البيت الأبيض: لم يتم التوصل إلى اتفاق بين ترامب وكيم

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۷۲۳۴
تأريخ النشر:  ۱۰:۲۲  - الخميس  ۲۸  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الخميس، أعمال قمتهما الثانية التي استمرت ليومين، والتي كانت تهدف لتحسين العلاقات والقضية الرئيسية المتعلقة بنزع الأسلحة النووية لبيونغ يانغ.

البيت الأبيض: لم يتم التوصل إلى اتفاق بين ترامب وكيمطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وبحسب "رويترز" فقد غادر موكبا ترامب وكيم مقر القمة قبل انتهائها بساعتين في هانوي، كما أكد البيت الأبيض أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الزعيمين.

وقبل جلسة المباحثات صباح اليوم قال ترامب للصحفيين حين كان يجلس هو وكيم إلى مائدة مستديرة في فندق "متروبول": "أقول منذ البداية إن السرعة ليست مهمة بالنسبة لي، أقدر بشدة عدم اختبار أسلحة نووية أو صواريخ، أقدر ذلك للغاية، لا نريد سوى إبرام الاتفاق الصحيح".

وأكد ترامب مجدداً على إمكانات كوريا الشمالية، قائلاً: إن "الدولة المعزولة يمكن أن تصبح في حال التوصل إلى اتفاق قوة اقتصادية".

وسأل الصحفيون كيم عما إذا كان واثقاً من التوصل إلى اتفاق فقال عبر مترجم: "من المبكر للغاية قول ذلك، لكني لن أقول إنني متشائم، ينتابني شعور الآن بأن القمة ستسفر عن نتائج جيدة".

وأضاف فيما يُعتقد بأنه أول رد له على الإطلاق على سؤال لصحفي أجنبي: "لا بد أن هناك أشخاصاً ممن يشاهدوننا الآن يستمتعون بوقت رائع، مثل استمتاعهم بمتابعة مشهد من فيلم خيالي، بذلنا جهوداً كثيرة حتى الآن وحان الوقت لاستعراضها".

وأخذ الزعيمان استراحة من محادثاتهما بعد نحو نصف ساعة، وسارا معاً في فناء الفندق وبجوار حوض السباحة.

وانضم إليهما كيم يونغ تشول، كبير مبعوثي كيم، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومترجمون، وتابع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون من على مسافة قصيرة سير الزعيمين لكنه لم ينضم لهما.

وقال البيت الأبيض إن الزعيمين سيعقدان سلسلة من الاجتماعات المقررة في متروبول، ابتداء بجلسة ثنائية تستمر 45 دقيقة.

وبعد "مراسم توقيع اتفاق مشترك"، يعتزم ترامب عقد مؤتمر صحفي في الساعة 3:50 مساء بتوقيت فيتنام (11:50 بتوقيت مكة المكرمة).

ولم يوضح البيت الأبيض ما قد تتضمنه مراسم التوقيع، غير أن مباحثات الجانبين شملت إمكانية إصدار بيان سياسي لإعلان انتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.

وقال مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون إنهما بحثا كذلك إجراءات لنزع الأسلحة النووية، جزئياً مثل السماح للمفتشين بمراقبة تفكيك مفاعل يونجبيون النووي في كوريا الشمالية.

وقد تشمل التنازلات الأمريكية فتح مكاتب اتصال، أو تمهيد الطريق أمام إقامة مشروعات بين الكوريتين، لكن منتقدين يقولون إن ترامب يجازف بإهدار وسائل ضغط حيوية إذا قدم أكثر مما ينبغي لبيونغ يانغ.

وخلال قمتهما التاريخية الأولى في سنغافورة، في يونيو الماضي، تعهد ترامب وكيم بالعمل على نزع السلاح النووي، وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية. وتعهد الجانبان كذلك بإقامة روابط جديدة وبناء نظام دائم للسلام. لكن لم يتحقق شيء يذكر منذ ذلك الحين.

وقال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إنه لا يوجد مؤشر على أن كوريا الشمالية ستتخلى عن كامل ترسانتها من الأسلحة النووية، والتي تعتبرها ضماناً لأمنها القومي. ويقول محللون إن بيونغ يانغ لن تلتزم بنزع السلاح على نطاق كبير ما لم تُخفف العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة.

وفي ظل ما يواجهه من ضغوط داخلية بشأن التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، يحاول ترامب أن يحقق فوزاً كبيراً بإقناع كوريا الشمالية أن تتخلى عن أسلحتها النووية مقابل وعود بالسلام والتنمية، وهو من أهداف السياسة الخارجية التي لم يتمكن عدد من أسلافه من تحقيقها.

 

انتهی/

رأیکم