وصف مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية "علي اكبر ولايتي" مؤتمر وارسو المناهض لايران، بانه مقدمة للاعتراف بتعامل الأنظمة الرجعية العربية مع الكيان الصهيوني وتشكيل تحالف عربي عبري.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وهنأ ولايتي خلال ملتقى تكريم ذكرى الشهيد فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الاسلامية في فلسطي، بطهران اليوم الأربعاء، حلول الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، وقال: ان الشعب الإيراني الثوري العظيم، يحتفل اليوم بالذكرى الأربعين لإنتصار ثورته الشامخة في الوقت الذي لم يدخر فيه الأعداء الألداء للشعب الإيراني وبقيادة أميركا مساعيهم طيلة العقود الاربعة في حياكة أية مؤامرة بما فيها الخشنة أو الناعمة من أجل القضاء على الثورة الاسلامية وفرض العزلة على الشعب الايراني.
وتابع مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية قائلا: ان جميع مخططات الأعداء قد باءت بالفشل لحد الآن، وأصبح الأعداء يعانون اليوم من العجز أكثر من أي وقت مضى، مضيفا: ان الثورة الإسلامية قد بلغت اليوم قمة النضج والخبرة وايجاد الفرص على جميع الاصعدة الإقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والعسكرية، وان المشاركة المليونية للشعب الإيراني في المسيرات الرائعة بذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في 11 شباط/فبراير، في ظروف شن فيها حربا إقتصادية واسعة النطاق شاملة ضد الجمهورية الاسلامية، لكن الشعب الإيراني أثبت هذه المرة وبصورة أكثر جدية اكثر من اي وقت مضى، أن الأعداء سيدفنون بأحلامهم في القضاء على الثورة الاسلامية.
واكد ولايتي ان دعم الشعب الفلسطيني المضطهد والقدس الشريف يعد من القيم الأساسية والمبادئ الاستراتيجية والأهداف السامية للثورة الاسلامية الايرانية وقال: ان هذا الهدف العظيم يحظى اليوم وفي الذكرى الأربعين لانتصار الثورة بأهمية خاصة أكثر من أي وقت مضى.
وتطرق ولايتي الى مقاومة الشعب الايراني المظلوم منذ عام 1948 ولحد الآن، مؤكدا ان جميع المؤامرات ضد القضية الفلسطينية قد باءت بالفشل ، واصفا الخطة الاميركية المعروفة بـ "صفقة القرن" بانها استراتيجية فاشلة وبمثابة "تنفس صناعي" للكيان الصهيوني المحتظر.
واعتبر الشهيد فتحي الشقاقي بانه مثال بارز للقائد والمقتل المجاهد الذي قضى عمره من اجل تحرير فلسطين والقدس الشريف، وضحى بدمائه من اجل ان لا تكون فلسطين ضحية للمساومة والتآمر، ولم يسمح بان تكون فلسطين كبش الفداء لمشاريع التسوية الغربية العبرية العربية.
وتطرق مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الى مؤتمر وارسو المناهض لإيران، وقال: ان الأميركيين بادروا الى عقد مؤتمر في العاصمة البولندية وارسو من أجل تحقيق نواياهم المشؤومة في منطقة غرب آسيا والعالم الإسلامي.
واوضح ولايتي ان مؤتمر وارسو هو مقدمة للاعتراف رسميا بتعامل الانظمة الرجعية العربية مع الكيان الصهيوني القاتل للاطفال، والتمهيد لعقد لقاءات رسمية بين المسؤولين الصهاينة والسعوديين، وكذلك مقدمة لتشكيل تحالف عربي عبري، داعيا الى التحلي باليقظة والحذر تجاه مؤامرات الاعداء.
المصدر: فارس