غير أن الكاتب لاحظ أن هذا البيان لا يمكن أن يخفي حقيقة كون أحداث الخرطوم والجزائر ضربة قوية للخطاب المصري النصير المتحمس لـ"الاستقرار الاستبدادي".
ونبه بارت إلى أن نظام السيسي، يصور منذ الانقلاب الذي نفذه عام 2013 وزج على أثره بما يقارب ستين ألف شخص في السجون، يصور كل انتفاضة بالمنطقة أنها عمليات لزعزعة الاستقرار، تحركها أياد أجنبية.
وأبرز بارت أن إحراج السلطات المصرية تعاظم لتزامن هذه الأحداث مع استعداد الرئيس السيسي لتغيير الدستور، بغية البقاء في منصبه حتى عام 2034.
ونقل بارت في هذا الصدد عن المعارض المصري والرئيس السابق لحزب الدستور خالد داوود قوله إن صدى الوضع في السودان حيث ظل البشير في السلطة منذ عام 1989، وصداه في الجزائر حيث كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتطلع إلى ولاية خامسة يتردد في آذان الجميع، وهو ما جعل النظام المصري، حسب داوود، في وضع غير مريح.
المصدر : لوموند+ الجزیرة