عقدت مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا، صباح اليوم الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في طهران حول نتائج الدورة الثالثة لمسابقة نور الطلابية التي شهدت مشاركة أكثر من 5000 طالب من بلدان مختلفة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص)، أن المؤتمر الذي عقد صباح اليوم الثلاثاء، تناول الإعلان عن تفاصيل المشاركات في الدورة الثالثة لمسابقة نور الطلابية والتي أقيمت على شرف العالم المسلم الشهير، ابن رزاز الجزري.
واستهل المدير التنفيذي لمؤسسة المصطفى(ص)، علي عمراني، الكلام بالترحيب بوسائل الاعلام الحاضرة لتغطية المؤتمر، ثم لفت إلى نشاطات مؤسسة المصطفى(ص)، وقال إن مؤسسة المصطفى(ص) تتعاون مع مستويات مختلفة من المجتمع من طلاب المدارس إلى طلاب الجامعات، أساتذة الجامعات والعلماء ومراكز الأبحاث. كما أشار إلى متحف فنون المصطفى(ص) وهو يسعى لعرض الجوانب المختلفة للفن، حيث تقدم فنانون مختلفون لرفد المتحف بتحف فنية، كما تم اهداء أعمال فنية معاصرة وأخرى تاريخية إلى المتحف والأمر يتطور باستمرار.
وأشار إلى اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية STEP حيث اقيمت الدورة الرابعة في العاصمة العمانية مسقط، بينما أقيمت الدورة الخامسة في مستهل عام 2019 بجامعة كراتشي الباكستانية وبطلب من الأخيرة، وهي نسخة إضافية بسبب الترحيب الكبير للجامعات حول العالم بهذا النشاط العلمي.
وشارك في الدورة الخامسة 64 عالماً بارزاً وعالماً شاباً بالإضافة إلى عدد كبير من الباحثين والعلماء المحليين في باكستان وشارك في المؤتمر 19 بلداً، واستعرض العلماء انجازاتهم في المجالات المختلفة، وتم عقد لقاءات بين العلماء وجهاً لوجه لتدارس التعاون العلمي، وكما عُقدت ورشات علمية لاستعراض آخر التطورات العلمية وأخرى عملية لتدريب الطلاب المشاركين.
وأشار إلى أن عدداً من المشاركين في (STEP) هم أشخاص أبدعوا منتجات عملية مبنية على أسس علمية، وإن المؤسسة حاولت مد الجسور بين هؤلاء العلماء والمستثمرين من أجل دعم هذه الإنتاجية العلمية عبر إقامة فعالية (EISA)، وتم في باكستان توقيع 10 مذكرات تفاهم أولية للتعاون في مجال تسويق العلم.
ولفت إلى أن اجتماعات (STEP 2020) ستقام في الهند وبطلب من جامعات هندية.
ومن جهته قال أمين سر مسابقه نور الطلابية، حازم فريبور: يقوم قسم طلاب المدارس في مؤسسة المصطفى(ص) بتنمية المواهب العلمية والعملية والفردية والجماعية لطلاب المدارس، وفي هذه الدورات الثلاثة شارك قرابة 15 ألف طالب من 7 بلدان، ضمن اطار 5327 مجموعة، حيث أرسلوا أفلاماً قصيرة للمشاركة في هذه المسابقة.
وتابع: تركز هذه المسابقة على تطوير مهارات مختلفة لدى الطلاب ومنها العمل الجماعي والابداع مما يجعل الطالب مؤهلاً للمشاركة على الصعيد العلمي.
وأوضح أن جائزة المصطفى(ص) التي تقدمها المؤسسة تركز على أعلى مستويات العلم وتكريم العلماء البارزين، في حين أن مسابقة نور الطلابية تهدف إلى العكس من ذلك وتكرم المستوى الأدنى للعلم وهو طلاب المدارس والطلاب العاديين ولا تركز على المتميزين وتهدف إلى تعزيز المشاركة.
