين للبرلمان: "التحقيقات الأولية كشفت أن ما حدث في سريلانكا (يوم الأحد) كان ردا على الهجوم على المسلمين في كرايست تشيرش".
وذكر الوزير أن تنظيمين متطرفين محليين مسؤولان عن الهجمات الارهابية.
انتهى/