قال وزير الخارجية الفنزويلي "خورخي أرياسا" إن الخطوات الأوروبية الأخيرة تجاه فنزويلا -التي وصفها بأنها تنتهك القانون الدولي- هي تنفيذ لأوامر واشنطن، في حين رفض الرئيس نيكولاس مادورو استقبال مساعدات لأن بلاده ليست بحاجة إلى "صدقة".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأضاف أرياسا في مقابلة مع الجزيرة أن بلاده تركز على ما يقوم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يعمل على توجيه المعارضة الفنزويلية وعدد من الدول بما فيها الحكومات اليمينية بأميركا اللاتينية.
كما أعرب أرياسا عن امتنانه لموقف روسيا، قائلا إنها والصين تلتقيان في احترام القانون الدولي والشرعية الدستورية للرئيس نيكولاس مادورو.
وأشار إلى أن هناك تعاونا عسكريا مع روسيا لكن دستور بلاده يحظر إنشاء قواعد أجنبية جديدة في البلاد.
كما اعتبر وزير الخارجية الفنزويلي أن مبادرة الأورغواي والمكسيك لاحتضان حوار داخلي فنزويلي "مهمة جدا".
وفي السياق ذاته، قالت المعارضة الفنزويلية إن قوات من الجيش قطعت جسرا على الحدود مع كولومبيا قبيل وصول مساعدات إنسانية دولية ضرورية من كندا والولايات المتحدة.
الحاجة إلى مساعدات
ويأتي ذلك بعد أن رفض الرئيس الفنزويلي قبول المساعدات، ووصفها بالذريعة لبدء تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة.
وقال مادورو إن بلاده ليست بحاجة إلى صدقة، وإذا أراد هؤلاء المساعدة فليضعوا حدا للحصار والعقوبات.
وقال النائب المعارض فرانكلين دوارتي لوكالة الصحافة الفرنسية إن جنودا يمنعون مرور المساعدات الطبية، وإنه سيتم تخزين المساعدات عند المعبر الحدودي الرئيس بين كولومبيا وفنزويلا في كوكوتا.
وذكر مسؤولون أميركيون أن شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية توجهت إلى كوكوتا بناء على طلب زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي يقول إن ما يصل إلى ثلاثمئة ألف شخص "يواجهون خطر الموت" في فنزويلا وبحاجة إلى مساعدة إنسانية.
من جهته، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان دعم بلاده لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو ووقوفه في وجه الرئيس الفنزويلي.
وقال ترامب في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي إنه يدعم شعب فنزويلا في ما وصفه بسعيه النبيل إلى الحرية.
انتهى/