سترو: التهديد الامريكي للآلية المالية يتعارض مع مجلس الأمن

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۶۱۳۹
تأريخ النشر:  ۱۱:۰۲  - الأربعاء  ۱۳  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
حذر وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو من أنه إذا أعاقت الولايات المتحدة آلية حماية التبادل التجاري بين إيران وأوروبا 'إينستكس'، فإنها ستواجه حكومات الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

سترو: التهديد الامريكي للآلية المالية يتعارض مع مجلس الأمنطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأنتقد جاك سترو في مقابلة خاصة مع إرنا اليوم الاربعاء، قرار حكومة واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي واستئناف الحظر من جانب واحد ضد ايران مرة أخري، مشيرا إلي أن نتائج مثل هذه الخطوة، اجبرت الحكومات الأوروبية لاقامة الآلية المالية، لمواصلة التداول مع إيران.

وفيما يتعلق بالتهديد الأمريكي ضد مستخدمي هذه الآلية، صرح بانه ما زال هناك عقلاء في البيت الأبيض، يعارضون ايجاد صدع بين الدول الغربية.
بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي في مايو 2018، اعتمد الاتحاد الأوروبي موقفا ضد الاجراء الامريكي وقام بدراسة خطط بهدف الحفاظ علي التجارة مع إيران .

وفي 31 يناير أطلقت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا رسمياً آليةً ماليةً للتجارة مع إيران أطلق عليها اسم 'إينستكس' INSTEX هو اختصار لـ'أداة دعم التبادلات التجارية' متجاهلةً العقوبات التي فرضتها واشنطن علي طهران وما هدّدت به المتعاملين مع إيران من حكومات وشركات. 

وتهدف الآلية المالية الأوروبية لإنشاء قناة مالية جديدة لحماية حرية الأوروبيين في السعي إلي إقامة تجارة مشروعة مع إيران وحفظ المصالح الاقتصادية الإيرانية في إطار الاتفاق النووي، وتسهيل نقل العائدات المالية من الصادرات النفطية الإيرانية إلي أوروبا والسماح لإيران بالدفع مقابل مشترياتها التقليدية من الدول الأوروبية.

وقال سترو : انها المرة الاولي التي تقرر فيها بريطانيا وفرنسا وألمانيا في الاعوام الاخيرة، تبني موقف مختلف حول امريكا في السياسة الخارجية.
وصرح وزير الخارجية البريطاني السابق، أن إطلاق هذه الآلية لاقي ضغط كبير من قبل امريكا.

و أعرب سترو عن تقديره لجهود رئيسة وزراء بريطانيا 'تيريزا مي' وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لاطلاق المالية الأوروبية .
وأضاف أنه عندما يبدأ مسار العملية وتنطلق المعاملات المالية ويجري الالتفاف علي النظام المالي الأمريكي الذي يسيطر علي العالم بأسره فان هذه الآلية ستتطور تدريجيا.

وقال وزير الخارجية البريطاني السابق، إنه من الممكن ان تخشي بعض الشركات الأوروبية الحظر الأمريكي، لكن هناك العديد من الشركات التي لا تتاجر مع الولايات المتحدة، وتعتقد بطبيعة الحال إنه بإمكانها العمل بالآلية المالية بين إيران وأوروبا لانها مدعومة من قبل حكومتها.

وقال سترو بشأن برنامج الصواريخ الإيراني، علي الرغم من أنه لا يتحدث باسم الحكومة البريطانية، ولكن إذا أظهرت إيران ضوءا أخضرا بالحوار في هذا الشان، فإن المسألة ستكون أقل تعقيدا من اعتماد أنظمة مكافحة غسيل الأموال.

وقال إنه علي الرغم من أن الأمر سيستغرق بضعة أشهر قبل تشغيل الآليات المالية الإيرانية والأوروبية، الإ إن فوائدها ستكون مفيدة للاقتصاد الإيراني.

انتهى/

الكلمات الرئيسة
رأیکم