إبن زايد طلب من واشنطن اغتيال قادة طالبان

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۸۶۷۶
تأريخ النشر:  ۱۰:۵۶  - الجُمُعَة  ۲۲  ‫مارس‬  ۲۰۱۹ 
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أمس الخميس، عن أن ولي عهد أبوظبي اقترح على واشنطن إعداد برنامج اغتيالات سري يستهدف قادة جماعة طالبان.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأوضح الموقع أن إبن زايد قدّم هذا العرض خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للإمارات، في 12 يناير الماضي، وسط خلافات بينهما بشأن تقدّم محادثات التسوية بين مفاوضي الولايات المتحدة وجماعة طالبان.

ونقل عن مصادر لم يسمّها أن بن زايد أخبر بومبيو بأن واشنطن تخاطر بالسماح لأفغانستان بالعودة إلى أيدي "الأشرار المتخلفين الملتحين"، في إشارة إلى مسلحي الجماعة.

واقترح إبن زايد على بومبيو توظيف مرتزقة لقتل قادة طالبان لإضعاف موقف الجماعة خلال المفاوضات، لكن الأخير صُدم ولم يعلّق على الأمر.

كما اقترح ولي عهد أبوظبي "تنظيم وتمويل عملية على نمط عمليات بلاك ووتر (شركة أمنية) لشن حملة اغتيالات ضد قيادات الصف الأول لطالبان، وذلك لمنعهم من تحقيق مطالبهم السياسية الأساسية".

ومعروف أن "بلاك ووتر" هي الشركة التي أسسها إريك برينس، والتي استأجرتها وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه"، في عام 2004، للقيام بعمليات سرية تشمل تحديد مواقع نشطاء القاعدة وتصفيتهم.

و"برينس" استقر في أبوظبي، وكلفه محمد بن زايد ببناء جيش من المرتزقة داخل الإمارات "للتصدي لأي انتفاضات محتملة قد يقوم بها العمال أو أنصار الديمقراطية".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت تقريراً في عام 2011، جاء فيه أن كتيبة تتكون من 800 مقاتل أجنبي جيء بهم إلى الإمارات.

كما أرسلت أبوظبي مرتزقة أجانب للقتال كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية داخل اليمن، حيث نفذت برنامج اغتيالات استهدف زعماء الإصلاح، الفرع المحلي لجماعة الإخوان المسلمين.

وبحسب المصدر الذي تحدث للموقع البريطاني، فإن اقتراح إبن زايد لاغتيال قادة طالبان هو نسخة أخرى من عمليات استهداف قادة حزب الإصلاح اليمني.

ويبدو أن قادة طالبان أدركوا المخطط، كما يقول المصدر، مبيناً أن المتحدث باسم الجماعة اعتبر أن أي تهديد أو ابتزاز من أي مكان سيؤدي إلى القضاء على الفرصة الحالية للتسوية، وسيخلق عدم ثقة لا يمكن إصلاحه.

بعد جولة المحادثات بين واشنطن وطالبان في الإمارات طالب قادة الحركة بنقل المفاوضات إلى الدوحة، كما يؤكد الموقع البريطاني.

وبيّن أن هذا الأمر سبب استياءً لدى إبن زايد، وعندما أبلغ بومبيو بذلك قال له الأخير: "إن الولايات المتحدة لا يعنيها المكان بقدر ما تعنيها النتائج"، مبيناً أن طلب نقل المكان تقدمت به الجماعة.

انتهى/

رأیکم