جدل في السويد بسبب صورة محجبة ترحب بالزوّار

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۷۲۶۱
تأريخ النشر:  ۱۴:۴۲  - الخميس  ۲۸  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
أثارت لوحة إعلانات على مدخل مدينة تصور امرأة ترتدي الحجاب ترحيبًا بالزوار جدلًا كبيرًا في السويد، في ظاهرة تكشف تناقضات هذا المجتمع متعدد الثقافات.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ووفقًا لصحيفة «breizh» الناطقة بالفرنسية، تفعل السويد عادة الكثير من أجل تعزيز التنوع المجتمعي، ومن بين ذلك لوحة ترحيبية على مدخل مدينة يفله، التي يبلغ عدد سكانها 71000 نسمة؛ حيث أثارت هذه اللوحة جدلًا حادًا؛ لاحتوائها على صورة امرأة مسلمة ترتدي الحجاب.

وبعد التحقيق في الأمر، أفادت صحيفة Samhällsnytt السويدية بأن المرأة المحجبة التي وضعت صورتها على اللوحة الترحيبية في الثانية والثلاثين من عمرها، وتُدعى سوزان هندي.

وبحسب الصحيفة سرعان ما انتشرت هذه الصورة على دور الشبكات الاجتماعية في السويد، وفي أماكن أخرى بأوروبا، وفي بادئ الأمر فكر العديد من مستخدمي الإنترنت لأول مرة أنها خدعة، وفي مواجهة هذه الشكوك، ذهب رجل إلى مدخل المدينة؛ لتصوير اللوحة وتوثيقها من خلال فيديو.

لكن هذه الخطوة أثارت غضب العديد من السياسيين بدءًا من النائب الديمقراطي السويدي روجر هيدلوند، الذي ادعى أن الحجاب «رمز لقمع المرأة»، وأيضًا غزال صابريان، وهي سياسية تنتمي إلى (SD) ، وهي مجموعة مناهضة للهجرة خارج أوروبا.

وفي خضم الجدل الذي أعقب نشر الفيديو، أوضحت بلدية يفله، من خلال المسئولة عن الاتصالات يوهان أدولفسون، أن المرأة الموجودة على اللوحة الترحيبية لم تكن سوى واحدة من العديد من النساء المسلمات في المدينة.

وأوضحت أن ترحيب مسلمة محجبة بالزوار يبرز «التنوع الكبير» للمدينة، مؤكدًا أنه في الوقت الحالي يوجد في يفله نحو 120 لغة.

يُشار إلى أنه منتصف الشهر الجاري قدّمت رئيسة اتحاد السباحة السويدي، أولا جوستافسون، استقالتها من رئاسة الاتحاد، على خلفية انتقادات وجهتها لموقع الاتحاد على الإنترنت؛ بسبب نشره صورة فتاة مسلمة محجبة، وهي ترتدي ملابس السباحة.

وقالت جوستافسون، في مقابلة مع صحيفة محلية، إن موقع الاتحاد على الإنترنت، إذا أراد أن يقدم فتيات من أصول مهاجرة، فيمكن أن يتم ذلك دون وجود الحجاب.

لكن مجلس إدارة الاتحاد رفض تصريح رئيسته، وقال نائب رئيس الاتحاد ستيفان بيرسون، إن التصورات الشخصية لرئيسة الاتحاد تتناقض مع قيم ومبادئ الاتحاد، الذي يجب أن يتعامل مع جميع الأطفال على قدم المساواة، دون أي تمييز؛ بسبب المظهر أو اللون أو الجنس أو الدين.

انتهي/

رأیکم