وأضاف: مسابقة نور الطلابية سنوية، وسيشهد يوم الجمعة المقبل حفل اختتام النسخة الثالثة من المسابقة، وتقوم المسابقة على إنتاج فلم علمي لمدة دقيقة واحدة وبجهد جماعي حيث يقوم الطلاب خلال الفلم بتجربة علمية أو صناعة أداة مختبرية، وتقوم اللجنة بتقييم الأفلام واختيار 100 فائز في كل دورة.
أكد: هذه الأفلام ملهمة ومن الممكن أن تكون بداية لنشاطات علمية كبيرة، ومن الأمور التي قد تحدث هي تحول هذه الأفلام إلى مادة لإنتاج برامج تلفزيونية وتعليم العلوم لطلاب المدارس عبر الاعتماد على هذه الأفلام.
وقال: من المعايير التي تعتمدها لجنة التحكيم في تقييم الأفلام: أن يكون الأمر قابلاً للتكرار والكشف الصريح عن الأشخاص الذين ساعدوهم، لافتاً إلى أن الحصول على المساعدة مسموح وتقليد الآخرين مسموح، حيث أن الهدف من المسابقة هو أن ينظر التلاميذ إلى الحقائق.
وأكد: يعتبر الصدق من المعايير المهمة في المسابقة حيث يعلن المشاركون عن الشخصيات التي مدت لهم يد العون مثل المعلم أو صديق أو شخص من العائلة.
ولفت إلى أن: المسابقة تهدف إلى تشجيع الطلاب لطلب العلم وارسال الأفلام إلى المؤسسة، وفي كل دورة يتم تكريم 100 فريق، من دون الإعلان عن الفريق الأول أو الأخير، بل الهدف هو المشاركة العامة وتشجيع الطلاب وهذا يأتي من النظرة التعليمية للمؤسسة، وتتكون الفرق من طالبين أو ثلاثة طلاب ويتم تكريم جميع أفرادها.
وأضاف: من اجل تجنب التأثيرات السلبية لعدم الفوز في المسابقة، فإن المؤسسة تسعى إلى تشجيع جميع الفرق المشاركة بمشاركات علمية حقيقية، والتي تجتاز التحكيم الأولي، وتسعى المؤسسة إلى عرض جميع هذه الأفلام مع ترجمة نصية انجليزية على موقع المؤسسة كقاعدة بيانات.
وأوضح: في كل دورة من المسابقة، يتم تكريم عالم من علماء العالم الإسلامي، في الدورة الأولى كان موضوع المسابقة هو البصريات وتم فيها تكريم ابن الهيثم باعتباره العالم الأبرز في البصريات على مستوى العالم؛ في الدورة الثانية تم تكريم العالمة المسلمة السنغافورية، جاكي رو يينغ، وهي عالمة معاصرة ومن الفائزين بالنسخة الأولى لجائزة المصطفى(ص).
في الدورة الثالثة عدنا إلى الماضي مرة أخرى وتم اختيار تكريم ابن رزاز الجزري في هذه النسخة، وهو عالم بارز في مجال علم الميكانيك، ويعتبره العالم من أكبر نوابغ هذا العلم.
وكشف: الدورة الرابعة ستكون في مجال المادة والطاقة، وسيتم اختيار عالم معاصر مرة أخرى، وهو الفائز بالدورة الأولى لجائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا، العالم الأردني، عمر ياغي؛ وستنطلق بعد شهر رمضان المبارك.
وعن أعداد المشاركين في الدورة الثالثة قال: لدينا مشاركات من: تركيا، العراق، ايران، تنزانيا، تونس، باكستان وأفغانستان. وبلغ عدد المشاركين 5122 شخصاً ضمن اطار 2183 مجموعة، فيما نجحت 1000 مجموعة في ارسال مشاركات حقيقية، وأرسلت بعض المجموعات أكثر من مشاركة واحدة، وهذا الأمر متاح أيضاً.
انتهی/