بعد أزمة توزيع الغاز في سوريا، صمم مهندس سوري تطبيقاً يعمل على أجهزة الموبايل بنظام اندرويد لتنظيم توزيع مادة الغاز في بلدته مشقيتا بريف اللاذقية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وحول فكرة التطبيق بين المهندس أحمد دوة جي أنها تهدف لإيجاد حل تنظيمي لعملية توزيع الغاز في بلدته والتخلص من مشهد الوقوف العشوائي والفوضى لاستلام جرة الغاز والحد من محاولات الغش والتلاعب من خلال حل برمجي وأرشفة الكترونية وذلك بالتعاون مع مجلس البلدية.
وأوضح دوه جي أن التطبيق يضم خيارات واضحة تشمل الاسم ورقم دفتر العائلة والهاتف وعدد الجرار المستلمة وتاريخ آخر استلام وأسماء الموزعين ومواعيد التسليم إضافة إلى آلية بحث تمكن الوصول إلى أي معلومة ذات صلة لافتا إلى أن التطبيق يعمل بطريقة بسيطة تخلو من التعقيد والصعوبات وإمكانية التعرف على الخطوات والأبواب بسهولة.
وتعتمد طريقة التوزيع التي يعمل بها التطبيق بحسب دوه جي على البيانات الموجودة لأسماء المسجلين حيث يتم تعيين قائمة للاستلام إما يدويا أو آليا عن طريق أداة تحليلية تحدد المسجلين بحسب كمية الغاز المتوفرة وذلك وفقا لأقدمية التسجيل وبهذا تكون العملية جاهزة للتوزيع بقدر عال من العدالة في التوزيع وفعالية بالأداء لافتا إلى أن التطبيق يرسل إشعارات رسائل نصية لكل اسم وارد في قائمة التوزيع مزودة بمكان وزمان الاستلام.
وأكد دوه جي أن رابط تحميل التطبيق جاهز ليكون بمتناول الجميع وقابل للتطوير ليشمل الكثير من القطاعات الخدمية أو المواد والسلع التي قد تحتاج إلى عملية ضبط للتوزيع مبينا أهمية أن يحظى التطبيق بصفة قانونية تزوده بالثبوتية والوثوقية.
واستخدم التطبيق كمبادرة مشتركة بين المصمم دوه جي ومجلس بلدية مشقيتا بالتعاون مع المهندس أحمد غصون مسوءول توزيع الغاز في البلدة الذي زود المصمم بمواعيد التوزيع الموجودة لدى أصحاب رخص الغاز وتم إدخال البيانات واستلام أسماء المواطنين المسجلين لاستلام اسطوانات الغاز وجدولة كل ذلك على برنامج “اكسل” وفرز الأسماء وفق ثبوتيات دفاتر العائلة لأرشفة بيانات كل مواطن.
وأوضح غصون أن تنفيذ هذه العملية استدعى وجود برمجية توفر السرعة والدقة في استرجاع البيانات والتأكد منها وهنا كانت الاستعانة بالمهندس دوه جي الذي اقترح بدوره وبمبادرة فردية برمجة هذا العمل على شكل تطبيق يعمل على نظام الاندرويد وتم تنفيذه خلال فترة قصيرة مؤكدا أهمية إشراك الطاقات الشابة والاستفادة منها في وضع الخطط والحلول للتعامل مع الأزمات.
وتكمن أهمية التطبيق بحسب غصون في اكتشاف أي اسم مكرر من خلال بيانات دفتر العائلة واعطاء رسالة تنبيه بالخطأ وبالنسبة للمواطنين المستفيدين يتم تحديد الفترة الزمنية المنقضية من آخر استلام وتكون باللون الأحمر طالما أنه لم يتجاوز فترة السماحية وبعد 25 يوما يتحول إلى اللون الأخضر فتكون له أحقيه في الحصول على أسطوانة جديدة.
وذكر غصون أن التطبيق استخدم من قبل المعنيين بتوزيع الغاز والمشرفين عليه من أعضاء مجلس البلدية ولاقى استحسانا إذ نظم عملية التوزيع بشكل عادل ودقيق مبينا أن العمل أظهر نتائج مرضية للتعاون بين المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية.
انتهى/