أغلقت السلطات الجزائرية، اليوم الجمعة، محطات المترو والقطارات من وإلى العاصمة، وذلك بالتزامن مع تكهنات حول تجدد المظاهرات الاحتجاجية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجزائريين يستعدون للانطلاق في مسيرة ثالثة، بعد صلاة الجمعة، في وقت تنتشر فيه قوات مكافحة الشغب والأجهزة الأمنية بكثرة في أبرز الساحات التي تنطلق منها المسيرات في الجزائر العاصمة.
وأشار موقع "تي إس إل" الجزائري إلى وجود تعزيزات أمنية هامة بالقرب من مقر رئاسة الجمهورية في المرادية، وهو ما تقوم قامت به قوات الأمن في كل المسيرات السابقة.
وتابع "وقبل انطلاق المسيرة، تم توقيف الرحلات عبر القطار باتجاه الجزائر العاصمة، وهي رحلات باتنة، سطيف، بجابة، وادي عيسى، وأيضا خطوط الضواحي وهي كل من العفرون الجزائر والثنية الجزائر".
وتزامنا مع هذا، أعلنت العديد من الجمعيات في بيانتها على ضرورة الحفاظ على سلمية المسيرات بعيدا عن الفوضى، حيث دعت جمعية راج الجزائريين الى المشاركة في المسيرات، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يتسبب في الفوضى.
كان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد تقدم مؤخرا بأوراق ترشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدا سعيه لإعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك.
وخرج الآلاف إلى شوارع عدد من المدن الجزائرية، خلال الأيام الماضية، احتجاجا على اعتزام بوتفليقة (82 عاما) الاستمرار في منصبه رغم مرضه منذ سنوات الذي جعل ظهوره نادرا.
وعلى خلفية الاحتجاجات، بعث الرئيس الجزائري برسالة مطولة إلى الشعب، عشية ترشحه، تعهد بأنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة سيتم "تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة طبقا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية".
وأكد بوتفليقة أنه لن يترشح في هذه الانتخابات "ومن شأنها ضمان استخلافه في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية".
كذلك أعلن بوتفليقة أنه سيتم إعداد دستور جديد يزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، "يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد".
انتهی/