لليوم الثاني.. طرود متفجرة في بريطانيا.. ما مصدرها؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۷۷۱۹
تأريخ النشر:  ۱۰:۵۸  - الخميس  ۰۷  ‫مارس‬  ۲۰۱۹ 
تواصلت الإنذارات عن وصول طرود ملغومة إلى مؤسسات بريطانية لليوم الثاني على التوالي، في ظل استنفار أمني، في حين أعلنت جمهورية أيرلندا أنها تساعد في التحقيقات، بعد الكشف عن أن بعض الطرود أرسلت منها.

لليوم الثاني.. طرود متفجرة في بريطانيا.. ما مصدرها؟طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وكان مطاران ومحطة قطارات رئيسية في لندن قد تلقت قنابل صغيرة الثلاثاء.

ومساء الأربعاء، قالت الشرطة البريطانية إن جسما عثر عليه قرب أحد مداخل البرلمان في لندن لا يمثل خطرا. وكانت قد قالت في وقت سابق إن ضباطا متخصصين يتعاملون مع جسم مريب عند البرلمان.

وكانت الشرطة الأسكتلندية قد أعلنت، في وقت سابق الأربعاء، أنها نفذت تفجيرا محكوما لطرد ملغوم أُرسل إلى جامعة جلاسكو، ما أدى إلى إغلاق بعض المباني في الجامعة.

وقال ستيف جونسون، مساعد قائد شرطة المنطقة: "لم يتم فتح الطرد، ولم يُصب أحد.. جرى إبلاغ خدمات الطوارئ، وإخلاء عدد من المباني في المنطقة كإجراء احترازي. وتم تنفيذ تفجير محكوم للطرد بعد ظهر" الأربعاء. وأكد أن "من السابق لأوانه القول بوجود صلة" بالطرود الأخرى.

لكن المسؤول في مكافحة الإرهاب شرطة لندن، كلارك جاريت، أعلن لاحقا في بيان أن العبوة التي أرسلت إلى جامعة جلاسكو مرتبطة بالطرود الثلاثة التي أرسلت إلى لندن الأربعاء، نظرا إلى لتشابه الطرود وتشابه أجهزة التفجير بداخلها. وأشار إلى أن الشرطة تنظر في كل الاحتمالات بشأن الدوافع وراء إرسال هذه الطرود من أيرلندا.

كما أعلنت الشرطة في شرق إنجلترا أنها طوقت جامعة إسكس، وأخلت بعض المباني، بعد أن تلقت اتصالا يفيد بوجود طرد مريب. واستدعت فريق إبطال المفرقعات.

وكانت الشرطة قد ذكرت، الثلاثاء، أن قنبلة أرسلت داخل طرد إلى مبنى إداري في مطار هيثرو في لندن، ما أدى إلى اندلاع حريق عند فتحه، لكنه لم يتسبب في وقوع أي إصابات. كما أرسلت قنبلتان مشابهتان إلى مطار سيتي في شرق لندن، ومحطة واترلو المزدحمة للقطارات في وسط المدينة.

وأوضحت الشرطة أن هذه العبوات الصغيرة وجدت مظاريف بحجم الورقة العادية، وبدت "مشبوهة، ويؤدي فتحها إلى اشتعال بسيط للنار".

ولم تتأثر الرحلات الجوية، بيد أن خطا للسكك الحديدية يربط لندن سيتي بوسط لندن أُغلق بصورة مؤقتة.

وجرى الثلاثاء إغلاق محطة كينجز كروس، وهي محطة رئيسية للقطارات ومترو الأنفاق، لنحو نصف ساعة، بعد أنباء عن نشوب حريق. لكن متحدثة باسم هيئة النقل في لندن أعلنت لاحقا أنه "كان إنذارا كاذبا في إحدى نقاط الحريق".

وكانت المحطة قد شهدت حريقا مدمرا في عام 1987، تسبب في مقتل 31 شخصا.

أيرلندا تشارك في التحقيق

من جهتها، قالت الشرطة الأيرلندية إنها تساعد نظيرتها البريطانية في التحقيقات.

ونقلت رويترز عن مصدر كبير في حكومة أوروبية أن الطرود الثلاثة الأولى أرسلت من جمهورية أيرلندا، في حين أشارت وسائل إعلام إلى أن المغلفات حملت طوابع أيرلندية.

وأودى الصراع بشأن إقليم أيرلندا الشمالية، الذي تحكمه بريطانيا، بحياة آلاف الأشخاص منذ أواخر الستينيات حتى توقيع اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998. وأغلب الضحايا في أيرلندا الشمالية، لكن وقع قتلى في بريطانيا وجهورية أيرلندا أيضا نتيجة تفجيرات. ولا تزال جماعات صغيرة تعارض اتفاق الجمعة العظيمة نشطة منذ ذلك الحين.

وبريطانيا عند ثاني أعلى مستويات التأهب؛ تحسبا لعمليات إرهابية، إذ ترى أجهزتها الأمنية أن من "المرجح للغاية" أن يشن إرهابيون دوليون هجوما.

وفي عام 2017، قُتل ما مجموعه 36 شخصا في خمس هجمات بلندن ومانشستر.

بيد أن خطر وقوع هجمات متعلقة بأيرلندا الشمالية في بريطانيا يعدّ "متوسطا"، وهو ما يعني أن الهجوم يعدّ محتملا لا مرجحا.

صور وزعتها الشرطة البريطانية للطرود التي أرسلت إلى كل من مطار هيثرو ومطار سيتي ومحطة واترلو (على الترتيب)

انتهى/

الكلمات الرئيسة
رأیکم