أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "استسلام" ثلاثة آلاف مقاتل من تنظيم داعش في بلدة الباغوز في شرق سوريا في غضون 24 ساعة، وفق ما قال متحدث باسمها بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي تغريدة على تويتر، قال مدير المركز الأعلامي في صفوف هذه القوات مصطفى بالي "خلال 24 ساعة، استسلم ثلاثة آلاف إرهابي لقواتنا في الباغوز"، مؤكداً أن "المعركة مستمرة وساعة الحسم أصبحت أقرب من أي وقت مضى".
وأفاد شاهد من رويترز، الثلاثاء، بأن المئات غادروا آخر جيب لداعش في الباغوز السورية. كما أفاد أنهم استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية.
أكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو غابرييل في تصريحات لـ"الحدث" أن عملية الباغوز منتهية أو بحكم المنتهية، لافتاً إلى أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت.
وأشار غابرييل إلى أن طبيعة المنطقة الجغرافية واعتماد مقاتلي داعش على الاختباء في الأنفاق، إضافة إلى الألغام والعبوات الناسفة التي زرعوها هي التي تعيق التقدم.
وتعرض آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا للقصف بضربات جوية ومدفعية أمس الاثنين (11 مارس/آذار) ضمن هجوم تدعمه الولايات المتحدة، بهدف انتزاع السيطرة على آخر موطئ قدم للتنظيم الذي كان حكمه يمتد يوما ما عبر ثلث سوريا والعراق.
وأظهرت لقطات من تلفزيون رويترز، أن إطلاق النار اشتد بعد حلول الظلام في الباغوز قرب الحدود العراقية مع استهداف المنطقة بالصواريخ، فيما تصاعدت أعمدة الدخان في الهواء. وأمكن سماع دوي أعيرة نارية شديدة، بينما أضاءت ألسنة اللهب سماء الليل.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن قواتها واجهت إطلاق نار من قناصة، بالإضافة إلى ألغام أرضية، مضيفة أنها تتقدم ببطء لتفادي وقوع خسائر.
وذكرت أنه لا يزال مقاتلون أجانب من داعش يتحصنون في المنطقة، وأشارت إلى أن الضربات الجوية دمرت مخازن ومركبات للتنظيم.
وإلحاق الهزيمة بداعش في الباغوز سيكون علامة فارقة في الحرب على التنظيم الإرهابي، وسينهي سيطرته على أراضٍ مأهولة في المنطقة الممتدة في العراق وسوريا والتي اتسعت رقعتها بشكل مفاجئ في 2014.
لكن التنظيم أظهر بالفعل أنه سيستمر كمصدر تهديد أمني قوي بشن سلسلة من الهجمات في البلدين.
انتهی/