قالت مصادر سياسية عربية لـ "القدس العربي" أن تراجعاً كبيراً طرأ خلال الأسابيع الأخيرة في الخطين السياسي والأمني المصريين تجاه سوريا بعد أشهر من العمل المصري في مسارين: الأول على مستوى إعادة سوريا للجامعة العربية، والثاني لإعادة العلاقات العربية مع دمشق.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وبحسب هذه المصادر فإن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وخلال لقائه نظيره العماني يوسف بن علوي في مارس من العام الفائت في مسقط، سَمِع كلاماً مفاده بالحرف: أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسلطان عمان قابوس تباحثا خلال لقائها في فبراير شباط إي قبل زيارة المعلم بشهر آلية عودة سوريا إلى الجامعة العربية وأن الرئيس السيسي ـ وفق كلام الوزير بن علوي للمعلم ـ قال للسلطان قابوس: أنا سأعمل على ترتيب إجراءات عودة سوريا إلى الجامعة العربية من الناحيتين القانونية والسياسية اترك هذا الأمر لي.
لاحقاً بعد عدة أشهر، وضمن هذه الاندفاعة المصرية نحو دمشق، طار اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري إلى القاهرة والتقى رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل بدعوة رسمية من المضيف المصري نهاية العام الفائت، وبعد عدة أسابيع انكفأت القاهرة بكل مؤسساتها السياسية والرئاسية والأمنية وكأن ضغطاً أو رسالة تلقتها القاهرة بأن تتوقف عن كل شيء، ليتوّج هذا الانكفاء برسالة نقلها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو شخصياً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي تطلب إليه بأن يتوقف عن كل خطواته تجاه دمشق.
كامل صقر
انتهى/